كشف عبد المالك بوضياف، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، فيما يتعلق بقضية اختطاف الطفل الرضيع كاوة ليث محفوظ، والذي عاد أول أمس إلى أحضان عائلته بقسنطينة، أن المتهمين بجريمة الاختطاف تقاضوا مبلغ قيمته 600 مليون سنتيم نتيجة العملية التي أحدثت ضجة كبيرة في المجتمع. وأكد عبد المالك بوضياف، أمس، خلال أشغال الجلسات الوطنية للصحة بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أن ستة متهمين في قضية اختطاف الرضيع كاوة ليث محفوظ من مستشفى قسنطينة هم رهن الحبس للتحقيق معهم ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه العملية، مضيفا أن المختطفين تقاضوا مبلغ قيمته 600 مليون سنتيم من ّأجل تنفيذ عملية الاختطاف، وأضاف الوزير أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية على مستوى المؤسسات العمومية قصد تعزيز الأمن داخل المصالح وعند مدخل الهياكل لتفادي تكرار مثل هذه الأعمال. وللتذكير، عثرت مصالح الأمن أمسية الجمعة الماضي على الرضيع كاوة محفوظ ليث حيا بمدينة تمالوس بسكيكدة، والذي تم اختطافه من قسم المواليد الجدد بمستشفى قسنطينة منذ حوالي 3 أسابيع، حيث ألقت الشرطة الجنائية القبض على المتهم الرئيسي في اختطاف الرضيع، وهو زوج المرأة التي جرى توقيفها واعترفت بجرمها وأنها كانت ضمن المجموعة التي اختطفت الطفل. وتعود حيثيات القضية إلى شهر ماي المنصرم، أين توجه والدا الطفل الرضيع ليث أياما بعد ولادته إلى مستشفى قسنطينة لإخضاعه للعلاج، واستلزم الأمر إبقاءه هناك، لكن بعودة الأم لزيارة ابنها الوليد لم تجده وهناك بدأت المعاناة الإنسانية الأليمة، حيث عمد والدا الطفل إلى الحديث مع وسائل الإعلام بحثا عن ابنهم، ولاحقاً تدخلت وزارة الصحة، وفصلت ستة عمال يعملون حراساً في المستشفى وتحركت مصالح الأمن لتتبع خيط القصة، حتى وصلت إلى أن السارقة هي امرأة في عقدها الرابع وهي عاقر، وبعد التحريات تم توقيفها وتوقيف زوجها واسترجاع الرضيع في صحة جيدة، وقد تم نقله إلى أهله بقسنطينة بغية التعرف عليه، فيما تتواصل التحقيقات مع المتهمين.