تجاوزت كولومبيا أزمة غياب نجمها راداميل فالكاو مرة أخرى وقهرت كوت ديفوار لكن أداءها يرجح..... أن لديها مشاكل أكبر في جوانب أخرى. وأظهر الفريق القادم من أمريكا الجنوبية والذي انتصر في مباراتيه بالمجموعة الثالثة في كأس العالم لكرة القدم حتى الآن وسجل خمسة أهداف أنه مرة أخرى بدون فالكاو لا يزال يملك وفرة في الخيارات الهجومية. وقاد صانع اللعب جيمس رودريغيز البالغ من العمر 22 عاما هيمنة كولومبيا في وسط الملعب وأحرز الهدف الأول بضربة رأس في أداء ملهم أكد حيويته لينال مديحا كبيرا من المدرب خوسيه بيكرمان. كما شكل خوان كوادرادو خطورة دائما في الجانب الأيمن فقاد هجمات مرتدة بتمريرات عرضية مميزة ورد له القائم محاولة من زاوية مستحيلة تقريبا في حين شارك خوان كوينتراو (21 عاما) كبديل ليسجل بهدوء بالغ الهدف الثاني. ومرة أخرى بدا تيوفيليو خطرا رغم الفرصة التي أهدرها في الشوط الأول وشكل ضغطا مؤثرا مع كوادرادو ورودريجيز في عرض هجومي مميز للكولومبيين. وتؤدي كولومبيا بقوة في الهجوم لدرجة أن جاكسون مارتينيز هداف الدوري البرتغالي مع بورتو وكارلوس باكا لاعب اشبيلية لم يشاركا حتى الآن في أي مباراة. وبشكل عام كان الأداء مرضيا بشكل كبير لكولومبيا التي تعود لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 وبدا منتعشة ومؤثرة أكثر من أي وقت مضى. ولم تظهر فرق كثيرة نفس التألق الهجومي الذي أظهرته تشكيلة بيكرمان والتي تحظى بدعم آلاف الكولومبيين الذين حضروا إلى بيلو هوريزونتي وبرازيليا وصنعوا أجواء مبهجة. لكن الرحلة ليست كلها بلا مشاكل. فالفشل في إنهاء الهجمات بلمسة أخيرة ناجحة لا يزال حاضرا وهو شيء عانى منه الفريق في مشاركاته الثلاث بكأس العالم في التسعينيات. وظهر هذا اليوم بالأخص في الشوط الأول. وسمحت كولومبيا أمام كوت ديفوار بصنع فرص كثيرة ولو أن المنافس فريق آخر أكثر قدرة على التسجيل لإختلف الحال. واحتاجت كولومبيا لتدخل المدافع المخضرم ماريو يبيس البالغ من العمر 38 عاما والذي بدأ في الظهور في أعقاب نهائيات كأس العالم 1998 لينقذ مرماها في الشوط الثاني بعدما تسبب خطأ بابلو أرميرو في منح فرصة لماكس غرادل.