حين يخطو أندي موراي إلى ملاعب ويمبلدون للتنس يوم الإثنين المقبل ليبدأ ما يأمل أن يكون دفاعا ناجحا..... عن لقبه في منافسات فردي الرجال فقد يشعر بأنه أقل جاهزية من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام. فمنذ انتقلت إليه راية بريطانيا في بطولتها السنوية بعد اعتزال النجم السابق تيم هينمان الذي بلغ الدور قبل النهائي أصبح كاهل موراي مثقلا بتوقعات كبيرة لتحقيق اللقب. ونجح في ذلك أخيرا في العام الماضي بفوزه على نوفاك دجوكوفيتش في ظهيرة يوم مشمس لن ينسى في الملعب الرئيسي لينحي جانبا عقودا من الفشل والألم منذ أحرز فريد بيري اللقب في 1936. لكن الأمور لم تكن على ما يرام بعد ذلك إذ تسببت الإصابات وتراجع المستوى وتغيير المدربين في إثارة شكوك حول قدرة موراي على تكرار إنجازه. وسيقود دجوكوفيتش الذي لم يحرز أي لقب في البطولات الأربع الكبرى منذ تتويجه في استراليا المفتوحة في 2013 كتيبة من اللاعبين الطامحين للاستفادة من أي ضعف يبديه موراي بينما سيسعى المصنف الأول عالميا رفائيل نادال لإثبات ذاته بعد الفشل هنا في العامين الماضيين. وهناك أيضا السويسري الخبير روجر فيدرر الذي رغم تجاوزه للثلاثين من العمر فإنه لم يظهر أي علامات على التراجع عن سعيه لتحقيق اللقب الكبير رقم 18 خاصة في بطولة يعتبرها ذات خصوصية بالنسبة له. كما قد يثير اللاعبون صغار السن المتاعب لموراي لكن البطل السابق جون مكنرو يقول إن الضغوط على موراي لن تكون بمستوى الضخامة التي كانت عليها في الماضي. وقال مكنرو في مقابلة عبر الهاتف قبل انطلاق البطولة "لن تكون الضغوط عليه كبيرة بعدما حقق اللقب من قبل. يجب أن نفهم هذا." وأضاف "حقق شيئا استغرق 76 أو 78 عاما لتحقيقه لذا سيكون الضغط أقل." ولم تكن استعدادات موراي لبطولة هذا العام بجودة ما كانت عليه قبل 2013 حين غاب عن بطولة فرنسا المفتوحة بسبب إصابة في الظهر لكنه وصل إلى ويمبلدون بكامل طاقته بعد أسابيع عديدة من التدريب على الملاعب العشبية. لكنه ومنذ الفوز في ويمبلدون لم يحقق موراي أي لقب وهناك شكوك حول مستواه. وبسبب جراحة في الظهر خضع لها بعد بطولة أمريكا المفتوحة ابتعد موراي عن الملاعب وبينما أظهر بعضا من مستواه الذي منحه الفوز ببطولتي أمريكا المفتوحة 2012 وويمبلدون 2013 فإن النتائج شابها التذبذب. وانفصل موراي عن المدرب إيفان لندل في مارس وفي الشهر الماضي عين البطلة الفرنسية السابقة إيميلي موريسمو لتدريبه. وبدأت موريسمو عملهما بصورة مخيبة بعض الشيء فخسر موراي لقبه في بطولة كوينز بالهزيمة أمام التشيكي راديك ستيبانيك في الدور الثالث لتتوقف مسيرة انتصاراته في 19 مباراة متتالية على الملاعب العشبية منذ ألعاب لندن الاولمبية 2012. وسيترقب الجميع محاولات موريسمو بطلة ويمبلدون السابقة لإعادة موراي لمستواه. وعلى الأقل لن يكون عليه أن يقلق من اللعب ضد دجوكوفيتش أو نادال أو فيدرر صاحب الألقاب السبعة في البطولة حتى الدور قبل النهائي بعدما وضعته القرعة في المركز الثالث بالتصنيف رغم تراجعه للمركز الخامس عالميا.