عندما يلتقي المنتخبان البلجيكي والروسي غدا على ملعب ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو.... البرازيلية ، ستكون رغبة كل منهما في الفوز وحصد الثلاث النقاط لبلوغ الدور التالي هو الشيء الوحيد المشترك بينهما في هذه المباراة التي توصف بأنها لقاء المتناقضات. ويلتقي الفريقان غدا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويتسم المنتخب الروسي بقيادة مديره الفني الإيطالي فابيو كابيللو بأنه الفريق الوحيد في المونديال الحالي الذي ينشط جميع لاعبيه في الدوري المحلي كما أنه أحد أكبر المنتخبات سنا رغم محاولات كابيللو لتجديد دماء الفريق. وفي المقابل ، يتميز المنتخب البلجيكي بقيادة مديره الفني مارك فيلموتس بأنه ثالث أصغر المنتخبات سنا كما ينشط 20 من لاعبي قائمته في المونديال الحالي خارج بلجيكا وفي مقدمتهم إيدن هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي وروميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون الإنجليزي. وسجل فيلموتس هدف الفوز 3/2 على المنتخب البلجيكي عندما كان لاعبا بالمنتخب البلجيكي حين التقى المنتخبان في آخر مباريات مجموعتهما بالدور الأول لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وتأهل المنتخب البلجيكي بعد هذه المباراة إلى الدور الثاني بينما ودع المنتخب الروسي البطولة مبكرا. وتتشابه مواقف الفريقين قبل مباراتهما غدا على ملعب "ماراكانا" حيث نجح المنتخب البلجيكي في تحويل تأخره بهدف تظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2/1 على نظيره الجزائري في الشوط الثاني من مباراة الفريقين يوم الثلاثاء الماضي. كما تعادل المنتخب الروسي مع كوريا الجنوبية 1/1 في المباراة مما يجعل كل من الفريقين بحاجة إلى الفوز حيث يسعى الدب الروسي لتعزيز فرصته في التأهل للدور الثاني قبل مباراته الثالثة والتي يلتقي فيها المنتخب الجزائري يوم الخميس المقبل. بينما يحتاج المنتخب البلجيكي للفوز في مباراة الغد لحجز مكانه في الدور الثاني رسميا قبل المواجهة مع المنتخب الكوري يوم الخميس المقبل أيضا. وكان أفضل نتائج كل من المنتخبين الروسي والبلجيكي في بطولات كأس العالم هي احتلال المركز الرابع حيث احتل المنتخب الروسي المركز الرابع في مونديال 1996 بإنجلترا وجاءت بلجيكا رابعة في مونديال 1986 بالمكسيك عندما فازت على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق في دور الستة عشر للبطولة. وفي المونديال الحالي ، يبدو المنتخب البلجيكي المفعم بالمواهب مرشحا بقوة للوصول إلى الأدوار النهائية بينما لا يحظى المنتخب الروسي بترشيحات كبيرة. وقال مروان فيلايني نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي والمنتخب البلجيكي: "المنتخب البلجيكي قادر على الفوز بلقب كأس العالم". ويترقب فيلموتس الحالة البدنة لمدافعه فينسنت كومباني نجم مانشستر سيتي الإنجليزي والذي غاب عن تدريب الفريق أمس الجمعة بسبب الإصابة ولكنه يبدو متفائلا مثل فيلايني تماما. وقال فيلموتس "يجب أن نسيطر على مجريات اللعب أمامهم جيدا مثلما فعلنا أمام المنتخب الجزائري . لن نغير فلسفتنا. الخسارة ليست حاضرة في معجمنا". وقد يستعين فيلموتس بخبرة ومعرفة كل من لاعبيه نيكولاس لموبايرتس وآكسيل فيتسل اللذين يلعبان في فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي. وحذر لومبايرتس فريقه قائلا "يجب أن نتغلب على سرعة تناقلهم للكرة" مشيرا إلى أن اللاعب الروسي ألكسندر كيرجاكوف "مهاجم متميز". وتوضح التقارير الإعلامية أنه يصعب على اللاعبين الشبان في روسيا فرض تواجدهم لأنهم يجدون معاناة في اللعب بفرق أنديتهم نظرا لسيطرة اللاعبين المخضرمين على التشكيلات الأساسية وكذلك اللاعبين الأجانب. وقال كابيللو ، في تصريح إلى صحيفة "سوديوتشه تسايتونغ" الألمانية: "هؤلاء هم اللاعبين الذين يمكنني الاعتماد عليهم" وأشار إلى أن المنتخب الروسي بدا "أمام المنتخب الكوري كمجموعة من الرجال في بداية حياة الاعتزال يعانون من إجهاد في سيقانهم". ويأمل كابيللو في أن يخوض فريقه أكبر عدد ممكن من المباريات بالمونديال البرازيلي حتى يمنح لاعبيه الشبان بعض الخبرة بالبطولة العالمية قبل بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.