أثار، أول أمس، خبر إصابة مواطنين بداء "الكوليرا" حالة طوارئ بمعسكر، بعد استقبال مستشفى غريس، لما يقارب المائة مريض، حيث خضعوا لعلاج مكثف بمصلحة الاستعجالات الطبية، بعدما ظهرت عليهم أعراض "الكوليرا" من قيء وحمى وإسهال شديد. أكدت مصادر استشفائية في تصريح ل"الشروق"، بأن مستشفى غريس في معسكر، استقبلإلى غاية أمس، 100 مريض، خضعوا للعلاج، حيث أصيبوا بتسمم غذائي نتيجة تناولهمالبطيخ الأحمر أو ما يعرف ب"الدلاع"، وليس مرض الكوليرا، الذي "يبقى مجرد إشاعةليس لها أساس من الصحة" بحسب ذات المصادر. وقامت إدارة مستشفى غريس بتجميع المرضى المصابين بالتسمم في جناح خاص كي يتمإحصاؤهم وتقديم العلاج اللازم لهم، وتم الإبقاء على كثير منهم تحت العناية الطبية المركزة. وباشرت مديريتا الصحة والتجارة تحقيقات للكشف عن مسببات هذا التسمم الجماعي الذيأثار حالة من الخوف لدى سكان معسكر، خاصة بعد ما تناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، خبرا مفاده إصابة مواطنين ب"الكوليرا". تجدر الإشارة إلى أن حادثة التسمم الجماعي، وقعت تزامنا مع انطلاق الحملة التحسيسيةحول الوقاية من التسممات الغذائية التي اختير لها شعار: "من أجل صيف بدون تسممات"،إذ أشرفت على هذه الحملة لجنة متكونة من عدة مديريات على غرار التجارة، الصحةوالحماية المدنية. وفي سياق التسمّمات الغذائية دائما، علمت، "الشروق"، أمس، من مصدر مؤكد، أن عددالمصابين بتسمم غذائي ببلديتي سيدي أعمر وسيدي بوبكر بولاية سعيدة، جراء تناولهملحلويات "الملفاي"، وصل إلى 250 حالة، في انتظار استكمال التحقيقات لتحديدالمسؤوليات، واتخاذ الإجراءات الردعية ضد المتسببين في التسمم، حسب مديرية التجارةللولاية . من جهة أخرى، علمنا أن معظم المصابين تم التكفل بهم بالمؤسسة الاستشفائية بسيديبوبكر، في ما تزال حالات لا تدعو للقلق قدرت حسب مصدرنا ب14 حالة هي تحت العنايةالطبية.