لا يزال هاجس الإصابات يلاحق لاعبي وداد تلمسان، فبعد زازوة، بوخاري، بوخيار، رابطة، آيت حملات وأخيرا قادة بن ياسين مع المنتخب الأولمبي، جاء الدور على وسط الميدان الهجومي حاجي الذي عاودته الإصابة خلال حصة الاسترجاع التي برمجها الطاقم الفني فور وصول الفريق لمدينة بشار للمشاركة في مباراة ودية أمس أمام شباب الساورة، وهي الإصابة التي جاءت في وقت غير مناسب خاصة وأن عمراني كان ينتظر عودة لاعبه إلى المنافسة من جديد لكن... غاب منذ لقاء اتحاد العاصمة وكان حاجي قد تعرض لإصابة على مستوى القدم خلال مباراة الجولة ال 18 أمام اتحاد العاصمة، حتمت عليه مغادرة الملعب والخضوع للعلاج المكثف، الأمر الذي جعله خارج الحسابات أمام بجاية في الجولة الماضية، قبل أن تتجدد خلال الحصة الاسترخائية أول أمس ببشار، وهو ما جعله لا يقوى على مواصلة التدريبات. سيركن للراحة ومشاركته مستبعدة أمام الحراش ويبقى الأكيد أن حاجي وبعد معاودة الإصابة له سيركن للراحة الإجبارية في الوقت الراهن، حيث سيجري فحوصا طبية بالأشعة اليوم بعد عودة الفريق أمس، وعليه يمكن القول إن مشاركته في الجولة المقبلة أمام الحراش مستبعدة. تعادل "العميد" لم يخدم مصالح الوداد حملت المباراة المتأخرة التي لعبت أول أمس بين المولودية الوهرانية ونظيرتها العاصمية أخبارا غير سارة للزيانيين، بعد أن تمكن "العميد" من خطف نقطة ثمينة لم تخدم الوداد باعتبار أن بطل الموسم الماضي يصارع من أجل ضمان البقاء وبحوزته لقاء متأخر آخر، حيث أن فارق النقاط بينه وبين الوداد نقطة واحدة. هزيمة "لياسما مليحة" بالمقابل، كان الانهزام الذي مني به اتحاد العاصمة أمام وفاق سطيف بثنائية كاملة إيجابيا وخدم مصالح الوداد، على اعتبار أن المنافس يوجد في نفس وضعية تلمسان باستثناء النقطة التي تفصل بينهما، الأمر الذي لم يغير شيئا من الترتيب. ضمان البقاء يمر عبر العودة إلى سكة الانتصارات ويبقى ضمان البقاء بالنسبة للوداد يمر حتما عبر العودة إلى سكة الانتصارات وتحقيق نتائج إيجابية، وهذا بالفوز باللقاءات الخمسة المتبقية داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، مع ضرورة جلب نقاط أخرى من الخارج. البداية غير الموفقة سببت الوضعية الحالية وفي قراءة لمسيرة الوداد هذا الموسم، نجد أن تلمسان كان بإمكانها تحقيق نتائج أفضل لولا سلسلة التعثرات المسجلة في بداية الموسم، والتي أثرت سلبا على مسيرة الفريق ونجم عنها وجوده في مرتبة غير مريحة رغم أن أمل البقاء لا يزال قائما، لكن يمكن القول إن تضييع النقاط في الذهاب صعب تعويضه في العودة بالنظر للتنافس الشديد بين الفرق والرغبة في تحقيق الأهداف. تغيير المدربين سبب آخر أشرف على تدريب الوداد هذا الموسم ثلاثة مدربين، بداية ببوعلي فؤاد الذي حضر الفريق خلال التربصات التي أجراها بالعاصمة وبتونس ومشاركته في دورة المرحوم لحمر ببجاية، إلا أنه تم تعويضه بحنكوش قبل الخرجة الأولى أمام عنابة رغم الفوز المحقق وبثنائية كاملة، غير أن ذلك لم يكن كافيا بعد أن تعرض الفريق لسلسلة من الهزائم داخل وخارج قواعده جعلت الجميع يدرك أن الوداد في أزمة كبيرة وأن الموسم سيكون عسيرا عليه، ثم تم الاستنجاد بابن الفريق عمراني الذي وجد نفسه في وضعية صعبة ومحفوفة بالمخاطر، في ظل غياب البدائل الكافية والإصابات المتعددة التي تعرض لها العديد من اللاعبين الأساسيين الذين كان يعول عليهم كثيرا. مغادرة الركائز أثرت سلبا عامل آخر جعل الوداد في الوضعية الحالية، وهو مغادرة الركائز الأساسية التي كانت بالأمس تصنع أفراحه في صورة غزالي، جاليت، بن موسى إلى سطيف، يعلاوي إلى القبائل، عبد اللاوي إلى العلمة وبعده سعيدة، بن موسى سفيان (الحارس) إلى شباب باتنة وآخرين ممن استغني عنهم، وهو ما أثر سلبا على أداء الفريق رغم الاستقدامات التي قام بها المسيرون. الإصابات فعلت فعلتها أيضا نقطة أخرى كان لها تأثيرها، هي الإصابات التي تعرض لها العديد من اللاعبين، بداية بالعائد زازوة الذي تعرض لإصابة جعلته خارج الحسابات، وبوخاري الذي أصيب أمام مولودية الجزائر ووجد نفسه مضطرا للبقاء خارج المنافسة لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، وبعده بوخيار، آيت حملات، حاجي، رابطة، بناصر، بوجقجي، هبري، بولحية وآخرون، الأمر الذي جعل البدائل شبه منعدمة أمام المدرب عمراني. يجب تجنب سيناريو 2008 وعلى هذا الأساس، يتوجب على لاعبي الوداد، الطاقم الفني والمسيرين التكاتف وإعداد العدة اللازمة من أجل الخروج من الوضعية الحالية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن مكانة تلمسان مع الكبار ويجب تفادي تكرار سيناريو 2008 الذي أدى بالوداد إلى القسم الثاني. أمل البقاء سيلعب حتى آخر جولة رغم الوضعية الحالية التي يمر بها الوداد، إلا أن أمل البقاء قائم وبنسبة كبيرة بالنظر لفارق النقاط الذي يفصل بين صاحب المركز التاسع اتحاد عنابة وأهلي البرج صاحب المؤخرة الذي تنقصه مباراة، ما يعني أن أمل البقاء بين الفرق التسعة الموجودة في دائرة الحسابات سيلعب حتى آخر جولة. الخسارة ممنوعة أمام الحراش وستكون مباراة اتحاد الحراش المقبلة في 7 من الشهر الحالي مصيرية للوداد المطالب بالفوز إذا أراد فعلا تعزيز حظوظه في ضمان البقاء، خاصة وأن الجولة ستكون حاسمة بالنظر إلى جدول المباريات، وعليه فإن التعثر يبقى ممنوعا خاصة إذا علمنا أن الضغط سيكون غائبا هذه المرة باعتبار اللقاء سيلعب دون جمهور. ---------- حاجي: "مشاركتي أمام الحراش في الشك" "وضعيتنا صعبة لكننا نستطيع الخروج منها" عدت إلى التدريبات مؤخرا، هل يعني ذلك أنك شفيت؟ لقد عدت إلى التدريبات، لكن ذلك لم يكن موفقا بعد أن عاودتني الإصابة في الحصة التدريبية التي أجريناها أمس، مباشرة بعد وصولنا (الحوار أجري صبيحة أمس). وما نوعية الإصابة؟ شعرت بآلام حادة جعلتني أغادر الملعب وأخضع للعلاج، سأجري فحوصا طبية معمقة مباشرة بعد عودتي إلى تلمسان. ماهي نسبة مشاركتك أمام الحراش؟ لا أدري وتبقى في الشك، رغم أنني أريد اللعب لكن ذلك متوقف على مدى شفائي. رغم بدايتك الموفقة إلا أن الإصابات أثرت عليك في المدة الأخيرة وجعلتك خارج الحسابات، أليس كذلك؟ الإصابات أثرت علي كثيرا خاصة من الناحية المعنوية، فالإصابة الأولى أبعدتني مدة شهر ونصف والثانية مدة 20 يوما. ماذا تقول عن نتيجتي اللقاءين المتأخرين؟ تعادل مولودية الجزائر لم يخدمنا، أما عن انهزام اتحاد العاصمة فقد ساعدنا وأبقى على فارق النقاط كما هو. وضعيتكم أصبحت صعبة للغاية بعد التعثر الأخير... وضعية الفريق صعبة، لكن بقيت 30 نقطة في اللعب و"قادرين نديرو حاجة" إن شاء الله. ستدخلون في تربص مغلق بالعاصمة، ماذا تنتظرون منه؟ سنحضر فيه جيدا للانطلاقة التي تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام الحراش؟ ستكون صعبة خاصة أننا سنواجه منشط نهائي الكأس، إن شاء الله سنكون في يومنا خاصة وأن اللعب دون جمهور يساعدنا.