شهدت الحصة التدريبية التي أجراها وداد تلمسان مساء أول أمس عودة المهاجم ياسين بوخاري لمزاولة تدريباته بعد انقضاء فترة النقاهة... التي خضع لها عقب الإصابة التي تلقاها بمناسبة لقاء الحناية الودي والتي حرمته من مشاركة زملائه في الجولات الماضية.وعودته هذه أراحت الجميع بالنظر لحاجة الفريق لخدمات كافة لاعبيه في الفترة المقبلة وفي ظل المواعيد التي تنتظر الفريق. آخر ظهور له كان أمام “العميد“ ويعود آخر ظهور للمهاجم ياسين بوخاري مع فريقه الوداد إلى الجولة العاشرة أمام مولودية الجزائر والتي عرفت انهزام الزرقاء داخل قواعدها وبنتيجة هدفين لهدف واحد، حينها تعرض لإصابة على مستوى عضلة الأربطة المقربة منعته من المشاركة في الجولات الخمس المتبقية من مرحلة الذهاب رغم حاجة الفريق لخدماته في القاطرة الأمامية بالنظر للغيابات التي كان يشكو منها الفريق والتي جعلت الحلول شبه منعدمة تماما للطاقم الفني. الإصابة تجددت أمام الحناية خضع بوخاري لفحوص طبية معمقة على مستوى الإصابة والتي أظهرت أنه يحتاج للراحة ومتابعة العلاج، كما أن توقف البطولة ساعده على استرجاع كامل قواه البدنية والفنية وجعلته يعود للتدريبات من جديد ويشارك زملاءه في التربص الذي أقامه الفريق بمركب الناحية العسكرية الأولى. حينها تأكد الجميع قرب عودته، وحتى الطاقم الفني كان يعول عليه أمام البرج، لكن تجدد إصابته بمناسبة لقاء الحناية الودي جعله خارج الحسابات مجددا ويخضع لفحوص طبية جعلته يستفيد من 45 يوما راحة. بوخاري لم يفهم ما يحدث له هذا الموسم كل المؤشرات كانت توحي بأن بوخاري سيكون قائدا حقيقيا في الهجوم بالنظر لمستواه وقدرته على التهديف، تجلى ذلك من خلال البداية الموفقة مع الوداد ومشاركته طيلة عشر جولات كاملة، حيث كان يعول عليه كثيرا لتعويض الفراغ الذي تركه ذهاب غزالي وجاليت إلى سطيف. لكن وجوده وحيدا أثر فيه سلبا ولم يجد المساعدة قبل أن يظهر مشكل الإصابات الذي أثر فيه كثيرا، الأمر الذي جعل اللاعب لا يفهم ما يحدث له هذا الموسم، خاصة أنه كان يسعى لأداء موسم كبير رفقة الوداد، لكن الإصابات المتكررة أثرت في معنوياته. والدليل ما حدث له أمام الحناية مباشرة بعد دخوله قبل أن يتعرض لإصابة جعلته يغادر الملعب متأثرا وكأن الحظ يخالفه هذا الموسم، كيف لا وهو الذي كان يريد التألق مع الوداد وبعث مشواره من جديد. عودته تبقى مؤجلة رغم عودته لتدريبات فريقه مجددا واكتفائه بالركض حول أطراف الملعب والقيام بالتمارين الخاصة وفق البرنامج المسطر له خلال هذه الفترة لتمكينه من استعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية التي تسمح له بتدارك ما فاته، تبقى عودة بوخاري إلى المنافسة مؤجلة في الوقت الراهن إلى غاية تأكد أنه جاهز ومن كافة النواحي حتى لا يتكرر سيناريو الفترة الماضية رغم أن الطاقم الفني يتمنى لو أنه على أتم الاستعداد حتى تكون له خيارات عدة بين يديه. بوخيار وسعيدي الغائبان الوحيدان بعد غيابه عن حصة الاستئناف التي جرت مساء السبت لأسباب شخصية، عاد الرباعي بوجقجي، بوسحابة، رابطة ولزاريف إلى جو التدريبات، حيث اندمج مع زملائه في الحصة التدريبية الصباحية لأول أمس، في الوقت الذي سجلنا فيه غياب المدافع الأيسر بوخيار لأسباب قيل إنها شخصية، وهو الذي ينتظر عودته للمنافسة هذا الجمعة بمناسبة لقاء سعيدة بعد تماثله للشفاء من الإصابة الأخيرة التي تعرض لها قبل موعد الشلف لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، كما غاب أيضا سعيدي الذي يخضع لبرنامج إعادة التأهيل. حاجي على انفراد بعد أن كان يكتفي من قبل بإجراء حصص علاجية على مستوى الإصابة التي يشكو منها والتي تعرض لها خلال مباراة اتحاد العاصمة، عاد أخيرا المهاجم حاجي لأجواء التدريبات من خلال الركض حول أطراف الملعب وفق البرنامج الذي سطره له الطاقم الطبي، حيت بدا عليه تحسن كبير، إلا أن مشاركته هذا الجمعة أمام سعيدة لم تتأكد بعد رغم رغبة اللاعب في الحضور لمساعدة زملائه. لكن ذلك يبقى متوقفا على قرار الطاقمين الطبي والفني. ------------------ لجنة الأنصار قامت بمبادرة حسنة في خرجة استحسنها الجميع، قامت لجنة أنصار وداد تلمسان بزيارة الفريق بمركب العقيد لطفي أين كان يجري حصته التدريبية، حيث جلبت معها بعض الفواكه والمشروبات وتوزيعها على اللاعبين مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية تعبيرا منهم بأنهم دائما معهم وللرفع من معنوياتهم قليلا، كما أنها شجعت المدرب كثيرا على العمل والمجهود الذي يقوم به منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية، مؤكدين له أنهم مع الفريق دائما. غفور: “على الجميع الالتفاف حول الفريق ومساعدته” أكد رئيس لجنة أنصار وداد تلمسان غفور في حديث جمعنا معه أن أنصار الوداد دائما وراء الفريق لمساعدته وإعطائه الدعم اللازم لتحقيق أهدافه المسطرة وهي ضمان البقاء، داعين الجميع للالتفاف حوله، خاصة في الأوقات الصعبة وأن اللجنة ستكون حاضرة مع التشكيلة في تنقلاتها الستة خارج الديار. “نحن متطوعون ونعمل بأموالنا الخاصة” تطرق غفور في البداية إلى دور لجنة الأنصار قائلا: “لا ننسى أننا في فريق محترف وإذا أراد المكتب المسير للوداد مساعدتنا وعلى رأسهم يحلى فنحن لا نقول لا، والإعانات هذه تظهر في الميدان والمحاسبة، ونحن منذ تاريخ ميلاد اللجنة في 17 جانفي نعمل بأموالنا الخاصة ولا يمكننا إعطاء الرقم لأننا متطوعون وهذا تعبيرا عن حب الفريق وفقط”. “نظمنا ثلاثة تنقلات إلى بلوزداد، الشلف والعاصمة” وأضاف غفور: “منذ مجيئنا لعبنا ثلاث مباريات خارج الديار، وكنا حاضرين فيها، ففي مقابلة بلوزداد تنقلنا بحافلتين، أمام الشلف بحافلتين وبعض السيارات الخاصة، فيما كنا حاضرين وبقوة أمام اتحاد العاصمة، حوالي 500 مناصر وثلاث حافلات، دون أن نتطرق للسيارات. أما أمام عنابة فبعد المسافة حرمنا من التنقل، لكن كان هناك مناصر واحد وهنا نشكر جريدة الهداف على ذكره وهو نائب الرئيس في اللجنة، وعلى كل حال عندو براكتو وجابنا نقطة.” “سنكون بقوة أمام سعيدة” وبخصوص مباراة سعيدة، قال غفور: “كنا نود طلب مساعدات لأجل توفير حافلات لنقل الأنصار بأعداد كثيرة، والأمر الثاني ممكن أن نتصل برئيس الوداد يحلى للاتصال بنظيره من مولودية سعيدة حتى يوفر لنا الأمن، بما أننا في الاحتراف وكل من جاء عندنا لم يشتك منا، ونرحب بكل واحد وهذا دورنا، لتعيش الرياضة والروح الرياضية”. “لدينا الثقة الكاملة في اللاعبين والمدرب” وعن وضعية الفريق الحالية في الترتيب العام قال غفور: “وضعية الفريق لا أقول إنها في الأحمر بل في البرتقالي بما أننا لسنا في المرتبة الأخيرة، وزد لدينا ثقة تامة في اللاعبين وفي المدرب عمراني، وأؤكد أنه إذا توفرت الموارد المالية فالأمور ستكون جيدة، بل سنكون في وسط الترتيب أي في المرتبة 7 أو 8”. “إضراب اللاعبين حق مشروع” أما بشأن إضراب اللاعبين مؤخرا، قال غفور: “يا أخي ربما لو لم أتقاض أجرتي سأضرب أنا الأول، هذا حق مشروع، وأظن أنه مجرد توقف للفت انتباه المسؤولين في الفريق، وأرى أنهم لا يعيدون هذا الإضراب لأنهم لاعبون يحبون الفريق وسيضحون من أجله. ونتمنى من المسؤولين البحث عن الموارد المالية لتلبية رغبات لاعبيهم حتى لا يغادروا الفريق”. “في حال نجاة الفريق نطلب بقاءهم من أجل الاستقرار” وأضاف رئيس لجنة أنصار الوداد قائلا: “في حالة ما إذا نجا الفريق من السقوط، يجب أن تكون هناك مفاوضات جدية مع اللاعبين لكي يبقوا في الفريق حفاظا على استقراره”. “نطلب من أنصارنا الوقوف مع الوداد كما عودونا” وبخصوص الأنصار، قال غفور: “نطلب من الأنصار الصبر والوقوف مع الوداد كما عودونا ذلك بكل روح رياضية، لأن العنف ليس هو من يجلب لنا النقاط، بالعكس مساندة الفريق خلال 90 دقيقة في الديار أو خارجها يمكن أن يأتينا بذلك”. “على الجميع مساعدة الفريق” وفي الأخير قال غفور: “نتمنى التفاتة طيبة من الجميع لأن الفريق بحاجة ماسة إلى موارد مالية، لأنه ليس لنا فريق آخر غير الوداد، وهنا نشكر السلطات المحلية التي عودتنا على ذلك ونرحب بزيارة رئيس الجمهورية”. الوداد واجه أمس شباب الحناية في إطار استعداداته لمباراة سعيدة المرتقبة هذا الجمعة في إطار الجولة ال 19 من الرابطة المحترفة الأولى، برمج الطاقم الفني مساء أمس مباراة ودية تحضيرية جمعت فريقه بشباب الحناية على أرضية العقيد لطفي، وهي المباراة التي حاول من خلالها عمراني الوقوف على جاهزية الجميع وإعطاء الفرصة للاحتياطيين لإبراز قدراتهم وجعله يعتمد عليهم مستقبلا في حالة الغيابات أو الإصابات. ومنها تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بالمواجهة المحلية.