إستفاد لويس فان غال مدرب منتخب هولندا من أول توقف رسمي لشرب الماء في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في البرازيل ليغير من خططه محققا فوزا صعبا لهولندا على المكسيك اليوم الأحد... وإستغل فان غال التوقف لشرب الماء - والذي طبق بسبب إرتفاع درجات الحرارة لنحو 35 درجة مئوية في الملعب - ليغير من طريقة لعبه لتعدل هولندا تأخرها بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف قبل نهاية مباراة الفريقين في دور ثمن النهائي، وقال مدرب هولندا: "غيرت إلى طريقة 4-3-3 وإستطعنا صناعة الكثير من الفرص وإرتدت تسديدة من القائم إضافة إلى تصدي الحارس (غويرمو أوتشوا) للكرة بشكل رائع"، وأضاف: "ثم إنتقلت إلى الخطة الثانية وقد قمت بهذا في فترة التوقف لشرب الماء وهي طريقة جيدة للإستفادة من تلك التوقفات". ويتم منح توقف لشرب الماء في كل شوط عندما تتجاوز درجات الحرارة في الملعب 30 درجة مئوية وهو أمر يقرره أطباء الإتحاد الدولي "الفيفا"، ويتم ترتيب الأمر مع الفرق والحكام، وأقر فان غال بأن هذا التوقف شكل مخرجا جيدا لفريقه الذي تغلب على المكسيك كما منحه قدرا من الراحة للإستعداد لإستئناف المباراة وإجراء التغييرات الخططية المطلوبة، وقال: "كانوا يملكون الثقة والإيمان حتى اللحظة الأخيرة. الرطوبة لم تصب في مصلحتنا. كنا أكثر حيوية ولياقة مقارنة بالمكسيك"، وأضاف: "لم يكن أفراد الفريق يعتقدون فحسب في إمكانية تقديم أداء جيد اليوم بل إنهم كانوا الأكثر جاهزية للمباراة"، وتابع: "نعم لقد شكل هذا مخرجا لكننا أظهرنا في الشوط الثاني أن بوسعنا صناعة المزيد من الفرص ولعبنا بثلاث طرق مختلفة". وبدأت هولندا بطريقة 3-5-2 التي أثارت الكثير من الجدل إلا أنها تحولت إلى طريقة 4-3-3 بعد أن منيت شباكها بهدف في بداية الشوط الثاني، حيث لعب أرين روبين في الناحية اليمنى ولعب البديل ممفيس ديباي في الناحية اليسرى بينما روبين فان بيرسي كرأس حربة صريح، وقال فان غال: "إلا أن هذا لم يجد نفعا أيضا ورأيت أن هناك حاجة للتغيير ثانية لذا فقد إنتظرت للراحة من أجل شرب الماء"، وطرح مدرب هولندا سؤالا على الصحفيين مفاده: "هل رأيتم ما قمت به؟"، في طريقة أشبه بأسئلة الأستاذ لتلامذته، وأضاف: "دفع فان غال بالمهاجم كلاس يان هنتيلار وسحب ديرك كاوت من الدفاع ليلعب إلى جواره في الهجوم وطالب فريقه بلعب كرات طويلة في داخل منطقة جزاء المكسيك".