هتافات "آسا آزكا الإسلام يلا يلا" دوّت في ساحة الزيتونة استجاب، مساء أول أمس، العشرات من الأشخاص لدعوة أداء صلاة المغرب والإفطار الجماعي الذي جاء كرد قوي على دعاة الفتنة وانتهاك حرمة ر مضان بمنطقة القبائل. المبادرة الحميدة هذه مرت في جو من الخشوع والرحمة بين المصلين ردا على العشرات ممن قاموا بانتهاك حرمة شهر رمضان الكريم نهار الخميس الفارط جهرا وعلى الملإ بساحة الزيتونة التي أريد لها أن تكون فضاء لانتهاك أركان الإسلام في عز شهر التوبة والغفران للسنة الثانية على التوالي، بعدما أنجزت لتكون شاهدة على تاريخ وعراقة منطقة تزخر بإرث تاريخي وحضاري وديني يشهد له من بعيد ومن قريب.
"الشروق اليومي" واكبت الحدث في أزيد من 4 ساعات مع المصلين بالساحة قبل وبعدأذان المغرب، حينها لوحظ توافد للمواطنين ابتداء من الساعة السادسة، مساء أول أمس،لينظموا إلى تحضير موعد الصلاة بفرش الزرابي وتحضير مؤدبة غذاء، فهناك من التجار منتبرعوا بالحليب والتمر والفواكه والعصير للجمع قبل الصلاة. ساعات وكان الجميع في الموعد وعند أذان المغرب شرع المصلون في صلاتهم خاشعين،لتنطلق بعدها عملية الإفطار وتوزيع الوجبات على الحاضرين مهللين: الله أكبر.. آسا آزكا..الإسلام يلا يلا.. القبائل أمازيع عربنا الإسلام، لعدة دقائق دوت خلالها التهليلات والتكبيراتفي سماء الساحة. وفي الأخير انصرف المصلون والجمع الحاضر إلى ساحة الزيتونة في هدوء وأجواء الفرحةوالرحمة في قلوبهم بعدما ردوا على أصحاب الماك "حضاريا"، مطالبين السلطات والحكومةباتخاذ إجراءات صارمة ضد منتهكي شرائع الإسلام في شهر الرحمة والغفران. كما يعتبرالرد من سكان تيزي وزو صفعة إلى الذين يريدون المساس بمقومات الأمة الجزائرية.
استجابة ضعيفة جدا لنداءات انتهاك حرمة رمضان ببجاية استجاب عدد قليل من الشباب المعدودين على أصابع اليد الواحدة بولاية بجاية لنداءات الماكالقاضية بالإفطار جهارا نهارا بالساحات العمومية، حيث تناول صبيحة أمس على مستوىبلدية أوقاس فقط التي تبعد بحوالي 20 كلم عن عاصمة الولاية شباب لا يتجاوز عددهمالعشرين فردا المشروبات والمياه على مستوى الساحة العمومية، في خطوة استفزازية أريدبها تكرار ما سجل خلال السنة الماضية وكذا نهاية الأسبوع بولاية تيزي وزو. وهي الخطوة التي لم تلق أدنى استجابة أو اهتمام من قبل سكان المنطقة المحافظينوالرافضين لمثل هذه الانتهاكات، بل بالعكس لقيت سخطا وذما واسعين في وسط السكانالذين استنكروا مثل هذه التصرفات الشاذة والمحسوبة على جماعات ضائعة تبحث عن انتماءاجتماعي.