مثلما كان منتظرا، لم يُفوّت أنصار إتحاد الحراش فرصة تنشيط فريقهم المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل وصنعوا الحدث بطريقتهم في هذا الحدث الكروي والعرس الكبير في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي... فمنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد توافدت جموع الحراشيين على الملعب بهدف واحد.. وهو مؤازرة رفقاء دوخة في النهائي وأمل التتويج بالكأس الغائبة عن خزائن الصفراء منذ 24 سنة كاملة، حيث صنع أبناء الحراش صورا رائعة منذ بداية النهار في ملعب 5 جويلية الذي ارتدى حلة باهية بوجود “الكواسر”. 45 ألف حراشي في المدرجات وبقوة وبالرغم من أن حصة كل فريق في المباراة النهائية كانت 27 ألف تذكرة، إلا أن ذلك لم يمنع أبناء الصفراء من تسجيل وجودهم القوي في مدرجات ملعب 5 جويلية، حيث فاق حضورهم كل التوقعات، وبناء على ما ظهر في مدرجات الملعب فإن عدد الكواسر كان أكثر بكثير من عدد التذاكر التي بيعت من طرف الجانب الحراشي إلى درجة أنه ظهر جليا أن عدد “الكواسر“ تجاوز سقف 40 ألفا، ويكون وصل إلى حد 45 ألف حراشي في الملعب. تعليق الرايات كان عشية النهائي ويبدو أن كل ما هو مستحيل فهو ليس من طبيعة الحراشيين، بدليل أن تعليق الرايات على مستوى مدرجات ملعب 5 جويلية لم يكن يوم النهائي بل ليلته، حيث تفاجأ الداخلون إلى ملعب 5 جويلية بأن كل شيء منظم ومحضر، وحسب بعض أوفياء الحراش فإن عددا من الأنصار تنقلوا عشية السبت الماضي وقاموا بتحضير هذه الرايات وتعليقها في المدرجات. “الكواسر“ حضروا من السابعة صباحا وذهب أنصار الصفراء لأبعد من ذلك بحضورهم المبكر على ملعب 5 جويلية من أجل أن يعيشوا الحدث منذ ساعاته الأولى، فرغم أن ملعب 5 جويلية يتسع لحوالي 80 ألف متفرج، إلا ان عددا كبيرا من عشاق الصفراء أبوا إلا أن يكون حضورهم منذ الصباح الباكر، وكان منهم من حضر على الساعة السابعة صباحا موعد فتح أبواب الدخول للملعب، وبقوا في المدرجات يحضرون الرايات المتبقية ويرقصون ويغنون، لتمتلئ المدرجات الخاصة بانصار اتحاد الحراش بصفة كلية في حدود الحادية عشر و45 دقيقة في مشهد لا يقدر عليه إلا “الكواسر”. الملعب معظمه أسود وأصفر وبالنظر إلى العدد الهائل للحراشيين الذين حضروا إلى ملعب 5 جويلية وتوافدهم القوي على المدرجات، فإن أول شيء يلفت نظرك قبل دخولك أو عندما تكون مارا بجانبه أن اللونين الأصفر والأسود هما اللذان طغيا على المدرجات وهذا بسبب حضور الحراشيين بعدد كبير مقارنة بالجمهور القبائلي. “الكواسر” إقتحموا مدرجات القبائل وجلسوا فيها وبالنظر إلى تدفق الحراشيين القوي على الملعب في وقت مبكر وامتلائه في وقت وجيز، فإن ذلك انعكس على الأمور التنظيمية، حيث لم يجد العديد من عشاق الصفراء مكانا للجلوس فيه، مما دفعهم إلى إقتحام المدرجات التي كانت مخصصة لأنصار شبيبة القبائل، وهي المدرجات المرقمة من 16 إلى 21 والتي احتلها الحراشيون وفرضوا فيها منطقهم، فبدلا أن تكون قبائلية أصبحت حراشية!. لم ينسوا رايات بوروسيا دورتموند الألماني ومثلما هو معروف فإن أنصار الحراش يشبهون ناديهم بالنادي الألماني بوروسيا دورتموند، ولهذا فقد أحضر أبناء الحراش معهم العديد من الرايات العملاقة لهذا النادي الألماني إضافة إلى أقمصة خاصة ببوروسيا المتوج عشية السبت الماضي بالبطولة الألمانية، وهو ما تفاءل به “الكواسر“ الذين تذكروا ماذا حدث في سنة 1998 عندما فاز النادي الألماني ببطولة السنة نفسها وتوجت الحراش أيضا حينها بلقب البطولة الجزائرية. “الكواسر“ في الموعد وعلى الطريقة الهولندية ومثلما كنا أشرنا إليه فإن “الكواسر“ كانوا عند الوعد الذي أطلقوه قبل النهائي وتحدثت عنه “الهداف“ من خلال تأكيدهم أنهم سيصنعون الفارق في النهائي وسيتواجدون في مدرجات 5 جويلية على الطريقة الهولندية، وهو ما تجسد فعلا بحيث حضر كل الحراشيين بأقمصة صفراء وهذا حتى يظهروا بقوة في المدرجات وذلك ما جعلهم يصنعون صورا رائعة أشبه بما يفعله الهولنديون في المواعيد الكبرى باللون البرتقالي. أفراد الحرس الجمهوري إنبهروا ب “الكواسر“ والتقطوا صورا ولقطات ب “الفيديو“ ما كان يصنعه أبناء الحراش والضفة الشرقية من العاصمة جعل جميع من شاهده يقف حائرا أمامه ويتمتع بتلك الصورة، لدرجة أن أفراد الحراس الجمهوري الذين كانوا في ملعب 5 جويلية انبهروا هم كذلك بتلك الأجواء الرائعة لأبناء “الصفراء“ وراحوا يلتقطون صورا عن مدرجات الحراش بهواتفهم النقالة وأيضا لقطات ب “الفيديو“ لتبقى ذكرى لما عاشوه في 5 جويلية خلال نهائي كأس الجمهورية. الأندية العاصمية في الموعد وإلى جانب الحراش من جانبهم ومثلما جرت عليه العادة لم يفوت أنصار مختلف الأندية العاصمة الأخرى هذا العرس الكروي الكبير من أجل تسجيل حضورهم هم كذلك في ملعب 5 جويلية، حيث علت مختلف الرايات الخاصة بأندية نصر حسين داي، شباب بلوزداد وأيضا إتحاد العاصمة، وكانوا إلى جانب أنصار اتحاد الحراش يقدمون لهم الدعم والمساندة مع أمل تتويج العاصمة بلقب الكأس. حتى العنابيون كانوا حاضرين إلى جانب “الكواسر“ ولم يقتصر الحضور على أنصار الأندية العاصمية ووقوفهم إلى جانب نظرائهم من اتحاد الحراش، حيث سجلنا أيضا حضورا قويا لأنصار اتحاد عنابة الذين جلسوا رفقة “الكواسر“ وآزروهم في النهائي خاصة أن العلاقة أكثر من رائعة بين اتحاد الحراش وأبناء “بونة”. “الفوفوزيلا” بقوة وكأنك في جنوب إفريقيا ومن بين طبوع الاحتفالات التي ميزت النهائي من جانب الحراشيين جلب العديد من الأنصار آلة الفوفوزيلا التي طغى إيقاعها على أجواء الملعب وأثارت ضجة شديدة لدرجة أن لا أحد يتمكن من الحديث مع رفيقه ولكن أبناء الصفراء أبوا إلا أن يجعلوا الجزائريين يتذكرون مونديال جنوب إفريقيا الأخير مادام الحاضر في 5 جويلية يحس نفسه وكأنه في ملاعب هذا البلد الإفريقي. -------------------------------- الحراشيون طالبوا بركلة جزاء احتج أنصار الحراشيين وحتى بعض اللاعبين على الحكم عبيد شارف بداعي أنّه لم يعلن عن ركلة جزاء في (د59) عندما اعترض خليلي المهاجم ياشير، لكن هذه الإحتجاجات سرعان ما توقفت حيث واصلت العناصر الحراشية اللقاء إدراكا منها أنّ الحكم كان قد اتخذ قراراه ولن يتراجع عنه وأنّ الإحتجاج لن ينفع. “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري” دوّت مدرجات ملعب 5 جويلية بهتافات “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري“ عند بداية عزف النشيد الوطني قبل إنطلاق المواجهة، فالحقيقة التي لابد من الإشارة إليها أن الجمهور كان رائعا في هذا النهائي بأتم معنى الكلمة وأعطى اللقاء نكهة خاصة. إيتشعلي أخطأ في تسلل الحكم المساعد إيتشعلي إرتكب خطأ في (د64) عندما رفع رايته معلنا وجود تسلل في هجمة حراشية معاكسة خطيرة نحو مرمى الشبيبة،حيث أنّ لقطات التلفزيون أظهرت أنه لم يكن هناك أي تسلل وأنّ الحكم المساعد أخطأ التقدير. ----------------------------------- قدامى الشبيبة تابعوا اللقاء من المنصة الشرفية بعدما دعتهم إدارة الشبيبة إلى حضور المباراة النهائية، عكس إدارة إتحاد الحراش مع لاعبي “الصفراء“ القدامى، حضر من صنعوا أفراح شبيبة القبائل سنوات السبعينيات والتسعينيات مثل حاج عدلان، إضافة إلى رئيس إتحاد العاصمة سابقا سعيد عليق، وكذا مغريسي ومقبل في المنصة الشرفية، وهو ما أتاح لهم فرصة متابعة اللقاء بكل راحة وبالقرب من مسيري الشبيبة. المتوّجون بكأس الجمهورية العسكرية يمنحون 50 قارورة مياه ل “الكواسر” منح المتوجون بكأس الجمهورية العسكرية 50 قارورة مياه لأنصار إتحاد الحراش الذين كانوا على مقربة من مقعد البدلاء، حيث استفاد “الكواسر“ من كميات كبيرة من المياه، لاسيما أنّ المنظمين منعوا إدخال قارورات المياه وأكياس الأكل، وهي المبادرة التي إرتاح لها كثيرا أنصار إتحاد الحراش. مشادات خطيرة وتجاوزات بين الأنصار قبل المباراة الدعوات إلى الهدوء والتحلي بالروح الرياضية لم يكن لها صدى لدى بعض الأنصار المحسوبين على اتحاد الحراش الذين بعد أن حازوا المدرجات الخاصة بشبيبة القبائل الموجودة فوق المنعرج الشمالي، قاموا برشق أنصار الشبيبة بالألعاب النارية والكراسي قبل أن يتهجّموا على أنصار “الكناري“ الموجودين هناك والذين اضطروا إلى الهروب أمام أنظار المسؤولين. بعض لاعبي الحراش حاولوا تهدئة المتعصّبين والأمن تدخل وحاولوا بعض لاعبي الحراش مثل بلاط، ڤبلي، زواق، ليمان وغيرهم تهدئة المناصرين من خلال الإشارة لهم بالكف عن تلك التجاوزات، لكن ذلك لم يلق صدى حيث استمر الحال إلى غاية تدخل رجال الأمن الذين تمكنوا من تهدئة الأمور. ---------------------------------- والي تيزي وزو في المدرجات بدعوة من الرئيس حناشي سجل والي تيزي وزو عبد القادر بوعزي حضوره بملعب 5 جويلية مرفوقا بالأمين العام للولاية وهما اللذان سبق لهما مرافقة الشبيبة في عديد المباريات الهامة، خاصة في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا الأخيرة. 3 شبان من المهجر للترفيه عن الجمهور دخل شابان وشابة من المهجر وهم فاهم، كريم ونوال لإضفاء البهجة على أجواء المباراة باستعراض كروي، أحدهم ارتدى قميص الحراش والثاني قميص القبائل فيما ارتدت الفتاة قميص المنتخب الوطني، الإستعراض عرف بعض المشاكل مادام أن بعض أنصار الحراش لم يعجبهم تواجد شاب بقميص الحراش وصفّروا عليه بشدة. حناشي والعايب جنبا إلى جنب رافق الرئيس حناشي نظيره في الحراش العايب قبل المباراة وتحادثا مطولا، قبل أن يقوما بمداخلة على المباشر عبر التلفزيون الجزائري عبّرا خلالها عن أمنيتهما في رؤية مباراة كبيرة تليق بقيمة الحدث ومستوى الفريقين. حركات وعمرون شاهدا النهائي مع الصحفيين كان لاعبا مولودية الجزائر حركات وعمرون حاضرين في منصة الصحفيين دون أن يُعبّرا علانية عن مساندتهما لأي فريق بقدر ما كانا يأملان في مشاهدة مباراة جميلة. مع الإشارة إلى أنّ حركات سبق له أن تقمص ألوان الحراش ثم شبيبة القبائل. بعض رايات “الشناوة” مع القبائل انقسم أنصار الفرق العاصمية بين مشجع للإتحاد الحراشي وشبيبة القبائل، فمثلا شاهدنا بعض رايات المولودية في جهة مدرجات الشبيبة. زيتي وليمان جنبا إلى جنب تابع لاعب الشبيبة زيتي المباراة إلى جانب حارس الحراش ليمان، وهما اللذان لم يكونا ضمن قائمة 18، حيث يتعارف اللاعبان جيدا في المنتخب الوطني الأولمبي ولم يتأخرا عن مشاهدة المباراة مع بعض، كاشفين عن روح رياضية عالية. لعروم، حاج عدلان وجعفري حاضرون من بين الوجوه المعروفة التي أرادت مشاهدة هذا النهائي عن قرب المدير التقني الوطني بوعلام لعروم، إضافة إلى الهدّاف القبائلي السابق حاج عدلان والمطرب مراد جعفري المعروف بمناصرته لإتحاد العاصمة. ---------------------------------------- رئيس الجمهورية وصل على الثالثة إلاّ ربع وألهب 5 جويلية وصل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى ملعب 5 جويلية في حدود الساعة الثالثة إلاّ ربع، حيث وجد في إستقباله قبل دخول المنصة الشرفية رئيس مجلس الأمة بن صالح ورئيس الإتحادية محمد روراوة.. وكل أعضاء الحكومة والشخصيات السياسية، قبل أن يأخذ مكانه في المنصة الشرفية وسط أهازيج كبيرة من الأنصار الذين لم يُفوّتوا الفرصة لكي يهتفوا طويلا باسمه. بادل الجمهور التحية وجلس إلى جانب روراوة وبادل رئيس الجمهورية الأنصار التحية، تعبيرا منه عن امتنانه بالاستقبال الذي خصه به الجمهور في هذا النهائي، ثم جلس وبجانبه رئيس “الفاف” محمد روراوة، حيث تابع نصف الساعة الأخير من النهائي العسكري قبل أن يُسلّم الكأس إلى فريق الناحية العسكرية الأولى. صافح اللاعبين بجانب حناشي والعايب وقبل بداية اللقاء بلحظات نزل الرئيس بوتفليقة إلى أرضية الميدان لأجل مصافحة لاعبي الفريقين وطاقمهما الفني وبجانبه رئيسي الفريقين حناشي والعايب اللذين قدّما له اللاعبين بأسمائهم. حدث هذا وسط تجاوب الأنصار مع خطوات الرئيس حيث حيّوه وصفقوا عليه كثيرا، قبل عودته إلى المنصة الشرفية وبادلهم مرة ثانية التحية وعلامات الإرتياح بادية عليه في عرس كرة القدم الجزائرية. بوتفليقة مازح روراوة بعد هدف حميتي وظهرت على رئيس الجمهورية متابعته هذا النهائي باهتمام شديد منذ صافرة البداية، حيث ظهر معجبا بالأجواء التي سادت المباراة في المدرجات والإحتفالات التي غمرت المناصرين، كما تابع جيّدا لقطة الهدف الأول الذي سجله حميتي 11 دقيقة فقط بعد بداية المواجهة وأظهرته كاميرا التلفزيون يتحدث ويمزح مع روراوة ربما عن الطريقة الغريبة الذي سجل بها حميتي الهدف من هفوة فادحة من دوخة.. ------------------------------ بوڤرة ترك “سلتيك” في ڤلاسڤو فوجدهم في 5 جويلية تميّز نهائي كأس الجمهورية 47 بحضور صاحب “الكرة الذهبية” الجزائرية 2010 مجيد بوڤرة، الذي ترك الصراع مشتعلا على المرتبة الأولى بين “رانجرز” وغريمه الأزلي “سلتيك”، لكنه وجد “سلتيك” آخر في ملعب 5 جويلية بإرتداء لاعبي شبيبة القبائل بدلة بيضاء مخططة عرضيا بالأخضر، وكأن القبائل كانوا يعلمون مسبقا بحضور “الماجيك” وأرادوا استفزازه بأقمصة “سلتيك”. حناشي تولّى مهمة تقديم لاعبي الشبيبة بعد نزول رئيس الجمهورية إلى أرضية الملعب، تولى رئيس الشبيبة محند شريف حناشي مهمة تقديم لاعبيه إلى رئيس الجمهورية وسط تفاؤل كبير منه بتحقيق السيدة الكأس، وقد رافقه في هذه العملية رئيس إتحاد الحراش محمد العايب الذي تولى هو الآخر مهمة تقديم لاعبيه إلى رئيس الجمهورية. بوتفليقة أعجب بتسريحة شعر هندو خلال نزول رئيس الجمهورية إلى مصافحة اللاعبين، توقف طويلا عند اللاعب هندو، حيث تولى العايب إعلام بوتفليقة بأن هندو كان لاعبا في الدوري الأوكراني، ما جعل بوتفليقة يتجاذب معه أطراف الحديث، لكن اللافت للإنتباه أن رئيس الجمهورية أعجب بتسريحة شعر هندو حتى أنه لمس شعره. رجال الحماية المدنية صنعوا لوحات رائعة في المدرجات صنع رجال الحماية المدنية الذين كانوا حاضرين في مدرجات “المشعل” صورا جميلة ولوحات فنية رائعة، خاصة عن طريق رفع الأعلام الوطنية بصفة جماعية أو حتى العمل على صنع لوحات أخرى عن طريق ألوان الفريقين مثلما حدث قبل إنطلاق اللقاء، إضافة إلى لوحة أخرى كتب عليها نهائي كأس الجمهورية 2011 عن طريق القبعات الفضية لرجال الحماية المدينة. أطفال “شبعو تصاور” مع بوتفليقة بعدما صافح لاعبي الحراش والقبائل على أرضية الميدان، عاد الرئيس بوتفليقة إلى المنصة الشرفية، لكن ذلك لم يتم حتى بعدما أخذ بعض الصور التذكارية مع الأطفال الذين “شبعو تصاور”، حيث وصلوا إليه وسط حراسة أمنية مشدّدة، ورغم ذلك فإن بوتفليقة لم يرفض طلب الأطفال وأخذ معهم صورا تذكارية في صورة تؤكد دائما حبه الشديد لمستقبل الجزائر. المباراة تأخرت عن موعدها الأصلي ب 24 دقيقة تأخرت المباراة النهائيةعن موعدها الأصلي ب 24 دقيقة كاملة، وهذا بسبب حفل تسليم ميداليات إلى فريق الناحية العسكرية الأولى الذي توج بكأس الجمهورية العسكرية تحت أنظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ------------------- بلحوت عقد الاجتماع التقني مع لاعبيه على الساعة 11 عقد المدرب القبائلي رشيد بلحوت الاجتماع التقني الخاص بفريقه على الساعة 11 من صبيحة أمس بفندق “الساميتال“ بالشراڤة، حيث كشف التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة والتي لم تعرف مفاجآت بالإضافة إلى الخطة المعتمدة لمواجهة الحراش. حناشي تناول الكلمة وخاطب اللاعبين بدوره تابع الرئيس حناشي كل كبيرة وصغيرة خاصة بفريقه قبل التنقل إلى ملعب 5 جويلية وطلب الكلمة بعد الاجتماع التقني وخاطب لاعبيه، مؤكدا لهم أنهم ليسوا بحاجة لأي حافز مادي ولا معنوي لأنّ الحافز موجود فيهم بالنظر لأهمية وقيمة المباراة وقيمة التتويج بالكأس الغائبة عن خزائن الفريق منذ 17 سنة. ڤريش أساسي كما إنفردت به “الهدّاف” في الوقت الذي أشار الكثيرون إلى أن صخرة الإتحاد الحراشي عدلان ڤريش سيكون غائبا عن هذا النهائي بسبب الإصابة، شارك اللاعب في نهاية المطاف أساسيا كما إنفردت به “الهدّاف” في عدد أمس. حيث تعافى ڤريش بشكل كبير من الإصابة، بالنظر إلى العلاج المكثّف الذي خضع له في اليومين الماضيين. شارف ضحّى ب بن عبد الرحمان وبعدما تأكد من جاهزية ڤريش للعب منذ البداية، قرّر مدرب الإتحاد بوعلام شارف التضحية بمساعد قلب الدفاع بن عبد الرحمان، الذي وجد نفسه في كرسي الاحتياط. إذ فضّل المسؤول الأول على العارضة الفنية تشكيل وسط الدفاع في هذا النهائي من الثنائي ڤريش- دمو. لاعبو الحراش “تخلعو” عندما شاهدوا حشود “الكواسر” وصلت التشكيلة الحراشية إلى الملعب على الساعة الثانية والربع، وتزامن ذلك مع نهاية الشوط الأول للنهائي العسكري. حيث فضّل أبناء شارف إلقاء نظرة على المدرجات لاكتشاف الأجواء السائدة، قبل أن يُصابوا بالذهول عندما إكتشفوا أن أنصار الإتحاد إحتلوا الجزء الأكبر من المدرجات، التي تلوّنت باللونين الأسود والأصفر، وتأكدوا أن جمهورا كهذا كان في المدرجات منذ الساعات الأولى من نهار أمس لابد أن يفرحوه فوق الميدان. ... وأخرجوا هواتفهم النقالة وصوّروا الأجواء للذكرى ولم يتأخر جل اللاعبين في إخراج هواتفهم النقالة لأخذ صور ولقطات “فيديو” من الأجواء الحماسية الرائعة، التي كان تعم مدرجات ملعب 5 جويلية، وهذا بنيّة ترك هذه الصور كذكرى جميلة. لأن كل لاعبي الحراش الذين واجهوا شبيبة القبائل أمس لعبوا أول نهائي في مشوارهم ولم يرغبوا تضييع الفرصة لتصوير هذه الأجواء الحماسية التاريخية بالنسبة إليهم. تاسفاوت، عليق وقرباج حضروا النهائي بالإضافة إلى الشخصيات السياسية العديدة التي حضرت هذا النهائي، من وزراء وإطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي، فقد حضرت بعض الوجوه الرياضية المعروفة، على غرار الرئيس السابق لإتحاد العاصمة سعيد عليق الذي جلس إلى جانب رئيس شباب بلوزداد قرباج في المنصة الشرفية. كما كان “مناجير” المنتخب الوطني عيد الحفيظ تاسفاوت حاضرا بدوره في المنصة الشرفية وتابع اللقاء باهتمام كبير. -------------------------- “الكواسر“ فازوا بصراع المدرجات اكتسى ملعب 5 جويلية بمناسبة النهائي رقم 47 من منافسة كأس الجمهورية، بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش، اللون الأصفر الذي يجمع الفريقين، لكن اللافت للانتباه كان الأصفر والأسود الذي اكتسح مدرجات ملعب 5 جويلية، بشكل كبير بالنظر للحضور القوي لأنصار الحراش الذي شكلوا سندا قويا لفريقهم. وفي المقابل خيب أنصار الشبيبة لاعبيه ومسيريهم مرة أخرى بحضورهم المحتشم جدا، لتبقى مقاطعتهم لفريقهم حتى في مباراة نهائية لكأس الجمهورية، علامة استفهام كبيرة مطروحة. 50 ألف حراشي مقابل 10 ألاف قبائلي ويكفي مراقبة مدرجات ملعب 5 جويلية بعد امتلائه قبل ثلاث ساعات تقريبا عن بداية المباراة، لنكتشف مدى الفارق الكبير في حضور أنصار الحراش مقابل أنصار الشبيبة. فالكواسر ناهز عددهم الخمسين ألف مقابل عشرة آلاف أو أكثر بقليل من أنصار الشبيبة، الذين لم يتمكنوا بالتالي من ملأ المدرجات المخصصة لهم، والتي استحوذ عليها الحراشية خاصة من ناحية مدرجات المشعل التي كانت مخصصة لهم. أنصار الشبيبة لم يشتروا حتى التذاكر التي وزعت في تيزي ويمكن تبرير هذا التفاوت الكبير في حضور أنصار الفريقين، بالتفاوت في إقبال كل طرف على تذاكر المباراة النهائية، ففي الوقت الذي استحوذ أنصار الحراش على الحصة المخصصة لهم، وعلى نسبة كبيرة من الحصة التي تم بيعها على مستوى ملعب 5 جويلية، لم يقتن أنصار الشبيبة حتى الحصة التي سلمت لمسؤولي فريقهم لبيعها على مستوى ملعب 1 نوفمبر، والتي بلغت 10 آلاف تذكرة. حيث كان الإقبال متواضعا، ولم يتم بيع أكثر من ثمانية آلاف تذكرة لغاية يوم المباراة. مقاطعة النهائي أمر غير مسبوق صحيح أن أنصار الشبيبة يعزفون تماما عن حضور مباريات البطولة الوطنية، حيث يكاد يمتلئ ملعب 1 نوفمبر خلال المباريات القوية أمام الوفاق والمولودية وغيرها، لكنهم كانوا دائما لا يفوتون مواعيد هامة على غرار المباريات الإفريقية. لهذا كان سيناريو أمس مستبعدا تماما، وأمر غير مسبوق في تاريخ الفريق خلال مختلف المباريات النهائية الكبيرة، التي كانت الشبيبة طرفا فيها بما في ذلك آخر نهائيين أمام إتحاد العاصمة سنة 1999 و2004. حاج عدلان: “أتأسف كثيرا لغياب أنصار الشبيبة” ولم يخف هداف الشبيبة السابق حاج عدلان الذي التقيناه قبل انطلاق المباراة النهائية، استغرابه من الحضور المتواضع لأنصار الشبيبة في مباراة من هذا الحجم، خاصة أن الفريق يسعى لتحقيق هذا التتويج منذ غياب 17 سنة كاملة حيث قال: “أتأسف كثيرا لغياب أنصار الشبيبة، لأنهم لم يعودونا على هذا”. ----------------------------------------------- اللاعبون احتفلوا بعيد ميلاد حنيشاد وأجواء 1987 تتكرّر من المستحيل أن تكون ليلة نهائي كأس الجمهورية مثل باقي الليالي، هي ليلة عادة ما يعيش فيها اللاعبون أجواء غير عادية يكون فيها الضغط سيّد الموقف، بما أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية وحاسمة الفائز فيها سيدخل التاريخ وينعش رصيده بكأس جديدة... غير أن الأجواء في اتحاد الحراش كانت مختلفة تماما، فقد سار أول أمس أشبال المدرب بوعلام شارف على خطى رفقاء مزياني الذين أحيوا قبل 24 سنة ليلة المباراة النهائية بحفل شعبي أقامه ابن أخت دحمان الحراشي، وغنوا ورقصوا هم كذلك على إيقاعات أغاني الحراش و”الراي”، مغتنمين فرصة عيد ميلاد مدرب الحراس محمد حنيشاد، الذي أحياه بعد أن بلغ من العمر 43 سنة، وذلك وسط فرحة عارمة داخل فندق “المهدي”. “غنوا، ارقصوا وافرحوا” ويبدو أن العبارة الشهيرة للزعيم الليبي معمر القذافي “زنقة، زنقة، دار، دار، غنوا، ارقصوا وافرحوا” انطبقت على لاعبي الحراش ليلة أول أمس، لما عاشوه من أجواء رائعة بفندق “المهدي” الذي تحوّلت قاعة استقباله إلى قاعة للأفراح والأعراس، وذلك من أجل الابتعاد عن الضغط ودخول المواجهة النهائية أمام شبيبة القبائل بمعنويات مرتفعة. دوخة على طريقة عز الدين الشلفي وكان حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة هو من أقام حفل عيد ميلاد مدرب الحراس محمد حنيشاد، بعدما أطرب الجميع بأغاني “الراي”، حيث شبّهوه بالمغني المعروف في الغرب الجزائري “عز الدين الشلفي“، خاصة أن الحارس الحراشي يملك صوتا جميلا وعذبا، بعد أن سبق لنا أن شاهدناه في عرس زواجه يغني ويرقص في آن واحد، مردّدا أغنية “بغيت نتوب”. شارف كان في قمّة السعادة ورغم أن المدرب الحراشي بوعلام شارف معروف بمزاجه الخاص ونادرا ما يعبّر عن فرحته أمام الملأ، إلا أنه كان في قمّة السعادة والفرح، وضحك وابتسم مع أشباله خلال حفل عيد ميلاد حنيشاد، حيث كاد ينهض من مكانه ويرقص مع الجميع، وهي الصورة التي لم يتعوّد عليها اللاعبون الذين اندهشوا من ردّ فعل مدربهم، الذي أراد من خلال تحرّكاته ونشاطه أن يُبعد اللاعبين قدر الإمكان عن ضغط المباراة، في صورة أعادت إلى الأذهان ما حدث ليلة تتويج سنة 1987. آخر حصة جرت على الرابعة وكانت آخر حصة تدريبية أجراها زملاء بومشرة مساء أول أمس على ملعب تيبازة المعشوشب اصطناعيا، وهذا في الوقت الذي كان من المنتظر أن تبرمج على ملعب القليعة، لكن المدرب شارف حوّّلها في آخر لحظة إلى ملعب تيبازة. ولا ندري هل كانت نيّته منذ البداية مُغالطة الجميع حتى يجري الحصة بعيدا عن الأنظار، أو أنه تخوّف من أرضية القليعة بعد التساقط المعتبر للأمطار عليها خلال ال 48 ساعة الماضية. الانطلاق من تيبازة على الساعة (5:30) وقد دامت الحصة الأخيرة التي جرت على ملعب تيبازة مدّة ساعة واحدة ونصف ركز فيها المدرب شارف على العمل النفسي، حيث انطلق الفريق إلى فندق المهدي بسطاوالي في حدود (5:30)، حيث حاول إبعاد الضغط على اللاعبين قدر الإمكان، لاسيما أن غالبيتهم شباب ولم يسبق لهم أن عاشوا مثل هذه التجارب والمواعيد الكبرى، كما عمل على مراجعة بعض اللمسات الأخيرة 24 ساعة قبل موعد المواجهة، حيث عمد إلى تخفيف العمل حتى لا يتعب لاعبيه كثيرا لاسيما أن الضغط كان شديدا عليهم. معظم اللاعبين حضروا بسياراتهم الخاصة وما ميّز حضور اللاعبين إلى فندق المهدي بسطاوالي أن معظمهم حضروا عن طريق سياراتهم الخاصة، وهذا في صورة، بلاط،، قبلي، وكذا بن عياش لطرش وطواهري، حيث تصاحبوا مع بعضهم البعض في أجواء بعيدة عن ضغط اللقاء، وهذا في أجواء بهيجة مليئة بحماس الكأس. بلاط أوّل الوافدين، وبن عمار، حنيشاد تنقلا مع صديقهما وكان اللاعب بلاط أول الوافدين في سياراته من نوع “أودي”، حيث كان أول من وصل إلى فندق “المهدي“ بسطاوالي، لاسيما أن سيارته من النوع الذي يوصلك إلى المكان المناسب في وقت قصير، وبعده مباشرة وصل مساعد المدرب بن عمار ومدرب الحراس حنيشاد، اللذان تنقلا مع صديقهما على متن سيارته، وقد كان يحمل معه في سيارته من نوع “كليو” كعكة عيد ميلاد حنيشاد. هندو رفقة لدرع، وقبلي في سيارته مع بن عياش وبعدها تواصل التحاق اللاعبين بفندق “المهدي“ بسطاوالي، ليأتي الدور على اللاعب المغترب هندو وزميله لدرع، حيث اصطحب هذا الأخير معه زميله هندو، فيما التحق قبلي في سيارته مع زميله بن عياش، وكذا بن عبد الرحمان، دمو، لقرع وعوامر الذين حضروا سويا في سيارة من نوع “داسيا“، فيما التحق بعدهم زواق، محفوظ وبعوش في سيارة “ڤولف سيري 5”. حنيتسار حضر بالزيّ المدني وبناي لم يفوّت الفرصة ورغم أنهما لم يكونا معنيين بهذا التربص ولا المباراة النهائية لكأس الجمهورية بسبب الإصابة اللتين يعانيان منها، إلا أن حنيتسار وبناي لم يضيّعا الفرصة من أجل مشاركة زملائهم أجواء الكأس عشية المباراة التي كانت تنتظرهم أمام شبيبة القبائل. حيث حضر حنيتسار بالزيّ المدني رفقة بناي وتحدّثا مع زملائهم، كما حاولا مساعدتهم على نسيان ولو قليلا ضغط المباراة عن طريق الحديث في مواضيع بعيدة عن كرة القدم ونهائي الكأس. حنيتسار: “كان عليّ أن أحضرلرفع معنويات زملائي” وقد صرّح حنيتسار خلال الدردشة القصيرة التي جمعتنا به أنه قدم إلى فندق “المهدي“ من أجل رفع معنويات زملائه، لاسيما أنه يعلم أكثر من أي شخص آخر أن اللاعب قبل مثل هذه المواعيد الكبرى يحتاج للتحدث معه في مواضيع أخرى غير كرة القدم لتجنب الضغط ورفع معنوياته وهو ما حاول حنيتسار القيام. وقال: “صراحة، لم أرغب في تضييع مثل هذه اللحظات خاصة أنها مع زملائي في الفريق، هي فرصة جيّدة أيضا حتى أرفع معنويات زملائي وأجنبهم نوعا ما الحديث عن المباراة النهائية، لنسيان الضغط الذي يدور بها”. بناي: “جيت باش نديرلهم القلب” من جهة أخرى، أكد بناي أنه جاء إلى فندق “المهدي“ حتى يتمكن من تشجيع زملائه قبل هذا الموعد المهمّ، خاصة أن اللاعبين كانوا يحتاجون لمثل هذا الدعم المعنوي الكبير الذي قدّمه لهم زميلهم بناي. وقال في هذا الخصوص: “ (يمزح)... جيت كيفاش ما نجيش، جيت نديرلهم القلب، أعرف أن زملائي يحتاجون إلى التشجيع والدعم اللازم في مثل هذه المواعيد، لذلك لا أتخيل نفسي بعيدا عنهم في مثل هذا الوقت بالذات“. شارف آخر الملتحقين أما بالنسبة للمدرب بوعلام شارف فقد كان آخر الملتحقين بالفندق، حيث تأخر مقارنة بباقي اللاعبين وهذا منطقي، لاسيما أنه كان آخر من غادر مقرّ التدريبات في ملعب تيبازة. حيث التحق ووجد كلّ اللاعبين بالإضافة إلى حنيتسار وبناي في بهو الفندق، وهو ما جعله يتجاذب أطراف الحديث مع بعضهم. --------------------------- تركيز شديد لدى لاعبي الشبيبة صبيحة المباراة مثلما جرت العادة اتبعت شبيبة القبائل برنامجا خاصا منذ صبيحة أمس تحضيرا لمواجهة النهائي الكبير الذي جمعها باتحاد الحراش، حيث كان اللاعبون في أعلى درجة من التركيز وكانت أول خطوة من البرنامج الذي حدده الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت هو الاجتماع التقني الذي عقده معهم في حدود الساعة 11:00 صباحا، حيث تحدّث مع اللاعبين بخصوص المواجهة وطلب منهم الحفاظ على تركيزهم وإزالة أي نوع من الضغط حتى يكونوا في حالة نفسية جيدة قبل موعد اللقاء، قبل أن يملي عليهم التشكيلة الأساسية التي حددها لهذه المواجهة والتي لم تعرف مفاجآت، بعد ذلك تم تقديم البذلة الرسمية التي دخلوا بها الملعب. حناشي تحدث مع اللاعبين وحفزهم رغم أنّ لقاء النهائي يعتبر في حد ذاته حافزا بالنسبة للاعبي الشبيبة الذين أغلبيتهم لم ينشطوا نهائي كأس الجمهورية من قبل، إلا أن الرئيس حناشي أبى إلا أن يتحدث مع لاعبيه بطريقته الخاصة بعد نهاية الاجتماع التقني وحفزهم على بذل كل ما بوسعهم من أجل الظفر بكأس الجمهورية وإعادتها إلى تيزي وزو بعد أن غابت لمدة 17 سنة، الأمر الذي جعل زملاء ريال يزدادون قوة ويعزمون على التضحية من أجل التتويج باللقب الخامس للشبيبة. اللاعبون تناولوا وجبة الغداء على الساعة 12:30 بعد نهاية الاجتماع التقني استفاد لاعبو الشبيبة من وقت للاسترخاء والترفيه عن النفس من أجل إزالة الضغط الذي عاشوه منذ أمسية أول أمس باعتبار أن ذلك أمر طبيعي عشية نهائي كأس الجمهورية، وفي حدود الساعة 12:30 توجّه الجميع إلى مطعم فندق “ساميتال” من أحل تناول وجبة الغداء حيث تم تخصيص وجبات خاصة بالرياضيين حتى تساعدهم في عملية التحضير ولا تؤثر عليهم خلال المواجهة. 13:45 الانطلاق إلى الملعب عقب نهاية وجبة الغداء عاد اللاعبون إلى غرفهم من أجل أخذ قسط آخر من الراحة والتركيز جيدا على المباراة، وفي حدود الساعة 13:30 طلب الطاقم الفني من الجميع تحضير أنفسهم لمغادرة الفندق والتوجه إلى الملعب، حيث ارتدوا البذلات الرسمية التي أحضرتها لهم الإدارة القبائلية، وقد غادر الجميع فندق “ساميتال“ متوجهين إلى ملعب في حدود الساعة 13:45 حتى يكون لديهم الوقت لمعاينة أرضية الميدان والقيام بعملية إحماء العضلات باكرا. الشبيبة عاينت أرضية الميدان على الساعة 14:15 بعد الوصول إلى الملعب في الموعد المحدد أصرّ لاعبو الشبيبة أنّ يعاينوا أرضية الميدان والتعرف على حالتها قبل المواجهة رغم أنّ وصول الفريق إلى ملعب 5 جويلية تزامن مع مباراة نهائي كأس الجمهورية العسكرية التي جمعت فريق الناحية العسكرية الأولى وفريق الدفاع الجوي عن الإقليم، ومع ذلك فقد أراد زملاء يحيى شريف أن يعاينوا الملعب باكرا حتى يقوموا بعملية إحماء العضلات جيدا، وقد دخل لاعبو الشبيبة بالبذلة الرسمية تحت تحية حارة من طرف الجمهور القبائلي الذي تنقل إلى 5 جويلية. مسؤولو الأمن رفضوا السماح للاعبين بتفقد الملعب في النفق قبل نهاية اللقاء العسكري في البداية رفض مسؤولو أمن الملعب أن يسمحوا للاعبي الشبيبة وكذا الطاقم الفني بمعاينة أرضية الميدان، حيث أوقفوا لاعبي الفريقين في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس بحجة أنه يُمنع على الجميع الدخول في الوقت الذي كانت تجري فيه مباراة كأس الجمهورية العسكرية، إلا أن اللاعبين رفضوا هذه الفكرة وأرادوا إنهاء مهمة المعاينة مبكرا حتى يكون لهم متسع من الوقت فيما بعد لتهيئة أنفسهم، لذلك بعد نهاية المرحلة الأولى من المباراة الافتتاحية التابعة لنهائي كأس الجمهورية العسكرية دخل اللاعبون لمعاينة الملعب الذي أعجبوا به بعد أن كانوا متخوفين عقب الأمطار الغزيرة التي تساقطت في العاصمة أول أمس، بعد ذلك ألقى اللاعبون التحية على أنصارهم الذين بادلوهم التحية بالأهازيج، وقد خصصت للاعبي الفريقين 5 دقائق فقط لتحية الأنصار ومعاينة أرضية الميدان. اللاعبون دخلوا بالسماعات لتفادي الاستفزازات تفاديا لاستفزازات أنصار اتحاد الحراش فقد دخل لاعبو الشبيبة إلى الملعب في المرة الأولى من أجل معاينة أرضية الميدان واضعين سماعات، حيث فضلوا الاستماع إلى الموسيقى على الاستماع إلى محاولات أنصار الفريق المنافس لإفقادهم التركيز على المباراة والتأثير على حالتهم النفسية، خاصة أنهم كانوا يعانون من ضغط شديد. ضيوف الشبيبة توجهوا إلى القاعة الشرفية مثلما كان منتظرا عرفت المباراة حضور ضيوف الشبيبة الذين وجهت إليهم الدعوة وأرادت أن يقاسموها فرحتها بإحراز الكأس الخامسة لها منذ نشأتها، حيث توجه ضيوف الشبيبة مباشرة إلى القاعة الشرفية للملعب إلى جانب مسيري الفريق وبعض المقربين.