المصنع تحول إلى رماد و200 مليار تبخرت في دقائق حلت ليلة أول أمس الكارثة بمصنع سامسونغ بسطيف الذي التهمته النيران في حريق مهول خلف خسائر معتبرة، قدرتها مصادر من المركب بأكثر من 200 مليار سنتيم كتقييم أولي.. الحريق نشب قبل آذان المغرب بحوالي نصف ساعة، أين شاهد سكان مدينة سطيف سحابة كثيفة من الدخان المتصاعد من المنطقة الصناعية، حيث التهمت النيران في البداية وحدتي الثلاجات، والمكيفات، ثم امتدت ألسنة اللهب إلى كافة وحدات الإنتاج، التي تحولت إلى حطام ورماد. واستغرقت عملية الإطفاء حوالي 5 ساعات كاملة، جندت لها مصالح الحماية المدنية 6وحدات واضطرت إلى طلب المدد من الوحدات الكائنة بالبلديات المجاورة، بالإضافة وحداتعاصمة الولاية، وحسب أعوان الحماية المدنية فإن صعوبة التحكم في الحريق لها علاقةبسرعة امتداد ألسنة اللهب، واشتعال بعض المواد الكيمائية السريعة الالتهاب، وكذا الغازاتالتي تستعمل في صناعة الثلاجات، حيث شهد المصنع عدة انفجارات متتالية، مع تصاعدكثيف للدخان، كما واجه أعوان الحماية المدنية، صعوبة في التسلل إلى المصنع، واضطرواإلى تهديم أحد الجدران لبلوغ الوحدة الرئيسية للإنتاج التي تحولت إلى رماد في ظرف وجيز،كما تمت مواجهة النيران في عدة نقاط داخل المنطقة الصناعية، وكذا الجهة المطلة علىالطريق السيار، واستدعى الأمر تدخل مصالح الأمن والدرك لتطويق المكان، وغلق المسالكالمؤدية إلى المصنع، ومن حسن الحظ أن الحريق شب خارج أوقات العمل وبالتالي لم يتمتسجيل أي ضحايا أو حتى إصابات خفيفة. وإذا كانت أسباب الحريق غامضة وقيمة الخسائر لم تحدد بعد بدقة، فإن أغلبية المصادرترجح فرضية الشرارة الكهربائية التي وجدت وسطا حيويا من الغازات والمواد الكيمياوية،كما لم تستبعد فرضية العمل الإجرامي، ليبقى التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن وحدهالكفيل بتأكيد أسباب هذه الكارثة. يذكر أن مصنع سامحا سامسونغ بسطيف الذي أنجزه رجل الأعمال يسعد ربراب يعد الأول فيقارة إفريقيا ويختص في إنتاج الأجهزة الكهرومنزلية، وقد خلق منذ نشأته منافسة كبيرة فيعالم الالكترونيات، كما أنه مكّن من تشغيل قرابة 2000 عامل وجدوا أنفسهم منذ مغرب أولأمس في البطالة.