طرحت الكثير من التساؤلات حول القائد الجديد لنادي برشلونة عندما تحدثت وسائل الإعلام الكتالونية والإسبانية عن رحيل تشافي هيرنانديز قبل أيام، غير أن لاعب الوسط قرر البقاء، وهو ما يؤكد أنه سيبقى قائدا للفريق، ولو أنه غير مرشح للعب كأساسي في كل المباريات بسبب تراجع مستواه مقارنة بالأعوام السابقة، وبعد تشافي يعرف الجميع أن إنييستا هو القائد، بيد أن الحديث كثر في الصيف الجاري حول هذه النقطة، وسط تفضيل البعض ل ليونيل ميسي، فيما ترى فئة جديدة أن خافيير ماسكيرانو هو الأحق بشارة القيادة لأنه يتناسب جيدا مع هذه المهمة الصعبة داخل الميدان، وفي خضم كل هذا ارتأى لويس أنريكي إلى القيام بتصويت بين كل اللاعبين لاختيار قائدهم الجديد، وسيكون ذلك اليوم. فتح أنريكي لباب التصويب يؤكد أنه لا يريدها ل تشافي ويتبين من خلال هذا التصويت الذي أكده تشافي هيرنانديز أمس في مؤتمر صحفي، أن لويس أنريكي المدرب الجديد يفكر في سحب شارة القيادة منه ومنحها للاعب آخر، وسبق لمدرب البارصا أن تحدث عن الموضوع الذي يراه الكثيرون شائكا، وأكد أن الباب مفتوح أمام الجميع، وأنه لن يتعامل مع النظرية المعروفة بمنح شارة القيادة لأقدمهم سنا، حيث أكد في تصريحات لوسائل الإعلام الكتالونية أن القائد يجب أن يكون قادرا على آداء هذه المهمة، ويجب أن يجعل زملاءه يحسون بدوره الكبيرة في الملعب، ويبدو أن تفكير أنريكي يبين بعضا من مخططاته، إذ لا يفكر في الاعتماد كثيرا على تشافي هيرنانديز، ومن غير الممكن منحه شارة القيادة دون أن يلعب كأساسي في ظل تواجد بوسكيتس، إنييستا وراكيتيتش، وبذلك فإن كان خارج مخططات المدرب الجديد فإنه يجب تعيين قائد آخر يكون حضوره دائما مع التشكيلة. إنييستا أكبر مرشح لنيلها وميسي منافسه الأبرز ويؤكد المتتبعون أن أندريس إنييستا هو أبرز مرشح لنيل شارة القيادة، وهو الذي اعتبر خلال الموسم الماضي القائد الثالث للفريق بعد كارليس بويول وتشافي هيرنانديز، كما سبق أن حمل هذه الشارة التي تشرف بها 15 لاعبا من تعداد البارصا في مختلف محطاتهم، ويرى هؤلاء أن دور "الرسام" الكبير في وسط الميدان يجعله كفيلا بحمل الشارة، ولو أنهم يعتقدون أن ليونيل ميسي سيكون منافسا شرسا له بالنظر على أهميته بالنسبة للفريق، وتأثيره المطلق على الحكام، ولو أن نسبة كبيرة من المتتبعين وحتى عشاق البارصا يرون أن "البرغوث" لا يستحق هذه الشارة الآن، عقب الانتقادات التي تلقاها بعد المونديال بتأكيد الكثيرين أن ماسكيرانو هو من كان قائدا حقيقيا لمنتخب "التانغو". إنييستا: "أريد شارة القيادة لأنها تشعرني بالفخر" وسبق ل أندريس إنييستا أن أكد في حوار له قبل أيام قليلة أنه يتمنى الحصول على شارة القيادة بشكل دائم في الفريق الأول، وذلك بعد الأحاديث الكثيرة في هذا الموضوع من طرف الصحافة الإسبانية التي تتداوله منذ الموسم الماضي، حين تأكد رحيل كارليس بويول عن الفريق، وقال إنييستا في هذا الشأن: "شارة القائد تشعرك بالسعادة والفخر، وخاصة عندما يتعلق الأمر بنادي برشلونة، لاعبو الفريق القدامى يعتريهم شعور مميز وهم يحملون هذه الشارة، هناك الكثير من المعاني وراء ذلك، إذ تشعرك بأنك لا تزال لاعبا مهما في الفريق، كما تجلب لك الاحترام الكبير من طرف زملائك" والأكيد أن لاعبي البارصا سيأخذون هذه التصريحات بعين الاعتبار، ومن غير المستبعد أن يتم اختياره كقائد أول للفريق. تشافي: "أريد الشارة ولكنني مستعد للتخلي عنها" في مقابل إنييستا الذي اعترف بشكل صريح أنه يريد أن ينال شارة القيادة، أكد تشافي هيرنانديز أنه مستعد للتخلي عنها لأي لاعب لو أراد لويس أنريكي ذلك، بما أنه القائد الشرعي حاليا بعد رحيل "قلب الأسد"، وتطرق "المهندس" للموضوع أمس في مؤتمره الصحفي، وأكد للجميع أنه سيكون فخورا جدا بحملها، غير أنه لن يكون حزينا لو تم منحها للاعب آخر، وقال: "سنقوم بالتصويت بشكل سري لاختيار قائد الفريق، وذلك تطبيقا لأمر المدرب، أنا على استعداد لترك شارة القيادة إذا أراد أنريكي ذلك" وبعيدا عن هذا الثنائي، لم يتحدث ليونيل ميسي عن الموضوع، فيما لمح إليه بعض اللاعبين في إطار حديثهم عن تشافي، إذ أكدوا أنه قائدهم المعنوي داخل وخارج الملعب بغض النظر عن تلك الشارة.
