واجهت دول إفريقية سعت لتعزيز تشكيلاتها بمواهب مولودة في أوروبا ... من أجل خوض تصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم رفضا متزايدا خلال الأيام الماضية. وانهارت الآمال لجذب لاعبين مميزين من أوروبا من أجل تمثيل البلدان الافريقية التي ينحدرون منها فيما قد تصبح بداية لمحاولات اوروبية لحماية مواهبها الشابة من الاستقطاب. والأسبوع الماضي استدعت ألمانيا بطلة العالم اللاعب كريم بلعربي ضمن تشكيلتها لخوض مباراتين أمام بولندا وايرلندا في تصفيات بطولة أوروبا 2016، لينتهي عمليا أمل المغرب في أن يمثلها اللاعب. واستقطبت منتخبات افريقية عددا كبيرا من اللاعبين المنحدرين من أصولها للعب باسمها وأكثرها الجزائر التي ضمت تشكيلتها من اللاعبين المولودين بفرنسا أكثر مما تضم من مواليد الجزائر حين خاضت نهائيات كأس العالم بالبرازيل هذا العام. وتلقى فقير البالغ من العمر 21 عاما والمولود في ليون دعوة من الجزائر الأسبوع الماضي لكنه بعد يوم واحد استدعي للعب مع شباب فرنسا في مباراتين ضد السويد يوم الجمعة والثلاثاء المقبلين. وقال فقير لصحيفة ليكيب عن اختياره الصعب "أتمنى ألا أندم على اختياري هذا." وكانت ساحل العاج التي خسرت مباراتها الأولى في التصفيات الافريقية 4-1 أمام الكاميرون الشهر الماضي تمني النفس بتعزيز هجومها باللاعب توماس توري وهو فرنسي المولد عمره 20 عاما قبل استئناف المشوار ودعته للعب معها بعد أول أهدافه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع فريقه بوردو. لكن توري الذي اعتبر من اكتشافات الموسم في الدوري الفرنسي رفض فرصة أن يصبح خليفة ديدييه دروجبا المعتزل وقال إنه يحتاج لوقت قبل اتخاذ قرار وفقا لاتحاد ساحل العاج لكرة القدم.