كان ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة في وقت من الأوقات واحدا من النجوم المفضلين لدى جوزيب سيب بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى إن الكثير من متتبعي الساحرة المستديرة اعتبروا "الفيفا" تجامله بالجوائز الفردية بدلا من الحكم بالعدل وخاصة عندما فاز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم سنة 2010، غير أن الأمور انقلبت الآن رأسا على عقب إثر تصريحات أطلقها بلاتير في حق الأرجنتيني والتي مفادها أنه لا يستحق أن يكون الأفضل في العالم. التصريحات تزامنت مع تألق رونالدو فهل "الفيفا" تعمل للتجارة؟ جاءت هذه التصريحات أياما قليلة بعد تأكيد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني أن الكرة الذهبية المقبلة يجب أن تكون ألمانية وهو ما يعتبر عين الصواب في نظر الكثيرين، غير أن المدريديين ثاروا ضد هذا الكلام وأكدوا أن المنطق بدا لهم فقط عندما تراجع مستوى ميسي وانفجر بالمقابل لاعبهم الأول كريستيانو رونالدو، ومن جانب آخر ثار الكتالان ضد الهيئة الكروية الأولى في العالم "فيفا" وأكدوا أن تصريحات بلاتير ليست بريئة كونها تزامنت مع تألق "الدون" الذي اكتسح جوائز الاتحاد الإسباني لهذا العام، متهمين إياها بالركون في جانب الأقوى فقط لأغراض تجارية وإعلانية. مخاوف من استبعاد "ليو" من القائمة النهائية للفوز بالكرة الذهبية بعد خرجة الاتحاد الإسباني لكرة القدم والذي أبعد ليونيل ميسي من المنافسة على جوائز الموسم الكروي السابق 2013-2014، حتى وإن تعلق الأمر بجائزة أفضل مهاجم رغم أنه احتل المرتبة الثانية في قائمة الهدافين خلف رونالدو، تنبأ الكثير من المختصين في إسبانيا وخارجها بإمكانية خروج ميسي من القائمة النهائية المرشحة للفوز بالكرة الذهبية، ولو أنه تواجد في القائمة الموسعة ل23 لاعبا، ويعتقد هؤلاء أن كريستيانو رونالدو سيكون على رأس الثلاثي الأخير ومن غير المستبعد أن تتضمن اثنين من الألمان الفائزين بالمونديال الفارط. بلاتير: "ميسي لا يستحق جائزة أحسن لاعب في المونديال" بالرجوع إلى رئيس "الفيفا"، فإنه اعتبر منح النجم الأرجنتيني جائزة أفضل لاعب في المونديال السابق خطأ كبيرا رغم أن "ليو" لعب المواجهة النهائية لكأس العالم وأنهى البطولة وصيفا للبطل ألمانيا، والأكيد أن هذا الأمر لا يعتبر معيارا صادقا بما أن العديد من اللاعبين أنهوا المونديال بأرقام أفضل منه في صورة بطل العالم توماس مولر، وقال بلاتير في معرض كلامه: "أعتقد أن اختيار ميسي كأفضل لاعب في المونديال كان قرار خاطئا، فوجئت عندما تلقيت قرار اللجنة، قيل لي في البداية إنهم اختاروا 10 لاعبين فقط من المشاركين في النهائي".