من الفطرة التي نشأنا عليها " محبتنا للاحترام بكافة طرائقه " وبغضنا لكل من يتنقص هذا العنصر المهم في حياتنا . وفي الحياة الأسرية يُمثّل الاحترام قاعدة أساسية وركناً متيناً . وعندما يفرط أحد الأطراف في ذلك الركن فلن يكون للحياة طعم, وقد يكون البقاء مستحيلاً . ولعل الأمثلة الواقعية في حياتنا هي التي تكشف الغموض حول هذا الركن : 1- بعض الأزواج ينطق بعبارات جارحة لزوجته, بل بعضهم يستخدم اللعان باستمرار عند أدنى خلاف, فهل هذا من أدب اللسان مع الطرف الثاني ؟. 2- بعض النساء تهمل ترتيب منزلها , وتحتج بالأطفال , ولكن حينما تأتي صديقاتها ينقلب المنزل إلى جنة وقصر, فحينها يتساءل الزوج : لماذا لم يكن الأطفال مانعاً من ترتيب المنزل ؟ ولماذا لا يكون هذا الترتيب لي أنا كما هو لضيوفك أيتها الزوجة الفاضلة ؟ . أليس من احترام الزوج العناية بالمنزل ومكان طعامه ونومه ؟ فأين النساء من هذا ؟. 3- هل الزوجة تعتني بمكان نوم زوجها وتُهيئه له ؟ أليس هذا من الاحترام ؟ وهل تخبر الأطفال بضرورة التزام الهدوء في البيت لأجل راحة والدهم ؟. 4- بعض الرجال يمازح زوجته بألفاظ لا تليق ويجرح مسامعها بذكر الزوجة الثانية, فهل هذا من الاحترام لزوجته التي تسعى لتنمية الحب له ؟. 5- بعض الأخوات تهمل الاستعداد لزوجها باللباس الجميل, وتعتذر بأنها في ظروف صحية , بينما لو اتصلت إحدى صاحباتها لأجل مناسبة لانقلبت تلك الزوجة قمراً يمشي على الأرض, فيالله العجب من هذا التناقض . 6- الزوج الذي يحترم زوجته لا بد أن يحترم والديها ويتواصل معهم ويحسن إليهم لو قدموا لمنزله, والمرأة كذلك مع والدي زوجها. 7- الاحترام بين الزوجين في مراعاة وقت الآخر مطلب مهم. 8- تقدير هموم الطرف الثاني وعدم احتقارها والتقليل من شأنها , ومحاولة تشجيعه عليها ومحاولة بذل كل ما يمكن لكي يحققها . والنماذج كثيرة التي تؤكد وجوب الاحترام بين الزوجين . ومضة :: لا قيمة للحياة حينما يغيب التقدير والاحترام .