خدمت نتائج الجولة الختامية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي جرت أمس... حيث سيكون بإمكان المنتخب الوطني القفز إلى المستوى الثاني قبل إجراء عملية قرعة الدورة القارية يوم 3 ديسمبر المقبل، وذلك رغم فشل "الخضر" في الإطاحة ب مالي وإخراجه من حسابات المتأهلين، إذ لن يكون المنتخب المالي هو المعني بترك الجزائر تصعد للمستوى الثاني، بل نيجيريا التي تجرعت مرارة الإقصاء بطريقة مفاجئة لما سقطت على أرضها بنتيجة التعادل أمام جنوب إفريقيا، وهذا ما يمنح المنتخب الوطني فرصة كبيرة جدا للصعود إلى المستوى الثاني وبالتالي تفادي مجموعة صعبة في "الكان" الذي تحتضنه غينيا الإستوائية. لو يتم الفصل عن طريق ترتيب "الفيفا"، فإن كل شيء في صالحنا سبق أن نشرنا في أعدادنا السابقة كيفية إحتساب النقاط قبل تقسيم المنتخبات المتأهلة إلى 4 مستويات، حيث سيجمع المنتخب الوطني 6 نقاط مناصفة مع منتخبي جزر الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، فيما لم تتضح الصورة حول الطريقة التي سيفصل بها بين المنتخبات التي تمتلك نفس عدد النقاط، ولو أن الطريقة الأقرب والأكثر منطقية هي الإعتماد على ترتيب "الفيفا" والذي يمنح بالتالي الأولوية للجزائر، علما أن الإحتكام لهذه الطريقة يضع منتخب كوت ديفوار في التصنيف الأول على حساب بوركينافاسو التي تمتلك مع "الفيلة" نفس عدد النقاط، وينضم بذلك رفقاء جيرفينيو إلى منتخبات غينيا الإستوائية، غاناوزامبيا. الآن لن نلاقي المنتخب الإيفواري وأحد المنتخبات الكبيرة في مجموعة واحدة وفي حال تأكيد هذا التصنيف للمستويات وهو الإعتقاد السائد، فإن المنتخب الوطني ضمن عدم الوقوع في مجموعة الموت التي كان بإلإمكان أن يقع فيها لو لم تقص نيجيريا بشكل مفاجئ وتبعتها مصر التي كان لها أمل كبير للتأهل في اللحظات الأخيرة، ولن تضعنا القرعة الآن في مجموعة تضم كوت ديفوار إلى جانب منتخبين كبيرين مثل نيجيريا أو غاناوالكاميرون أو السنغال، لأن المنتخب الإيفواري تحول إلى المستوى الأول في مقابل إرتقاء الجزائر إلى المستوى الثاني بعدما تركت نيجيريا مكانها، علما أن المنتخب المصري أيضا كان ليكون أفضل من "الخضر" لو تأهل في آخر لحظة. كوت ديفوار أو غانا، جنوب إفريقيا والكاميرون.. أسوأ إحتمال ! في قراءة لإحتمالات القرعة التي تجرى يوم 3 ديسمبر المقبل في غينيا الإستوائية، فإن الإحتمال الأسوأ بالنسبة للمنتخب الوطني هو الوقوع مع منتخبات كوت ديفوار أو غانا عن المستوى الأول، جنوب إفريقيا عن المستوى الثالث والكاميرون أو حتى السنغال من المستوى الأخير، وهي المجموعة إن وقع فيها أشبال كريستيان غوركوف فإنهم سيجابهون العديد من الصعوبات، خاصة وإن علمنا بأنها منتخبات لا طالما واجهت الجزائر أمامها صعوبات كبيرة في "الكان"، فلم يسبق مثلا أن حقق المنتخب الوطني الفوز على الكاميرونوجنوب إفريقيا في تاريخ البطولة الإفريقية خلال 5 لقاءات أمام "الأسود غير المروضة" ولقاءين مع "البافانا بافانا". غينيا الإستوائية، جمهورية الكونغو والكونغو... المجموعة المثالية وفي الإحتمالات الجيدة والتي ستكون في صالح المنتخب الوطني، فإن أفضل إحتمال هو الوقوع في مجموعة تضم المنتخب المستضيف غينيا الإستوائية عن المستوى الأول أو بدرجة أقل زامبيا التي تراجع مستواها كثيرا، إلى جانب جمهورية الكونغو المتأهلة كأحسن ثالث من المستوى الثالث وجارتها الكونغو برازافيل في المستوى الأخير، وإذا وقع المنتخب الوطني بالفعل مع غينيا الإستوائية، جمهورية الكونغو والكونغو برازافيل، فإنها المجموعة الأسهل دون أدنى شك وبإمكان رفقاء النجم ياسين براهيمي تصدرها دون صعوبات، في ظل المستويات الجيدة التي بات يُقدمها "الخضر" خلال الفترة الأخيرة وإنهائه التصفيات بأفضل رصيد في كل المجموعات وهو 15 نقطة رغم خسارته أمس على يد مالي. المنتخب الذي يُريد التتويج لن يهتم كثيرا بنتائج القرعة وحتى إن تطرقنا كثيرا إلى موضوع المستويات والقرعة المحتملة للمنتخب الوطني، فإن ذلك لا يعني على الإطلاق بأن الطاقم الفني وحتى لاعبي "الخضر" قد يولون إهتمامهم لهذا الأمر، في ظل تركيز غوركوف وأشباله على التحضير بكيفية جيدة لأجل التنقل إلى غينيا الإستوائية وتأدية مشوار طيب، فالجماهير الجزائرية تنتظر الكثير من هذا المنتخب الذي أظهر مستويات جيدة رغم خسارته أمس في باماكو، ولن تهم القرعة أي فريق يُريد التتويج باللقب القاري، خاصة أن الوقوع مع منتخبات كبيرة هو معيار حقيقي لقوة المنتخب الحالي، ولو أن الغالبية تتمنى تفادي مجموعة الموت، حتى تبدأ المسيرة بشكل تدريجي وصولا إلى أبعد حد ممكن إن شاء الله.