احتفلت سويسرا اليوم الأربعاء بأحدث ضربه وجهها فريقها بال لفريق إنجليزي ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد تأهل الفريق السويسري إلى دور ال16 من البطولة على حساب ليفربول مساء أمس الثلاثاء. وتحدثت صحيفة "بليك" عن تحقيق "إنجاز آخر" واصفة بال بأنه "ناد أوروبي كبير" مشرة إلى انه يجب عليه السعي للانضمام إلى مسابقة الدوري الألماني القوية بدلا من المنافسة في الدوري السويسري الأضعف. وأشادت صحيفة "بازلر تسايتونغ" ب"لحظة المجد" التي عاشها بال أمس عندما حقق التعادل الذي كان يحتاجه بملعب "آنفيلد" معقل ليفربول بفضل هدف التقدم الذي سجله فابيان فراي للفريق قبل أن يتمكن ليفربول بعشرة لاعبين من إدراك التعادل عن طريق قائده ستيفن جيرارد في الدقيقة 81 من المباراة من ضربة حرة مباشرة. وبذلك يكون التاريخ كرر نفسه مع بال من جديد ، حيث سبق أن أطاح بازل بليفربول من منافسات دور المجموعات في 2002 كما أخرج مانشستر يونايتد من منافسات البطولة في 2011 . وفاز بال على منافسه اللندني تشيلسي في المواجهتين اللتين جمعت بينهما في دور المجموعات الموسم الماضي. وكتبت "بازلر تسايتونغ" : "لم يكن ما حدث في آنفيلد مفاجأة حقا. ففريق بازل الحالي قوي جدا لدرجة أنه يمكنه أن يلعب على نفس مستوى أي فريق أوروبي كبير في أفضل حالاته". وأشاد باولو سوزا مدرب بازل بفريقه بعد تعادل أمس قائلا : "يتعلق الأمر بالنسبة لي ولجهازي الفني ولاعبي الفريق على وجه الخصوص بتحقيق المزيد من الإنجازات التاريخية لهذا النادي العظيم. وهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح لتحيق إنجازات مهمة ، كما فعلنا اليوم". وأضاف : "كنادي ، هذا الإنجاز يمنحنا الفرصة لتحدي أفضل الفرق. فهذا هو المكان الذي نريده لأنفسنا ونريد أن ننافس دائما كما فعلنا اليوم ، في مثل هذه الأجواء ومع جماهيرنا الرائعة التي آمنت بما نفعله". وقال ماركو ستريلر مهاجم بال : "كانت ليلة أخرى لا تنسى بالنسبة لنا. نحب اللعب في إنجلترا ، وأكرر شعوري بالفخر والسعادة من أجل الفريق". وأضاف : "كنا واثقين من قدرتنا على تحقيق الفوز هنا أو التعادل وهذا هو أهم شيء في هذا الفريق ، كل هذا بسبب الماضي. لقد فعلنا الأمر نفسه عدة مرات من قبل في إنجلترا وهذا الفريق يتمتع بشخصية رائعة". بينما كتبت صحيفة "نيو زيورخر تسايتونج" تقول إنه "يمكن التساؤل عن مستوى ليفربول" في مشوار ضعيف له بهذا الموسم على المستويين المحلي والأوروبي بعدما أنهى الموسم الماضي من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في مركز الوصافة. ووصفت صحيفة "بليك" ليفربول الحائز على لقب بطل أوروبا خمس مرات بأنه "حزمة رائعة ولكنها باتت منتهية الصلاحية" ، وهذا ما اتفقت عليه وسائل الإعلام البرطانية التي رأت أن ليفربول نال أكثر مما يستحق بانتقاله للمنافسة في مسابقة الدوري الأوروبي. وكتبت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية تقول : "رغم كل جهود جيرارد ، لم يستحق ليفربول التأهل. فيما استحقه بال، فبعكس الفريق الزائر الرائع ، افتقد ليفربول السرعة والانسجام اللازمين لفترات طويلة من المباراة. وبعكس فريق باولو سوزا النابض بالحياة والمنظم ، افتقد ليفربول أيضا خطة يمكن العمل بها في هذه المباراة". ولم تر صحيفة "غارديان" سوى "لمحات محدودة من روح فريق ليفربول القديمة" بعدما أحرز جيرارد هدف التعادل أمس قبل أن تضيف أن "المباراة يتم الحكم عليها على مدار 90 دقيقة وليس لمدة عشر دقائق فقط" وأن "الحقيقة المرة هي أنها كانت ليلة أخرى للتعرف على مدى التدهور الذي وصل إليه ليفربول". واعترف جيرارد بأنه رغم مجهود الفريق في نهاية المباراة فقد كان الخروج مستحقا لأن ليفربول أضاع العديد من النقاط في مبارياته الخمس السابقة بدور المجموعات. وقال جيرارد : "لا أعتقد أننا كنا نستحق نتيجة أفضل من ذلك. لم نخرج من البطولة بسبب أداءنا الليلة ، فقد كان أداؤنا سيئا في بال وسمحنا بدخول هدف سخيف في مرمانا على ملعب لودوغوريتس. إنك تتأهل بناء على أدائك في ست مباريات ، ونحن لم نكن جيدين بالقدر الكافي".