زملاؤها يثورون ويطالبون برأس بن غبريط استيقظ أمس عمال المصالح الاقتصادية بوهران على وقع فاجعة وفاة زميلة لهم، إثر انهيار عصبي خطير، أعقب قرار توقيفها تحفظيا من قبل مديرية التربية، تطبيقا لتعليمات الوزيرة نورية بن غبريط التي أمرت بتشديد العقوبات ضد المقتصدين الذين رفضوا العودة إلى مناصب عملهم وتوقيف الحركة الاحتجاجية. وقد نزل هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس زملائها بوهران وفي باقي ولايات الوطن، حيث توافدوا على مصلحة العناية المركزة بمستشفى وهران، للإطلاع على حالتها، إلى أن أعلمهم طبيب المصلحة بوفاة المدعوة ناضر فضيلة، صاحبة ال56 سنة، والتي دخلت المستشفى الخميس المنصرم في حالة صعبة لمعاناتها من انهيار عصبي، حسب ما أكده شقيقها عبر مكالمة هاتفية ل"الشروق". وأشار إلى أنها عانت في الفترة الأخيرة كثيرا، بحكم تنقلاتها عبر الولايات للانضمام إلى زملائها المقتصدين المضربين، لتكون النهاية بخبر توقيفها عن العمل، رفقة 31 مقتصدا آخر، وهو الأمر الذي لم تتحمله الضحية ليتم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات، لتحول في نفس اليوم إلى مصلحة الإنعاش، وهناك جاء أجلها بعد أكثر من 30 سنة من العطاء. من جهة ثانية، أكد ممثل المقتصدين بولاية وهران أن وفاة زميلتهم التي كانت تشغل بثانوية سويح الهواري منصب مقتصدة رئيسية سيكون القطرة التي ستفيض كأسهم، طالما أن قضيتهم اليوم أخذت منحى أخطر، فبعد خصم الأجور، والتوقيف التحفظي، صار المقتصد مهددا بالموت في أية لحظة.