- مديرية التربية لشرق العاصمة توقف تحفظيا مقتصدا رئيسيا تلاعب بأموال التلاميذ المعوزين أمرت وزارة التربية الوطنية مفتشي التسيير المالي بمختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، بجرد والتدقيق في مختلف العمليات الحسابية التي قام بها المقتصدون طيلة السنتين الماضيتين، وهذا إثر التحقيقات التي أقرها الوزير بابا احمد جراء وجود تجاوزات وتلاعبات وتضخيم فواتير بعدد من المؤسسات. فيما أوقفت مديرية التربية لشرق العاصمة مقتصدا رئيسيا مسيرا لثانويتين بعد التلاعب بمبالغ بيع الكتب ومنحة المعوزين. كشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية الوطنية، أن مديرية التربية لمقاطعة “الجزائر شرق" قامت مؤخرا بتوقيف مقتصد رئيسي مسير لثانويتي عبان رمضان وتوفيق المدني، تحفظيا، بعد الاطلاع على نتائج التحقيق من طرف مفتشي التسيير المالي، حيث قام هذا الأخير - حسب مصادرنا -بالتلاعب بمبالغ بيع الكتب المدرسية ومبالغ منحة 3000 دج المخصصة للمعوزين والفقراء، ما سبب حسب المصادر ذاتها ثغرة مالية كبيرة لم يتم الكشف عنها. وعلى إثر ذلك راسلت الخزينة العمومية مفتشيها وأمرتهم بالتدقيق في مختلف العمليات الحسابية لطيلة فترة تسييره لهاتين المؤسستين. كما أوضحت مصادرنا أنه بناء على ذلك سيتم تقديم المقتصد الرئيسي المذكور سابقا إلى العدالة بتهمة اختلاس أموال عمومية. من ناحية آخرى أمر وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، مدراء التربية عبر الوطن، بضرورة تحقيق وجرد جميع العمليات والصفقات المنجزة في المؤسسات التربوية، وهذا بعد اكتشاف تجاوزات وتضخيم فواتير الإطعام المدرسي في عدة ولايات، خاصة الجنوبية منها. ويذكر أن هذه التحقيقات جاءت بعد أن قام مجلس المحاسبة بالتحقيق في عدة مصالح بوزارة التربية الوطنية، على غرار مصلحة المالية والوسائل ومديرية الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، وهذا إثر معلومات تفيد بوجود ثغرات مالية كبيرة بتلك المصالح، إضافة إلى حملات التفتيش التي باشرها وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد مند فترة، حيث قام بإرسال لجان إلى مختلف الهياكل التربوية للنظر والتحقيق في بعض التجاوزات التي تم الإبلاغ عنها من طرف مستخدمي القطاع، مثلما هو الحال لمعهد تكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، بعد التجاوزات التي رفعها المستخدمون. وكذا بعض مديريات التربية عبر الوطن، على غرار مديرية التربية لمقاطعة “الجزائر شرق" ومديرية التربية بولاية البويرة، إثر صفقات مشبوهة تخص إعادة تزفيت أسقف عدد من المؤسسات التربوية، بتواطؤ مع مدراء مؤسسات تربوية، وهو الشأن لغرب العاصمة حول التجاوزات التي طالت نتائج المسابقات المهنية.