ساهم النجاح الذي حققه خافيير ماسكيرانو في مركز قلب الدفاع، والذي وظفه فيه بيب غوارديولا المدرب السابق ل برشلونة، في جعله واحدا من ركائز دفاع "البلاوغرانا" رغم أن الأرجنتيني هو لاعب ارتكاز في الأصل ومع رحيل بيب وتعويضه بكل من تيتو فيلانوفا وتاتا مارتينو على التوالي، واصل اللاعب السابق لنادي ليفربول اللعب في هذا المركز حتى مع قدوم لويس إنريكي المدرب الحالي، غير أن المستوى الذي يقدمه ماسكيرانو في وسط الميدان -كلما تم توظيفه فيه- يؤكد على أنه قادر على إفادة الفريق في هذا المركز أكثر من الدفاع. أرقامه أمام البياسجي ترشحه للعودة إلى منصبه الأصلي وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أن اللاعب الأرجنتيني يجد راحته كلاعب ارتكاز أكثر من مدافع، وهذا الأمر تم تأكيده ليلة الأربعاء خلال مقابلة باريس سان جرمان في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا والتي انتهت بثلاثة أهداف لواحد لصالح برشلونة، حيث قام "ماسكي" ب 65 تمريرة من أصل 67 تمريرة صحيحة، أي بنسبة نجاح ناهزت 97 بالمئة، كما أنه ساهم بفضل هذه التمريرات في صناعة أهداف الفريق، وهو ما يرشحه بقوة للعودة إلى المنافسة على مكان في وسط الميدان. سينافس بوسكيتس بقوة على هذا المركز ويجمع الكثير من المتابعين على أن مستوى بوسكيتس لاعب الارتكاز انخفض مقارنة بما كان يقدمه مع غوارديولا مدربه الأسبق، وفي ظل المستوى الكبير الذي ظهر به ماسكيرانو في هذا المركز، سكون المنافس الأول للاعب الإسباني في وسط الميدان، خصوصا أن هذا الأخير ظل من دون منافس حقيقي في المواسم الأخيرة، إلا أن هذا الأمر من الممكن أن يحرج المدرب "اللوتشو" الذي ربما سيكون عليه اتخاد بعض القرارات الصعبة التي قد تؤدي ب بوسكيتس للجلوس على مقاعد البدلاء بهدف تحفيزه على العمل أكثر لاستعادة منصبه، وهذا الأمر سيكون في مصلحة الفريق.