هزة بقوة 4.7 على سلم ريشتر تضرب الشبلي بالبليدة عاد الخوف من جديد أمس إلى سكان وسط الجزائر، على إثر تسجيل هزة أرضية بقوة 4.7 على سلم ريشتر حوالي الساعة الثانية عشرة وست دقائق، تم تحديد مركزها بشمال الشبلي في ولاية البليدة حسب ما أعلن عنه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وفي هذا السياق، طمأن المختصون في علم الزلازل المواطنين على أن هذه الهزة الأرضية وكذا الهزة التي سبقتها الأسبوع الفارط بمنطقة حمام ملوان بالبليدة، تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي للمنطقة، حيث أرجع الخبير في علم الفلك والجيوفيزيا لوط بوناطيرو سبب هذا النشاط الزلزالي المكثف في منطقة "المتيجة" إلى التغيرات المناخية الحاصلة من الحرارة الشديدة إلى الصقيع. وقال المتحدث "هذه الهزة التي تم تسجيلها بمنطقة الشبلي تصنف ضمن الهزات الناتجة عن نشاط المياه الجوفية، أي هي مختلفة عن زلزال بولوغين"، وأضاف "حاليا تشهد منطقة المتيجة والوسط الجزائري تباينا في درجة الحرارة والدخول من فصل إلى آخر وسقوط الأمطار الباردة التي تلتقي مع المياه الجوفية الساخنة لتشكل هذه الهزات". وقال بوناطيرو بأن الوسط المتيجي الذي تكثر فيه الوديان، خاصة حمام ملوان وكذا الشفة وفي مختلف مناطقه هو عرضة في الفترات الأخيرة لمثل هذه الهزات التي تحدث بسبب نشاط المياه الجوفية والتي تحدث انفجارات باطنية لما تلتقي التيارات الباردة مع الساخنة. وأشار بوناطيرو إلى أن النشاط الزلزالي في المنطقة سيستمر في الأيام المقبلة، حيث أن المؤشرات الجيوفيزيائية ترشح تزايد النشاط الزلزالي، فيما استبعد حدوث زلزال بنفس شدة أو أكثر من زلزال بومرداس. من جهته، أكد المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء عبد الكريم يلس أن الهزة الأرضية التي ضربت الشبلي وكذا الهزة التي أعقبتها في مدينة حمام ملوان أمس تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي، والذي يحدث يوميا على شكل هزات صغيرة لا يحس بها المواطن في العادة، فيما يحس بها الناس في المناطق ذات الكثافة السكانية، واستبعد المتحدث أي علاقة للتغيرات المناخية والجوية مع الزلازل التي تضرب المنطقة منذ مدة، وقال "هذه الهزات تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي"، وبخصوص احتمال نشاط زلزالي أكثر حدة وخطورة في المنطقة، رد يلس: "لسنا في اليابان لمعرفة زلزال بحجم كبير، وما يحدث هو شيء عادي لا يشكل أي خطورة".