بدت الأحداث التي صاحبت حفل تسليم الكرة الذهبية في يناير الماضي كما لو كانت بداية الانحدار والسقوط للسويسري جوزيف بلاتر الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والذي يقترب من عامه الثمانين. ويرى الأوروبيون أن بلاتر عليه أن يضطلع بمسؤولياته لاستعادة سمعة المؤسسة التي يرأسها، والتي تعرضت لموجات من الفضائح وشبهات الفساد رغم محاولات المسؤول السويسري إجراء بعض الإصلاحات. وقال بلاتيني مؤخرا: "سمعة الفيفا سيئة للغاية، ولهذا أرى أنه حان الوقت أن يترك منصبه ولكن أعتقد أنه لا يرغب في هذا". وصرح بلاتر قبل انطلاق المونديال لوكالة الأنباء الألمانية قائلا: "سنعمل على ألا يتضمن حفل الافتتاح إلقاء أي خطابات"، في إشارة إلى تخوفه من التعرض لصافرات استهجان أو اعتراضات من الجماهير البرازيلية. ولكن يبدو أن الفيفا لا يعرف معنى "الهدوء" فقد حملت الأيام الأخيرة في 2014 صراعات جديدة داخل أروقته، فلم يكن قرار تبرئة ساحة روسيا وقطر من القيام بأي أعمال فساد فيما يخص ملفيهما للترشح لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على الترتيب، بمثابة نزع فتيل الأزمة التي يعيشها الاتحاد منذ عام 2010 وحسب بل ويبدو أنه باب جديد ستتسرب من خلاله التنازعات في 2015 .. العام الذي سيشهد استمرار بلاتر في مداعبة المخاطر.