نشرت : مبعوثا الهداف إلى تونس مهدي.ت وكمال. ش الأحد 11 يناير 2015 08:06 التونسي في ملعب "رادس"، وهذا في مباراته الودية الوحيدة المبرمجة في إطار استعداداته لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجري في غينيا الاستوائية خلال الفترة الممتدة بين 17 جانفي و8 فيفري. وستكون المباراة على قدر كبير من الأهمية لأنها ستأتي بعد 9 أيام من بداية التربص الإعدادي ل "الكان" وقبل 8 أيام عن مباراة جنوب إفريقيا في افتتاح مشوار" الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي يبقى هدف أشبال ڤوركوف فيها التتويج باللقب القاري بعد مشوارهم الكبير في مونديال البرازيل وأيضا في التصفيات المؤهلة إلى دورة غينيا الاستوائية. اختبار جدي لقدرات اللاعبين أمام ثاني أفضل منتخب إفريقي حاليا وستكون مباراة اليوم مهمة لرفقاء القائد لحسن لأنها الوحيدة التي سيلعبونها قبل دخول غمار منافسة "الكان"، وستسمح لهم باختبار قدراتهم أمام منافس عائد بقوة في المدة الأخيرة وتمكن في التصفيات من التربع على عرش مجموعته التي ضمت إلى جانبه منتخبي السنغال ومصر، وهو ما جعله يحقق قفزة نوعية في ترتيب "الفيفا" ويصبح 22 عالميا والثاني على المستوى الإفريقي بعد المنتخب الوطني. مباراة اليوم يرى الناخب ڤوركوف أنها ستكون اختبارا جديا لأشباله قبل دخول غمار "الكان" ولعب 3 مباريات أمام منتخبات يتقارب مستواها مع تونس وهي غانا، السنغالوجنوب إفريقيا. ڤوركوف سيُظهر اليوم ملامح تشكيلته الأساسية ويفصل في الاحتياطيين وبعد أن حسم قراره بشكل كبير في قائمة اللاعبين الأساسيين الذين سيبدأ بهم غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، وذلك في الحصص التدريبية السابقة، فإن الناخب الوطني ڤوركوف سيحاول أن يُظهر اليوم أكثر ملامح تشكيلته التي ستواجه جنوب إفريقيا يوم 19 من الشهر الجاري ويؤكد الخطة التي سيلعب بها والتي ينتظر أن تكون نفسها التي اعتمد عليها منذ توليه العارضة الفنية ل "الخضر"، من خلال اللعب بدفاع مسطح وبثنائي في الارتكاز بوسط الميدان وآخر لتنشيط اللعب ومهاجمين. ڤوركوف سيحاول استغلال الفرصة أيضا من أجل الفصل في ترتيب لاعبيه الاحتياطيين. سيختبر جاهزية لاعبيه، التنسيق بين الخطوط الثلاثة ومقاومة الضغط مواجهة تونس وفي ملعبها ستكون فرصة أمام الناخب غوركوغ من أجل اختبارالجاهزية البدنية للاعبيه بعد أزيد من أسبوع من التحضير الجاد في سيدي موسى خاصة لما نعلم أن البعض التحق بالتربص مرهقا بعد عدم ركونه للراحة وخوضه الكثير من المباريات في الأسابيع الأخيرة ك محرز وبن طالب، كما أنه سيحاول الوقوف على مدى استعدادات لاعبيه التكتيكية ودرجة الانسجام والتنسيق بينهم فوق أرضية الميدان بعد أن برمج في الأيام الماضية الكثير من الحصص التكتيكية. ويبدو ڤوركوف محظوظا بمواجهة منتخب كبير وفي ملعبه حيث ستكون الفرصة مواتية له من أجل معرفة قدرة لاعبيه على اللعب في أجواء لمصلحة منافس سيكون حتما مدعوما بعدد كبير من جماهيره وتحمل الضغط الذي سيرفض عليهم. الفوز مهم جدا لعدة عوامل قبل السفر إلى غينيا الاستوائية وإذا كانت مباراة اليوم ودية فقط ونتيجتها لن تكون مؤثرة في كل الحالات إلّا إذا استثنينا ربما أن نتيجتها ستحسب في ترتيب "الفيفا" القادم، فإن الفوز بها سيكون مهما جدا من أجل رفع المعنويات قبل السفر إلى غينيا الاستوائية يوم الخميس المقبل، وإعادة الثقة إلى نفسية اللاعبين بعد أن اهتزت قليلا في مباراة مالي الأخيرة لحساب التصفيات حين تلقوا هزيمة بأداء مخيب للغاية وبعد 5 مباريات فازوا بها جميعا. مواجهة تونس هذه الأمسية ستكون مواتية أيضا لبعث رسالة اطمئنان للجماهير الجزائرية التي يزيد أملها يوما بعد يوم في مشاهدة هذا المنتخب يتوج بالتاج الإفريقي.