نشرت : الهداف الخميس 15 يناير 2015 18:25 واختتم المنتخب التونسي تدريباته استعدادا للمواجهة الافتتاحية غدا على صالة لوسيل الدولية. ويأمل الفريق بقيادة مديره الفني البوسني سعد حسن أفنديتش في دخول المسابقة بفوز سيسهل من مهمة نسور قرطاج كثيرا في البطولة ويفتح الأبواب أمامهم على مصراعيها للتأهل إلى الدور الثاني ولكن طموحهم سيصطدم برغبة المنتخب المقدوني الذي سيقاتل بكل شراسة من أجل تحقيق الهدف ذاته. ويتنافس الفريقان في المجموعة الثانية التي تضم معهما أيضا منتخبات كرواتيا والبوسنة والهرسك والنمسا وإيران وهي مجموعة متوازنة نسبيا مقارنة بمجموعة المنتخبين المصري والجزائري التي تمثل أقوى المجموعات بالدور الأول للبطولة. ولهذا ، يسعى نسور قرطاج إلى دخول المسابقة بقوة لتعزيز فرص التأهل وتجميع أكبر عدد من النقاط علما بأن منتخب كرواتيا هو المرشح لتصدر المجموعة لكونه أحد أقوى منتخبات العالم. وتشير معظم الترشيحات إلى قدرة المنتخب التونسي على تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية لكن منتخب مقدونيا يظل منافسا قويا في ظل امتلاكه للاعبين أصحاب خبرات عالية يلعبون في بعض الأندية القوية بأوروبا. ولهذا ، تحتاج المباراة لتركيز شديد وحذر واضح من لاعبي المنتخب التونسي لتحقيق الانتصار الأول بالمونديال الحالي. وما يعزز من تفاؤل وفرص المنتخب التونسي وصيف بطل أفريقيا أنه أنهى استعداداته للمونديال بدون أي خسارة حيث حقق ثلاثة انتصارات في بطولة ودية بسويسرا. ويعد المنتخب التونسي ونظيره المصري من أبرز المنتخبات المرشحة لتقديم مستويات جيدة ومشاركة مشرفة في المونديال القطري حيث سبق لكل منها الوصول للمربع الذهبي وكان ذلك في مونديال 2001 لمنتخب الفراعنة وفي مونديال 2005 لمنتخب نسور قرطاج. ولهذا ، ستكون الآمال العربية معلقة عليهما وعلى المنتخب القطري الذي بلغ الدور الثاني في مونديال البرتغال عام 2003 . وواجهت بعض الاختيارات للمدرب البوسني أفنديتش باندهاش كبير من مختلف وسائل الإعلام في تونس خلال الفترة الماضية خاصة عندما وجه الدعوة لهيكل مجنم المحترف في صفوف الجيش القطري والذي كان بعيدا عن المنتخب لثلاثة أعوام كاملة ونفس الشيء بالنسبة لوسام حمام الذي تقدم في السن وتراجع أداؤه بشكل واضح واعتبر كثيرون أن أسماء عدة من اللاعبين الشبان تستحق اللعب للمنتخب التونسي في مونديال الدوحة بدلا من هذين اللاعبين. ولكن أفنديتش أصر على موقفه وتحدى الجميع مبررا اختياراته بأن اللاعبين ما زال بوسعهما إفادة المنتخب سواء على مستوى الخبرات الكبيرة التي يمتلكانها أو الاستعداد البدني وأيضا المؤهلات الفنية الواضحة. وأوضح رضا المناعي نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد ، لدى وصول البعثة إلى الدوحة ، أن القرار الأول والأخير في الاختيارات من اختصاص الجهاز الفني وأن وجود لاعبين في قيمة حمام ومجنم أمر جيد خاصة وأنهما لا يزالات قادرين على العطاء. وعن فرص المنتخب التونسي في المونديال ، قال المناعي "جئنا إلى الدوحة لهدف واحد وهو لعب الأدوار الحاسمة في المونديال ونحن نثق تماما في قدرات لاعبينا على تحقيق هذا الهدف". وأوضح "المهمة لن تكون سهلة ولكنها لن تكون مستحيلة أيضا وبفضل التحضيرات الجيدة التي قمنا بها في المرحلة الماضية يمكن لنا أن نذهب بعيدا خلال مشاركتنا الحالية ونمحو خيبة أمل المونديال السابق في أسبانيا حيث أنهينا مشاركتنا في المركز الحادي عشر". واعتبر المناعي أن مباراة مقدونيا مهمة للغاية والفوز فيها سيسهل كثيرا من مهمة اللاعبين ويعطيهم دفعة معنوية كبيرة.