نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: عدلان. ش الاثنين 19 يناير 2015 18:00 مباراة "الخضر" أمام جنوب إفريقيا سهرة اليوم، إلا أن المخاوف تبدو كبيرة من هذا الحكم، لا لسبب سوى لأن الجزائر عانت من سوء التحكيم خلال نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، عندما حرمت من ركلتي جزاء في اللقاء الأول أمام منتخب تونس، وركلة أخرى في مباراة طوغو الثانية، وهو ما كلفها في نهاية المطاف الخروج المبكّر من "الكان"، رغم أنها حلت يومها بثوب المرشح للعودة بالتاج الإفريقي. وها هو هاجس التحكيم عاد ليخيّم على منتخبنا بتأهبه لخوض أوّل مباراياته أمام نظيره الجنوب إفريقي هذه السهرة. هذا الحكم خسرت معه الجزائر من قبل برباعية وإن كانت الخسارة يومها منطقية بما أن منتخبنا مرّ جانبا أمام نظيره المغربي، إلا أن هذا الحكم لا يعتبر فأل خير على الجزائر التي خسرت على يد الأشقاء برباعية نظيفة عجّلت بخروجهم من تصفيات كأس إفريقيا 2012 ، يوم كان عبد الحق بن شيخة مدربا للمنتخب الوطني. ولم يسبق لمنتخبنا أن كانت له سوابق مع هذا الحكم، غير أن المخاوف منه ومن أيّ حكم آخر غيره تبدو منطقية للغاية، في ظل ما حدث ل "الخضر" سنة 2013. المولودية، عبدوني وبوعصيدة لن ينسوه أمام بالنسبة للفرق، فإن نادي مولودية الجزائر لا يمكنه أن ينسى هذا الحكم الإيفواري الذي كان سببا في إقصاء فريقهم من كأس إفريقيا أمام "كوارا" النيجيري منذ سنوات، عندما تسبّب في خسارتهم إيابا ب "كوارا"، وفي معاقبة الحارس عبدوني لثلاث سنوات، والقائد بوعصيدة لسنة. حيث بذل كل ما في وسعه يومها كي يرضي أصحاب الأرض على حساب المولودية. اللاعبون صارت لديهم الخبرة الآن ويبقى الخوف من هذا الحكم مشروعا، غير أن لاعبينا الآن باتوا يملكون الخبرة اللازمة للتعامل مع انحياز الحكم للطرف الآخر. فهم مطالبون بالتركيز فقط في المهمة التي تنتظرهم فوق الميدان، وألا يفقدوا أعصابهم حتى إن مال الحكم للطرف الآخر، وأن يحافظوا على هدوئهم مهما كانت قراراته، وإلا فإن ذلك لن يخدم منتخبنا. روراوة لن يرضى بأن تدفع الجزائر الثّمن مجدّدا ويتذكر كثيرون أن روراوة كان قد أقام الدنيا ولم يقعدها على اللجنة التحكيمية ل "الكاف"، عندما دفع منتخبنا الثمن غاليا في مباراياتي تونس وطوغو سنة 2013، ومن المؤكد أنه هذه المرة لن يسكت إن أخطأ "نورماندياز" اليوم أو غيره في المبارايات المقبلة في حق "الخضر".