تقود هذه الأيام الصحافة البوركينابية حرب نفسية قوية على المنتخب الوطني، من خلال تناول قضية بلفوضيل من زاوية أخرى، وكذا الاتهمات الصريحة التي وجهتها ضد رئيس الإتحادية محمد روراوة، الذي حسبها يكون وراء تعيين الحكم الزامبي جاني سيكازي لمباراة الذهاب المرتقبة يوم 12 أكتوبر المقبل، وهذا من خلال إبراز المكانة الخاصة التي يحظى بها روراوة في أعلى الهيئات الكروية في "الكاف" وحتى في "الفيفا". اتهمت روراوة بإبعاد الحكم الإيفواري نومندياز وحسب ما جاء في مختلف عناوين الصحافة البوركينابية في الساعات التي تلت إعلان "الفيفا" عن حكام المباريات الفاصلة في إفريقيا، فإن روراوة حسبها مارس صلاحيته كعضو فعال في المجلس التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم، لإرغام هذه الأخيرة عن التراجع على تعيين الحكم الإيفواري نومنياز لإدارة مواجهة الذهاب في واغادوغو الصحافة البوركينابية تتهم الفاف بإبعاد الحكم نومندياز عن مباراة واغادوغو، مستشهدة ببعض الأمثلة كالمباراة التي أدارها للخضر أمام المنتخب المغربي في 4 جوان بمدينة مراكش، أين انهزمت تشكيلة الناخب الوطني الأسبق عبد الحق بن شيخة برباعية مذلة، وكذا المباراة التي أدارها لمولودية الجزائر أمام كوارا يونايتد النيجيري، أين سقطت المولودية بثلاثية. الحرب النفسية انطلقت والضبط النفسي ضروري والظاهر من خلال كل ما يتم تداوله في الصحافة البوركينابية في المدة الأخيرة أن حدة ضغط اللقاءات بدأت ترتفع في العاصمة واغادوغو، وهو ما يفسر الحرب النفسية التي تسعى الأطراف الإعلامية شنها ضد كل ما هو جزائري، من أجل شحن معنويات أشبال بول بوت وتحفيز الأنصار على التوافد بأعداد كبيرة قصد منح الدعم المعنوي لتمكين منتخب "الخيول" من تحقيق نتيجة مريحة في مباراة الذهاب قبل مباراة العودة.