نشرت : نجم الدين.س.ع الأربعاء 22 أبريل 2015 09:01 إلا أنه هذه المرة وعند الحديث عن فشل الجزائر في تنظيم كأس إفريقيا 2017 لصالح الغابون، تخلى عن لغة المهادنة وتكلم عن طعنة تلقاها من قبل عضوين في المكتب التنفيذي ل "الكاف" وهما المالي دياكيتي والبينيني موشرافو. هذا الأمر جرّه إلى أن يعلن أمام أعضاء المكتب الفيدرالي عن وقف كل أنواع التعاون والتعامل مع الإتحادين المالي والبينيني بخصوص الرسكلة والتكوين وكذلك اللقاءات الودية بين كل المنتخبات. اتهم دياكيتي وموشرافو بخداعه يوم التصويت روراوة شرح أمام أعضاء المكتب الفيدرالي ما حصل يوم 8 أفريل في القاهرة، ولم يشكك في عملية التصويت مثلما فعل الوزير تهمي الذي رأى أن العملية تمت بطريقة "غير شفّافة"، إذ لم "الحاج" ينتقد الأمر ولكنه تحدث عن الدور الذي قام به كل من العضوين المالي والبينيني في المكتب التنفيذي ل "الكاف". مشيرا إلى أن الثنائي (لم يسمه ولكنه كان يقصد بكل وضوح دياكيتي وموشرافو) منح موافقته ليصوت على الجزائر ثم انقلب عليه، الأمر الذي رآه "غير مقبول" على حد تعبيره، كما تابع أمام الأعضاء قائلا: "لا يمكن أن نتقبل هذا الأمر، خاصة إذا جاء من أعضاء يفترض أن بلدانهم صديقة للإتحاد الجزائري لكرة القدم". قال أمام الجميع: "لا تعاون ولا رسلكة ولا لقاءات ودية" رغم مرور أسبوعين على الفشل الكبير، إلا أن روراوة بدا أمام الجميع غير متقبل بعد لما حصل في التصويت وانقلاب بعض الأعضاء عليه بطريقة غير متوقعة، مشيرا أمام الجميع أنه قرّر تجميد كل أنواع التعاون والتعامل مع البلدين المذكورين، مشدّد على أنه لن تكون هناك أي علاقات في المستقبل، أو على الأقل خلال وجوده رئيسا ل "الفاف" على الأقل. هذا الأمر يؤكد أن رئيس الاتحادية كان واثقا من الفوز في الصندوق، خاصة باحتساب صوتي البينيني والمالي غير أنهما أحدثا الفارق ولكن لصالح الغابون، فلو أضيف صوتاهما للجزائر لكانت النتيجة معكوسة 5-7 لصالح الجزائر. ماذا عن التشادي جبرين الذي صوت للغابون؟ روراوة تفادى الحديث عن دور أدوم جبرين التشادي عضو المكتب التنفيذي ل "الكاف" وأحد أقدم الأعضاء في الإتحاد الإفريقي، هذا الأخير يعرف الجميع أنه اختار التصويت لصالح الغابون على حساب الملف الجزائري، رغم أن بلاده تدين بأشياء كثيرة للجزائر بحكم المساعدات وتدخل الجزائر في كذا من مناسبة في التشاد، فضلا عن دور بلادنا على كافة المستويات. ولا ندري ما هو السبب الذي دعاه أن لا يتحدث عن جبرين، هل لأن التشادي كان واضحا من البداية بخصوص صوته، أم شيء ما آخر، ولكن الثابت أنه خسارة أصوات بعض الدول القريبة كان هو من صنع الفارق، لأننا أقرب إلى التشاد جغرافيا وتاريخيا ورياضيا وعلى كل المستويات من الغابون. روراوة يعلن الحرب الباردة رياضيًا واختار روراوة أن يسبح ضد تيار السياسة وإعلان الحرب رياضيا، بتجميد كل أنواع التعاون مع بلدين تملك معهما الدولة الجزائرية علاقات مميزة. كانت الجزائر قد مسحت مؤخرا ديون دولة البينين وزار رئيسها الجزائر قبل مدة قصيرة وأعلن امتنانه لبلادنا على ما تقدمه لدولته، مشيرا إلى دورها الكبير في تمنية القارة وفضلها على البينين، وبخصوص مالي فهي علاقات تاريخية جدا لا ينكرها أحدن و يصفها الطرفان ب "الممتازة"، فضلا عن الزيارات المتبادلة وتبادل الخبرات وكان البلدان العام الماضي وقعا على بيان لتعزيز التعاون، كل هذا يكشف أن روراوة يسبح ضد التيار لأنه لم يتقبل "الخيانة".