تنزل شبيبة القبائل عشية اليوم ضيفة على شباب باتنة برسم الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية في مواجهة ليست مثل كل المواجهات ل“الكناري” الطامح لتدوين اسمه من جديد في تاريخ السيدة الكأس، بما أنه أمام فرصة ذهبية لفعل ذلك أمام شباب باتنة بالرغم من أن المأمورية حسب كل متتبعي شؤون النادي القبائلي صعبة لأن الرهان سيجعل “الشواية” أمام فرصة العمر، وعدم تركها تمر أمامهم دون استغلالها أحسن استغلال، خاصة أن القرعة خدمتهم بما أنهم سيستقبلون على أرضهم وأمام جماهيرهم، ويتوقع الجميع أن تكون المباراة مثيرة وتفي بكامل وعودها من حيث الإثارة والتشويق. الضغط سيكون على “الكاب” ويجب استغلال الموقف ومما لا شك فيه، هو أن فوز الخروب على الشبيبة في مواجهة الجمعة الفارط زاد من الضغط على منافس الشبيبة عشية اليوم، بما أن عقول أشبال المدرب بسكري ستكون مشدودة إلى المواجهة التي سيستضيف فيها أبناء “الأوراس” أبناء المدرب عز الدين آيت جودي، وهي المعطيات التي يجب على لاعبي الشبيبة أن يضعوها في حسبانهم جيدا ويستغلوا الموقف لصالحهم، ولن يتم ذلك إلا باللعب بالإرادة المعروفة عن الشبيبة في مثل هذه المواجهات المصيرية والتي سيضع زملاء مفتاح بها القدم الأولى لمقابلة رئيس الجمهورية في الفاتح ماي القادم كما يتمناه كل القبائل. ڤيڤر سيلعب كل أوراقه في باتنة ويرى المدرب آلان ڤيڤر، أن لاعبيه مطالبون بتدارك الأخطاء التي وقعوا فيها في آخر مواجهة لعبتها الشبيبة أمام جمعية الخروب، والتي كلّفتهم رهن حظوظهم بشكل كبير في التتويج باللقب الوطني، ولم يبق لهم غير اللعب لضمان مشاركة قارية الموسم القادم، وعلى ضوء هذا، أكد ڤيڤر في مختلف حواراته مع “الهداف” أنه قرر من الآن كشف أوراقه كاملة ودون أي تخوف من المنافس الباتني، والشبيبة “ما عندها ما تخسر” على الإطلاق، ولم يبق أمام لاعبيها إلا الرمي بكل ثقلهم في كأس الجمهورية التي تبقى من بين التحديات التي يولي لها الرئيس حناشي ومن ورائه كل أنصار الشبيبة اهتماما بالغا. كل الآمال معلقة على حميتي، يحيى شريف وعودية وعلى ضوء هذا، يتمنى أنصار الشبيبة قبل لقاء عشية اليوم أن يكون لاعبو فريقهم وخاصة الخط الأمامي في الموعد، في صورة حميتي عودية ويحيى شريف وغيرهم، بما أنه من المتعارف في كرة القدم أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، النقطة التي لا ينبغي على زملاء حجاوي إغفالها تماما، كما أنه ستكون للعودة القوية للاعبي الخط الأمامي أثرا إيجابيا على نفسية زملائهم في الخطوط الأخرى وسيشجعهم على أداء مباراة جميلة، وعلى حد تعبير ڤيڤر فإنه يثق كثيرا في المهاجمين حتى يرجحوا كفة القبائل في هذه المباراة المصيرية. عودة الدوليين ستكون مفيدة جدا وكما سبق أن أشرنا إليه في عدد أمس، فإن الكتيبة القبائلية ستكون مدعومة بعودة أربعة لاعبين من خيرة ما تملك الشبيبة هذا الموسم، والمتمثلين في تجار، بلكالام، مفتاح ويحيى شريف الذين كانوا مرتبطين مع المنتخب الوطني للمحليين في ليبيا، والذين عبر ڤيڤر بعد مباراة الخروب أن وزنهم سيكون ثقيلا في تحديد النتيجة النهائية لمباراة اليوم، كما أن لمستهم ستصنع الفارق خصوصا مع التفاهم الذي يبديه الثنائي تجار -مفتاح على الجهة اليمنى، والذي يمكن اعتباره من بين نقاط القوة التي ستشكل العديد من المتاعب للفريق الباتني إذا اعتمد عليهما الطاقم الفني من البداية. لا ثانية دون ثالثة، لكن... وتصب كافة الترشيحات في صالح أبناء جرجرة الذين يرى الجميع أنهم قادرون على تكرار ما فعلوه أمام بلوزداد وعنابة وهذا عملا بمنطق لا ثانية دون ثالثة، لكن، وبما أن كرة القدم ليست علما دقيقا، فلا يمكن اعتبار أن الشبيبة في منأى عن أي مفاجأة غير سارة، لأن الأمر يتعلق بمباراة الفائز فيها سيتأهل إلى النهائي، لذا يبقى الحذر هو المطلب الرئيسي من طرف أنصار الشبيبة لتجنب أي مفاجأة غير سارة قد ترهن حظوظهم في بلوغ النهائي، الأمر الذي لا يتمناه أي مناصر عاشق للألوان الخضراء والصفراء. الكأس بقيت آخر هدف قد يضمن مشاركة قارية ولن يفوت الرئيس حناشي الفرصة دون أن يجد الكلمات المناسبة لتحفيز لاعبيه بالإضافة إلى رصده مكافأة مالية معتبرة كما يحصل قبل أي مواجهة مصيرية، الأمر المتوقع حدوثه عشية اليوم في باتنة، بما أن الكأس بقيت آخر فرصة يمكن للشبيبة أن تنقذ موسمها بها بعد أن فقدت كامل حظوظها في اللعب على اللقب، وحضور المسؤول القبائلي الأول في باتنة سيرفع لا محالة معنويات أشبال ڤيڤر، بما أنهم سيشعرون أنهم سيكونون محميين من عمل الكواليس، والتي كثيرا ما دفع “الكناري” بسببها الثمن غاليا، الأمر الذي يعرف حناشي الطريقة المناسبة من أجل منع حدوثه. ----------------------------------------- كعروف: “أتوقع أن تكون مباراة بطولية للاعبين ” تنتظر رفقاء الحارس سمير حجاوي مواجهة حاسمة مساء اليوم أمام شباب باتنة في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، والكل مجند لهذا الحدث في البيت القبائلي الذي شرع في وضع اللمسات الأخيرة قبل موعد المباراة بساعات قليلة. ومن أجل معرفة آخر التطورات داخل التشكيلة القبائلية، اقتربنا من المدرب المساعد مراد كعروف على هامش الحصة التدريبية التي خاضها “الكناري“ مساء أمس بمدينة عين مليلة، ليحدّثنا بالتفصيل عن هذا الحدث الوطني الذي ينتظرهم مساء اليوم... وقد فضّل في بداية حديثه أن يعود إلى الهزيمة الأخيرة التي مني بها أشباله في البطولة أمام جمعية الخروب الجمعة الماضي، حيث قال في هذا الشأن: “صحيح أن الهزيمة الأخيرة أمام جمعية الخروب كانت مؤسفة لأنها لم تأت في الوقت المناسب، لكن بمجرّد نهاية المباراة نسي اللاعبون ذلك تماما وأبدوا تركيزهم على اللقاء الذي ينتظرنا أمام شباب باتنة، اللاعبون ليسوا بحاجة إلى التحفيز منا، بل حفزوا أنفسهم بأنفسهم لأنهم يدركون المهمة التي تنتظرهم فمباشرة بعد نهاية مباراة الخروب. توجهنا إلى مدينة عين مليلة أين نجري تربصا مصغرا تحضيرا لموعد شباب باتنة، وأعتقد أن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح إلى حدّ الآن”. “ركزنا أكثر على الاسترجاع بسبب كثرة المباريات التي خضناها” أما النقطة الثانية التي تطرّق إليها كعروف فتركزت بالدرجة الأولى على الخطوة الأولى التي باشروها مباشرة بعد نهاية مواجهة الخروب، فبعدما لاحظوا أن اللاعبين خاضوا عددا كبيرا من المباريات الرسمية على مستوى الجبهات الثلاث (البطولة، الكأس وكأس رابطة أبطال إفريقيا)، فضلوا أن يسطروا برنامجا خاصا قبل موعد اليوم. وقال في هذا الصدد:” صحيح أن اللاعبين أصبحوا كلّ ثلاثة أو أربعة أيام يخوضون مباراة رسمية ومهمة أيضا سواء في البطولة أو الكأس أو المنافسة الإفريقية، الأمر الذي دفعنا إلى تسطير برنامج خاص بالاسترجاع حتى يتفادى اللاعبون الإرهاق، لأن المباراة تكتسي أهمية بالغة. علينا الآن أن نعمل ونركّز أيضا على اللاعبين الدوليين والكيفية التي سيسترجعون بها بعد السفرية الطويلة رفقة المنتخب الوطني إلى ليبيا، والمهم عند وصولهم سنتعرف على حالتهم النفسية بالدرجة الأولى (الحوار أجري أول أمس الأحد). ولحسن حظنا أننا استغللنا الأسبوع الماضي من أجل التحضير كما ينبغي، أما الآن فلم يبق سوى القيام ببعض اللمسات الأخيرة فقط”. “لا يمكنني أن أتحدّث عن التغييرات مادام الدوليون لم يلتحقوا، ولا أتوقع غياب مفتاح“ تواجد أربعة لاعبين من “الكناري“ ضمن المنتخب الوطني المحلي في المدة الخيرة للمشاركة في لقاء السبت الماضي أمام المنتخب الليبي، فتح الباب للحديث عن تكرار سيناريو لقاء النادي الإفريقي بالنسبة لمفتاح بالدرجة الأولى، الذي خاض مواجهة قوية مع “الخضر“ قبل التنقل إلى تونس، الأمر الذي جعله يغيب عن موعد لقاء الذهاب بسبب الإرهاق، وهو ما يخشاه الجميع. لكن كعروف تحدّث عن مسألة التغييرات واللاعبين الدوليين وقال: “إلى حدّ اللحظة التي أحدثكم فيها لا يمكنني أن أتطرق إلى مسألة التغييرات التي يمكن أن تحدث في مباراة شباب باتنة مقارنة بلقاء جمعية الخروب، وذلك إلى غاية معرفة حالة اللاعبين الدوليين. أما الحالة البدنية لمفتاح صحيح أنه أدى مباراة كبيرة وهو ما يعني أنه بذل مجهودا كبيرا، إلا أننا لا نتوقع غيابه عن موعد نصف النهائي. تعرفون جيدا أنه ليس كل موسم نلعب الدور نصف النهائي أو النهائي، ولهذا أتوقع أن تكون له إرادة قوية للمشاركة وسيعمل المستحيل لعدم تضييع هذا الموعد. وأتمنى من كل قلبي ألا يعاني اللاعبون من مشكلة الإصابات رغم أن الكل مستعد لهذه المباراة، ما عدا سعيدي الذي غادر بسبب العقوبة المسلطة عليه في المباراة الماضية. أما عن الدوليين فإن “ڤيو“ سيعاينهم قبل هذا موعد المباراة”. “أرضية الميدان ليست عائقا لأن الفارق ستحدّده إرادة اللاعبين ” وعن أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بباتنة المعشوشبة طبيعيا التي ستحتضن مواجهة مساء اليوم، والتي أجمع الكثير أنها ستكون عائقا أمام لاعبي “الكناري“ نظرا حالته السيئة التي آل إليها في المدة الأخيرة، قلل كعروف من التخوّفات وقال يسبب: “بالنسبة لنا أرضية الميدان سوف لن تكون عائقا أمام اللاعبين، مادام المباراة ستكون بمعطيات كثيرة، وأن إرادة اللاعبين هي التي ستحدّد الفارق، نحن سنخوض هذا اللقاء سواء في هذا الميدان أو في ميدان آخر. أملك فكرة عن الأرضية وسنحدّد الخطة التي سيتأقلم اللاعبون معها. صحيح كنا نتمنى أن تكون أرضية الميدان مثل ملعب 19 ماي 1956 بعنابة التي تساعد كثيرا اللاعبين، لكن ما عسانا أن نعمل إذا لم تكن كذلك”. “الجانب النفسي يلعب دورا فعالا والمباراة ستلعب على تفاصيل دقيقة” وفي سؤالنا حول الأمور التي يمكن أن تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد الكبيرة، أكد لنا مراد كعروف أن اللاعبين أبدوا استعدادهم الكامل لهذا الموعد. وأضاف: “حسب الخبرة التي أملكها فوق الميادين أعتقد أن مباراة مثل الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية سيلعب على أدق التفاصيل، والجانب النفسي يلعب دورا مهما أيضا، واللاعبون من هذه الناحية في حالة جيدة ويمكنني أن أقول إننا سنتأهل إلى الدور النهائي. صحيح أن شباب باتنة يتواجد هو الآخر في حالة معنوية جيدة لاسيما بعدما تخطى عقبة مولودية الجزائر في الدور ربع النهائي الشيء الذي حفزه. نحن نحترم المنافس رغم أفضلية الملعب والأنصار، إلا أن ذلك لا يعني شيئا”. “الطاقم الفني يعرف كيف يتحدّث مع اللاعبين، وهذا سرّ نجاحنا هذا الموسم“ واعتبر كعروف أن وصول الشبيبة إلى الدور نصف النهائي من منافسة الكأس، وكذا النتائج الايجابية التي حققتها في كأس رابطة أبطال إفريقيا، يعتبر نجاحا بالنظر إلى التغيير الكبير الذي مسّ التشكيلة هذا الموسم. وأضاف:”بالنسبة لي الوصول إلى هذا الدور يعدّ نجاحا في مشوار هذا الموسم لأن تغييرات كثيرة مسّت التشكيلة، وسرّ هذا النجاح هو أن الطاقم الذي يقود الفريق ومعهم الرئيس حناشي سبق أن مارس كرة القدم، وهو جعلهم يعرفون كيف يتحدّثون مع اللاعبين. كما أن الرئيس وضع تحت تصرّف اللاعبين كل الإمكانات الضرورية ليكونوا في ظروف تسمح لهم بالظهور بوجه جيد، واعتقد أن هذه النقطة مهمة جدا. أما عن الأدوار نصف النهائية التي ضيّعتها الشبيبة في المواسم الماضية، ليس لأن الشبيبة لا تملك الحظ لأننا وصلنا أربع مرّات إلى الدور النهائي، وإن شاء الله ستكون هذه المرّة الخامسة“. “تأهل الخضر كان بعد التغييرات التي قام بها بن شيخة” وكان الحديث عن المنتخب الوطني للمحليين بعد التأهل الذي حققه على حساب المنتخب الليبي السبت الماضي إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة بالسودان، المحطة الأخيرة في حوارنا مع كعروف، الذي عبّر عن سعادته لهذا التأهل. وقال في هذا الصدد: “أنا سعيد جدا بهذا التأهل المستحق الذي حققه المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بالسودان، أعتقد أن الشيء الذي مكّن “الخضر“ من تحقيق التأهل هو التغييرات التي قام بها المدرب عبد الحق بن شيخة في الشوط الثاني، بدليل أن مسجّل الهدف كان بديلا. أهنئ الجميع على هذا التأهل وأتمنى ل بن شيخة والمنتخب الوطني بصفة عامة النجاح والمزيد من الانتصارات”. -------------------------------------------- تجار، يحيى شريف، مفتاح وبلكالام يلتحقون بالفريق التحق أخيرا رباعي المنتخب الوطني تجار، يحيى شريف، مفتاح، بلكالام منتصف نهار أمس بالوفد القبائلي الذي كان متواجدا بفندق “الإخوة بوعلي” بمدينة عين مليلة. يأتي هذا بعد أن عادوا من العاصمة الليبية مساء الأحد الماضي رفقة المنتخب الوطني قبل أن يلتحقوا بعائلاتهم، وفي اليوم الموالي شدوا الرحال في الصباح الباكر على متن الطائرة مباشرة إلى مدينة قسنطينة قبل أن يواصلوا الرحلة إلى مدينة عين مليلة. أكدوا استعدادهم للمشاركة أمام باتنة اليوم وفي الوقت الذي بدأ البعض يطرح العديد من التساؤلات حول مشاركة الرباعي في المواجهة التي تنتظر القبائل مساء اليوم من عدمها، تحدثنا مع الرباعي الذي أكد استعداده لهذه المهمة، لاسيما وأن معنوياته مرتفعة جدا بعد التأهل الذي عاد به مع “الخضر” السبت الماضي أمام المنتخب الليبي. مفتاح: “أنا في لياقة بدنية جيدة” “الإرهاق نال منا بعض الشيء جراء السفرية الطويلة التي كانت لنا من العاصمة إلى طرابلس وكذا اللقاء الذي بذلنا فيه مجهودات شاقة، قبل أن نشد الرحال إلى الجزائر، وبعد ساعات قليلة فقط رحلنا إلى مدينة قسنطينة وبعدها إلى عين مليلة، لكن معنوياتنا مرتفعة جدا بعد التأهل مع المنتخب الوطني. لا أعاني من الناحية البدنية، بل بالعكس تماما أنا في لياقة بدنية جيدة تسمح لي بخوض مباراة باتنة، ولا أريد أن أضيع فرصة نصف النهائي لمساعدة زملائي، هذه المرة ليست مثل مباراة النادي الإفريقي بل أشعر باختلاف كبير وبإمكاني المشاركة دون مشكل”. يحيى شريف: “مستعد للمشاركة ولا أثر للإرهاق” “التحقنا هذه اللحظات بمدينة عين مليلة وبالفندق الذي يتواجد فيه زملائي (التصريح أجري منتصف نهار أمس الاثنين)، صحيح تعبنا نوعا ما جراء السفرية الطويلة بعد الرحلة من ليبيا إلى الجزائر وبعدها إلى عين مليلة مرورا بمدينة قسنطينة، إلا أن ذلك لا يعني أني مرهق كثيرا، بل أنا مستعد للمشاركة في مواجهة الغد، تعرفون جيدا أن المهمة التي تنتظرنا تقتضي التضحية وأنا هنا من أجل ذلك ولا بد من المساهمة في التأهل”. بلكالام: “مباراة باتنة المنعرج الأخير وليس لدينا الحق في تضييعه” “مباراة الغد أكثر أهمية، ما يجعلنا نتحمل الإرهاق الذي نال منا بعض الشيء، لأن لقاء باتنة مهم جدا ويعد بمثابة المنعرج الأخير بالنسبة لنا للمرور إلى المحطة النهائية. ولهذا ليس لدينا الحق في تضييع هذه الفرصة، أصبح من الضروري لعب الدور النهائي ولا نقاش في هذه المسألة. نحن مستعدون بدنيا وذهنيا، وسنضحي بكل شيء من أجل بلوغ هذا الهدف وهذا لإفراح أنصارنا بالدرجة الأولى”. عودية: “لا يهم من يسجل بل الأهم الوصول إلى النهائي” “تعرفون جيدا أن مباراة باتنة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا، ولهذا أقول إننا مستعدون للعب هذه المواجهة، فاللاعبون واعون بالمسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم يوم اللقاء، ولا يهم من يسجل بل الأهم هو الوصول إلى النهائي. بعد الهدفين اللذين سجلتهما في مرمى بلوزداد واتحاد عنابة ثقتي في النفس عالية جدا، وإن شاء الله سنحقق الهدف الذي تنقلنا من أجله ونهديه لأنصارنا مرة أخرى”. تجار: “المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة” وأكد وسط ميدان الشبيبة ساعد تجار أن كل المجموعة مستعدة لمواجهة شباب باتنة، ولا حديث بين اللاعبين إلا عن الفوز والتأهل، وقال في هذا الصدد: “رغم التعب الذي نعاني منه مؤخرا، إلا أننا سنتجاوز هذه المرحلة في مباراة باتنة، صحيح أن المهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة على الإطلاق لأن مثل هذه المباريات تُلعب على جزئيات صغيرة جدا، والفريق الذي يحافظ على تركيزه من بداية اللقاء إلى نهايته سيظفر بنقاط المواجهة دون أي إشكال يُذكر”. ------------------------------------------------------ دوب منير: “اللقاء لن يركن إلى ركلات الترجيح والحسم سيكون في َ120 دقيقة” “لن أنسى الهدف الذي سجلته في مرمى الشبيبة عام 1997“ لم يفوّت منير دوب المهاجم السابق لشبيبة القبائل فرصة خوض “الكناري“ مواجهة الدور ربع النهائي من منافسة الكأس أمام الفريق الذي تقمّص ألوانه لسنوات طويلة وهو شباب باتنة. حيث عبّر في البداية عن سعادته الكبيرة بوصول الفريقين إلى هذا الدور، متمنيا أيضا أن تسير المباراة في روح رياضية. كما عاد في حديثه إلى أهمّ المواجهات التي جمعت الناديين في السنوات التي كان يتقمّص فيها ألوان “الكناري“، ولم ينس ما فعل عندما كان في شباب باتنة وفي منافسة كأس الجمهورية. الجمهور القبائلي بالدرجة الأولى يريد أن يعرف جديدك بعدما غبت عن الأضواء في المدة الأخيرة؟ أنا في صحة جيدة والحمد لله وأشكر الأنصار على قلقهم هذا. أما بالنسبة لغيابي هذا الموسم فقد أمضيت في نادي الرغاية ونحاول جاهدين أن نحقق هدف الصعود إلى القسم الثاني. حققنا نتائج معتبرة ولم يبق سوى القليل لتحقيق هذا الهدف، وأتمنى من كل قلبي أن نحقق الصعود وأساهم فيه. دون شك تابعت لقاء المنتخب الوطني المحلي أمام المنتخب الليبي، ما تعليقك على هذا التأهل؟ بطبيعة الحال، لقد تابعت المواجهة وباهتمام كبير، اللاعبون بدؤوا المباراة بطريقة جيدة وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل قبل أن يسجّل علينا المنافس هدف السبق، كان بإمكاننا أن نسجل عليهم بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا. ورغم أننا تلقينا هدفين إلا أنني كنت أؤمن بقدرات اللاعبين، وأننا سنسجل الهدف الذي سيؤهلنا إلى نهائيات كأس إفريقيا، لأن اللاعبين ظهروا بإرادة كبيرة منذ انطلاقة اللقاء، والحمد الله الذي وفق منتخبنا إلى التأهل. ولو حدث العكس لكانت خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، نحن نستحق التأهل إلى كأس إفريقيا لأن فريقنا كان أحسن تنظيما فوق أرضية حتى من الناحية التقنية. وبعد هذا التأهل اللاعبون سيكونون بمعنويات مرتفعة تحسبا للمواعيد اللاحقة. كيف تنظر لمواجهة نصف نهائي الكأس بين الشبيبة وشباب باتنة بحكم أنك تقمّصت ألوان الفريقين؟ لا أحد يمكنه أن ينكر أن اللقاء سيكون صعبا لكلا الجانبين، لأنها مباراة الكأس وتلعب مرة واحدة فقط، وكل فريق أمامه 90 دقيقة لبلوغ الدور النهائي. وعليه يمكن القول إنها فرصة العمر لكلا للفريقين ولا تعاد في كل موسم، والأمر الذي سيجعل المباراة قمة في الإثارة فوق أرضية الميدان. لكن البعض يرى أن شباب باتنة يملك الأفضلية لأنه سيلعب فوق ميدانه وأمام جمهوره، ما تعليقك؟ في مباريات من هذا الحجم أرضية الميدان لا تعدّ أفضلية. عندما كنا نلعب سابقا في ملعب سفوحي الصغير كنا نعتبر الأرضية أفضلية لأن الملعب صغير والأنصار يمارسون ضغطا شديدا، ولذلك الفرق تخاف كثيرا منه. أما في ملعب أول نوفمبر فعندما تدخله وترى كلّ هؤلاء الأنصار تعتقد أنك ستلعب النهائي، قد يكون لعامل الأنصار في حال حضورهم قوة، ولكن أرضية الميدان في نهاية المطاف هي التي تصنع الفارق، إلى جانب العوامل الأخرى التي تتحكم في اللقاء، منها الحالة النفسية للاعبين، التحضير التقني والبدني، معنويات اللاعبين أيضا وحتى عامل الخبرة أيضا. وكلّ هذه العوامل تتضافر لتصنع الفارق في نهاية الأمر. سبق لك أن واجهت الشبيبة في الكأس عندما كنت في شباب باتنة في الدور ثمن النهائي سنة 1997، وأقصيت الشبيبة على يدك، هلاّ عدت بنا إلى هذه المواجهة؟ لا يمكنني أن أنسى هذه المباراة التي كانت صعبة للغاية، لأنه حدثت أشياء كثيرة فوق أرضية الميدان، من الاندفاع البدني، الحماس الشديد الذي كان لدى اللاعبين، لاسيما بعدما سجلنا الهدف الأول، أين ازداد الحماس.. وبعدها الحكم رفض الهدف الثاني الذي سجلناه، وخروج المهاجم موسوني بالبطاقة الحمراء، وصراحة من الصعب جدا أن تفوز على الشبيبة حتى فوق أرضية ميدانك، نحن خضنا هذه المباراة وكأننا في النهائي. الشبيبة في موسم 1997 كانت أقوى فريق، بدليل الفوز الذي حققناه على حسابها والذي قادنا إلى الدور النهائي. أما بالنسبة لطريقة لعب الفريقين، فأعتقد أنها تتغيّر بطبيعة المباريات. فبالنسبة لباتنة فلن تواجه فريقا عاديا بل فريقا كبيرا وهو شبيبة القبائل، ونفس الشيء بالنسبة ل “الكناري“ الذي سيواجه فريقا أقصى المولودية في ربع النهائي. ودون شك كلّ فريق سيحاول أن يقرأ لعب الآخر، ونقاط قوة ضعفه أيضا. ما الذي تغير اليوم مقارنة بالسنوات الماضية؟ هناك العديد من الأمور التي تغيرت اليوم مقارنة بالسنوات الماضية، ولو نعد 10 سنوات إلى الوراء، نجد أن المباريات فوق أرضية الميدان كانت قمة في الإثارة، وأنا شخصيا عندما أعاود رؤيتها أقول آه لو أن الحكم لم يعلن نهايتها، وحتى وإن كان هناك اندفاع بدني بين اللاعبين، إلا أنهم يحترمون بعضهم البعض كثيرا، وكأنهم أشقاء عندما ينتهي اللقاء. أضف إلى ذلك من ناحية الإمكانات، اليوم أصبحت الإمكانات متوفرة، في وقتنا لم يكن يوجد حتى الهاتف الثابت، حيث لم أكن أتحدث مع والدتي لمدة تفوق عشرة أيام كاملة. أما اليوم فالهاتف النقال متوفر وبإمكانك التحدث مع عائلتك وأصدقائك وقتما شئت، التطور مس أيضا حتى الناحية الطبية، اللاعبون لم يعودوا يعانون عندما يصابون لأن تقنيات العلاج تطورت جدا، وأعتقد أن ذلك شيء إيجابي. أرى في الجيل الذي سيأتي أنه بإمكانه أن يغير عدة أشياء ستكون مفيدة للكرة الجزائرية. فيما يخص الشبيبة، فما الذي تغير فيها اليوم مقارنة لما كنت تلعب فيها؟ فيما مضى الشبيبة استقداماتها لا تتعدى 2 أو 3 لاعبين في بداية الموسم، أما اليوم فنجد أن الاستقدامات تمس عدة مناصب، كما أن الشبيبة في وقت سابق كانت تركز كثيرا على ركائز الفريق على عكس ما يحدث اليوم. يجب المحافظة على هذا الفريق مع تدعيمه بعنصر أو عنصرين في نهاية الموسم، وفي هذه الحالة أقول إن الشبيبة في موسم أو موسمين ستحصد الثمار وستستفيد من هؤلاء اللاعبين، خاصة أن بحوزتها عدة لاعبين يعدون من ركائز الفريق بإمكانهم أن يقدموا يد المساعدة للاعبين الشبان. في رأيك لماذا الشبيبة لا تضع الكأس هدفا رئيسيا لها في كل موسم؟ لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تضع كأس الجمهورية هدفا رئيسيا لها إلا بعد أن تقطع مشوارا كبيرا فيها، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للشبيبة وشباب باتنة، الشبيبة مثلا حققت نتائج جيدة بعدما حققت تأهلين صعبين آخرهما في عنابة فوق ملعب هذه الأخيرة، ولهذا من الضروري أن تضع الكأس هدفا رئيسيا، “تقول كيفاش نلحق للبير وما نشربش”، باتنة أيضا تفكر بنفس الطريقة. فبلوغ الدور نصف النهائي يعني أن الحظوظ كبيرة في الوصول إلى النهائي، ولهذا فتوضع الكأس هدفا ضروريا، وفي المقابل يمكن القول إن الشبيبة في بداية الموسم لم تضع الكأس هدفا رئيسيا إلا بعد التأهلين الماضيين. الجمهور يتساءل عن الفريق الذي ستناصره هذا الثلاثاء بين الشبيبة وشباب باتنة، في وقت تقمصت فيه ألوان الفريقين؟ بالنسبة لي الفريقان “عزاز عليّ بزاف بزاف”، وشاء القدر أن يلتقيا في الدور نصف النهائي، شباب باتنة كان لي الفضل في الوصول معه إلى أول نهائي تاريخي لي سنة 1997، وقضيت فيه أربع سنوات من ذهب وأحتفظ بأجمل الذكريات فيه، والشبيبة أيضا يمكن القول إنه فريق القلب، عرفت فيها أجمل اللحظات، ولهذا لا يمكنني أن أفضل فريقا على فريق آخر. ما هو تكهنك بخصوص هذه المباراة؟ لا يمكنني أن أقدم تكهني الخاص. حسبك، هل ستؤول المباراة إلى ركلات الترجيح أم سيتحدد مصير المتأهل في التسعين دقيقة؟ أرى أن المباراة لا تصل إلى ركلات الترجيح، لكن من المحتمل جدا أن تذهب إلى الوقت الإضافي، والفريق الذي يكون أكثر استعدادا من الناحية البدنية والذهنية ستكون له الكلمة الأخيرة. --------------------------------------------- قبل مواجهة اليوم... القبائل يحتفظون بذكرى سيئة عن باتنة ولا يريدون تكرار سيناريو 96-97 ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد عشية اليوم، حيث ستكون المواجهة التي ستقود أشبال “ڤيڤر” إلى باتنة الثانية في تاريخ النادي القبائلي، إذ مازال العديد من متتبعي مشوار زملاء الحارس المتألق حجاوي يعتبرون أن الخطأ ممنوع في باتنة أمام فريق يجيد التفاوض على أرضية ميدانه، وسيسعى بكافة الطرق والوسائل إلى تكرار سيناريو موسم (96/97) في إطار مواجهة الدور ثمن النهائي عندما أقصيت الشبيبة على يد زملاء دوب منير في ملعب سفوحي، وهي المباراة التي مازالت راسخة في أذهان العديد من عشاق اللونين الأخضر والأصفر بالنظر إلى أن الإقصاء كان مرا على طول الخط. دوب قضى على آمال القبائل بهدف قاتل وبالعودة إلى بعض تفاصيل المباراة التي انهزمت فيها الشبيبة في تلك الفترة، كان الفريق القبائلي يمر خلالها بفترة زاهية والجميع رشح زملاء الحارس حمناد لتخطي عقبة الباتنيين بالنظر إلى أن القبائل كانوا قبل ذلك أبطالا لإفريقيا عن جدارة واستحقاق عندما أحرزوا كأس الكؤوس الإفريقية أمام “جوليوس بيرڤر” النيجيري بثنائية مناد ورياض بن شيخة، إلا أن أشبال المدرب الراحل جعفر هاروني -رحمة الله عليه- اصطدموا بواقعية زملاء قلاب (صاحب تمريرة الهدف الذي وقعه دوب) وعادت الشبيبة خاوية الوفاض من عاصمة الأوراس بعدما كانت مرشحة للتأهل. تتويج 94 الشاهد الوحيد على العلاقة المميزة بين القبائل و الكأس ويأمل أنصار الشبيبة في أن يكون لاعبو فريقهم في الموعد أمام شباب باتنة، ويحققوا تأهلا يثلج صدورهم بعد النكسات المتتالية التي اعترضت طريق فريقهم المفضّل ليكون في قمة هرم ترتيب البطولة هذا الموسم، بما أن الكثير منهم اشتاق للصور الرائعة التي صنعها اللاعبون بعد آخر تتويج سنة 94 أمام عين مليلة، والذي أبان عن علاقة مميزة تربط الشبيبة بالسيدة الكأس، فالكل يريد أن يعيد اللاعبون الحاليون الكرّة بتأهل تاريخي على حساب الشباب. حمناد: “الفوز في سفوحي كان أشبه بالخيال” ويرى الحارس السابق لشبيبة القبائل عمر حمناد، والذي يشتغل حاليا مدربا مساعدا لعساس في البليدة، أنه يحتفظ ببعض الصور الخاصة والذكريات التي مازالت راسخة بالنسبة إليه، خاصة وأن الهزيمة التي منيت بها الشبيبة آنذاك لم يستطع نسيانها إلى حد الآن، واستطرد قائلا: “أتذكر أنه في تلك الفترة كل شيء كان محضرا حتى يفوز شباب باتنة، بداية بالتحكيم الكارثي الذي أدار مواجهتنا في تلك الفترة والظروف التي عشناها في الملعب، أؤكد لكم أن أقوى فريق في العالم كان سينهزم في باتنة وخاصة في ملعب كان بمثابة مقصلة المنافسين وهو سفوحي، ومن المستحيل أن تخرج الأندية غانمة فيه بالفوز مهما كانت قوتها”. “التأهل أجمل هدية يقدمها اللاعبون للقبائل في الربيع الأمازيغي” وأضاف حمناد قائلا: “أتمنى التوفيق للشبيبة، وعلى وجه الخصوص زميلي كعروف، أتمنى أن يكون أداء اللاعبين قويا حتى يهدوا التأهل لأنصار القبائل في مناسبة الربيع الأمازيغي التي تمثل الكثير بالنسبة لكل سكان هذه المنطقة، لتكون الفرحة بهذه المناسبة فرحتين، تأهل الشبيبة إلى الدور النهائي واحتفالات ال 20 أفريل”. ----------------------------------------------- الشبيبة تدربت الأحد والاثنين في مركب خليفي شرعت التشكيلة القبائلية في مرحلة الحسم تحسبا للقاء الهام الذي ينتظرها مساء اليوم أمام شباب باتنة، فبعدما اقتصر عملها السبت الماضي على العمل البدني بغابة عين مليلة، عادت لتحضر نفسها على أرضية ميدان المركب الرياضي خليفي التوهامي زوبير بعين مليلة يومي الأحد والاثنين بداية من الساعة الرابعة مساء. “ڤيڤر” ركز على الجانب التقني وعرفت هذه الحصة التدريبية حضور جل اللاعبين ما عدا الدوليين الذين لم يلتحقوا بالتدريبات إلى غاية مساء الأحد الماضي. وقد ركز المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الكناري” على الجانب التقني وكذا العمل الهجومي من أجل استعادة الفعالية يوم المباراة، فقد خصص تمارين لهذا الجانب باستعمال كل من عودية، حميتي وسوڤار على مستوى الخط الأمامي. أرضية الميدان جيدة جدا النقطة الإيجابية في عمل الشبيبة مساء يومي الأحد والاثنين بالمركب الرياضي خليفي هي الحالة الجيدة لأرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا والتي تساعد كثيرا رفقاء المدافع المالي إدريسا كوليبالي للتأقلم مع مثل هذه الأرضيات، خاصة أن ملعب أول نوفمبر الذي سيحتضن مباراة نصف النهائي اليوم معشوشب طبيعيا. ولهذا يمكن القول إن التدريبات التي خاضتها التشكيلة فوق هذا الملعب ستعود عليها بالفائدة يوم المباراة. بوغرارة حاضر في التدريبات كالعادة لم يفوت لمين بوغرارة الزميل السابق لدويشر لعمارة فرصة تدرب الشبيبة بعين مليلة لكي يعبر فعلا عن تعلقه ب “الكناري”، حيث تابع الحصتين التدريبيتين اللتين خاضتهما الشبيبة، لكن هذه المرة تابعهما من البداية إلى النهاية على عكس حصة السبت التي غادرها قبل أن تنهي الشبيبة عملها، وفي طريقه إلى الفندق رافقه كريم دودان في سيارته الخاصة، وقد تحدث الطرفان عن جوانب عدة. مباراة تطبيقية في البرنامج يبدو أن المدرب “ڤيڤر” أكثر صرامة في عمله، خاصة بعد أن تأكد أن العد التنازلي للقاء الحسم قد بدأ، وهو ما اتضح لنا في الحصة التدريبية ليوم الأحد الماضي، ففي كل مرة يشدد اللهجة مع اللاعبين ويوجههم، قبل أن يقرر التحدث معهم وسط الملعب. فإضافة إلى ذلك برمج تمارين تقنية تقتصر بالدرجة الأولى على كيفية إيصال الكرة انطلاقا من حارس المرمى إلى المدافعين، وعندما تصل الكرة إلى وسط الميدان لابد من تغيير الاتجاه نحو مهاجمي الأروقة. وهذه التمارين كانت على شكل مباراة مصغرة، والشيء الذي اختلف فيها هو أن الفريق الثاني ليس له الحق في خوض الهجمات المعاكسة، بل عمله اقتصر على الدور الدفاعي فقط، ودامت الحصة التدريبية أكثر من ساعة وربع.