انهزمت شبيبة القبائل الجمعة الماضي في المواجهة التي جمعتها بجمعية الخروب بملعب عابد محمد برسم المباراة المتأخرة عن الجولة 25 من البطولة الوطنية، وعرف هذا اللقاء تراجعا كليا لزملاء المهاجم فارس حميتي خلال المرحلة الأولى، ما جعل المنافس يضغط وكاد يصل إلى شباك الحارس حجاوي بعد مرور ثلاثين ثانية فقط من انطلاقة المباراة، لكن براعة حارس “الكناري” حالت دون تجسيد هذه المحاولة إلى هدف.تجسدت هذه السيطرة قبل نصف الساعة الأول حيث عرقل المدافع زيتي، نايت يحيى داخل منطقة العلميات ما تسبب في ركلة جزاء ترجمها اللاعب نفسه إلى هدف ورغم محاولات الشبيبة في الشوط الثاني إلا أن ذلك لم يغيّر في النتيجة بتاتا. وقد أجمع المتتبعون لهذه المواجهة أن الشبيبة لم تظهر بقوتها المعهودة لأن عقول اللاعبين لم تكن حاضرة في مدينة الخروب، بل في باتنة واللقاء الصعب الذي ينتظرهم هذا الثلاثاء. أخطاء فادحة تتكرر في كل مرة من بين العوامل التي حالت دون أن تحقق الشبيبة الهدف الذي تنقلت من أجله إلى مدينة الخروب، هو كثرة الأخطاء التي ترتكب على مستوى كل الخطوط، بدءا من الدفاع الذي ظهر هشا هذه المرة، حيث لم يكن زيتي في يومه ولم يدخل ف المباراة في بدايتها، بدليل تسببه في ركلة الجزاء التي حولها نايت يحيى إلى هدف. لكن رغم ذلك يبقى زيتي واحدا من اللاعبين الذين يحاولون في كل مرة التأكيد أنهم يستحقون مكانة أساسية في الشبيبة كما أن مستقبلا زاهرا ينتظره، وعدم ظهوره في مباراة الخروب بالوجه المنتظر ليس معيارا لقياس مستواه الحقيقي. ولم يكن زيتي الوحيد الذي لم يدخل المباراة بل العديد من اللاعبين أيضا. فالمطلوب من الشبيبة تفادي الأخطاء أمام باتنة إن أرادت فعلا العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور النهائي. دخول لمهان أعطى الإضافة الأمر الإيجابي في الشبيبة خلال هذه المباراة رغم الهزيمة هو الدور الممتاز الذي لعبه نجم الأواسط مختار لمهان. فبمجرد دخوله مع بداية المرحلة الثانية من المباراة تحركت آلة الشبيبة، لا سيما على الجهة اليمنى بفضل المراوغات والتوزيعات الدقيقة التي كان يقوم بها والتي جعلت أنصار الخروب يصفقون له في كل مرة. ولم يقتصر دوره فقط في الهجوم بل في كل مرة يعود لمساعدة الدفاع أيضا وكاد في العديد من المرات يصنع الفارق. ويمكن القول إن الشبيبة ضيعت النقاط الثلاث لكنها ربحت لاعبا اسمه لمهان. دخول نساخ وعودية كان متأخرا استفاقة الشبيبة كانت في المرحلة الثانية عندما عاد المنافس إلى الوراء سعيا منه للمحافظة على نتيجة التقدم بهدف دون مقابل، حيث خلقت عدة فرص للتسجيل لاسيما بعدما أقحم “ڤيڤر” محمد أمين عودية وشمس الدين نساخ لتدعيم الخط الأمامي، لكن هذا لم يغيّر النتيجة وكان دخولهما متأخرا نوعا ما بالنظر إلى الدور الممتاز الذي قاما به، فلو دخلا –حسب المتتبعين- في الوقت المناسب لكانت النتيجة أحسن مما انتهت عليه المباراة. “على ڤيڤر أن يعيد حساباته أمام باتنة لأن المعطيات ستتغيّر” حتى وإن أرجع المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية “آلان ڤيڤر” سبب الهزيمة إلى الغيابات العديدة التي عرفتها الشبيبة، إلا أنه مطالب بإعادة الحسابات سريعا وتحسيس اللاعبين أكثر بأهمية المباراة التي تنتظرهم هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة، خاصة أن المعطيات ستختلف تماما هذه المرة مقارنة بمواجهة الخروب. فلا يوجد أي عذر للتعثر بما أن الشبيبة ستسترجع دولييها بالإضافة إلى دويشر ومروسي اللذين استنفدا العقوبة أمام الخروب، وعليه ستدخل الشبيبة اللقاء بتعداد مكتمل مثلما كانت عليه في المواجهة السابقة أمام اتحاد عنابة، لكن الجميع يتساءل إن كان اللاعبون سيدخلون اللقاء بالعزيمة نفسها أيضا هذه المرة أم أنهم سيتركون المبادرة للمنافس. ------------------------- لمهان: “هزيمة الخروب ستحفزنا للتأهل إلى النهائي“ ما هو تعليقك على الهزيمة التي منيتم بها أمام جمعية الخروب في البطولة؟ أولا أنا متأسف جدا على هذه الهزيمة غير المنتظرة، حيث تنقلنا إلى قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة ايجابية تسمح لنا بتدعيم حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن إحدى المراتب الثلاث الأولى المؤهلة إلى المنافسة الإفريقية الموسم المقبل، لكن للأسف لم نحقق ذلك، رغم أننا دخلنا اللقاء بحذر شديد من تلقي أهداف خاصة أن كرة القدم تلعب على أخطاء بسيطة. علينا الآن نسيان هذه المواجهة والتفكير أكثر في اللقاء الذي ينتظرنا بعد ثلاثة أيام من الآن أمام شباب باتنة. في رأيك، ما الذي جعلكم لا تحققون نتيجة ايجابية؟ حاول المنافس في الشوط الأول السيطرة على مجريات اللقاء وكاد أن يسجل علينا، لكن لحسن حظنا الحارس حجاوي والدفاع كانا في يومهما وتصديا لمعظم محاولات مهاجمي جمعية الخروب، إلى غاية اللقطة التي أعلن فيها الحكم عن ركلة جزاء وسجلها لاعب المنافس. بعدها حاولنا الخروج من منطقتنا لنقل الخطر إلى منطقة المنافس لكن دون جدوى. أما في المرحلة الثانية، فقد دخلناها بعزيمة قوية من أجل العودة في المباراة وتحكمنا في اللقاء وكانت لنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن لسوء حظنا لم نستغلها. البعض يقول إن الشبيبة لم تول أهمية لهذه المباراة ما دام ينتظركم لقاء هاما أمام باتنة في الكأس هذا الثلاثاء المقبل، هل هذا صحيح؟ لا، ليس صحيحا، فقبل بداية المباراة كنا نعوّل على إفتكاك النقاط الثلاث من أجل مواصلة مسيرة البطولة في أحسن رواق لإنهاء الموسم ضمن المراتب الثلاث الأولى. صحيح مباراة باتنة لها أهمية بالغة لأنها ستحدد المتأهل على الدور النهائي، لكننا حاولنا قدر المستطاع أن نحسم الأمور لصالحنا من أجل مواجهة باتنة بمعنويات مرتفعة. كما شاهدتم الحظ لم يكن إلى جانبنا وضيعنا كل الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الثاني، فما علينا الآن إلى التركيز أكثر لخوض لقاء باتنة بمعطيات أخرى. رغم أنك لم تشارك منذ فترة مع الشبيبة إلا أن دخولك كان ايجابيا وكدت تصنع الفارق في عدة مناسبات، فما تعليقك؟ صحيح، لقد مر وقت طويل لم أشارك مع أكابر الشبيبة بحكم أني ألعب مع الأواسط، لكن صدقني أنه بمجرد أن تم استدعائي لهذه المواجهة لا يمكن أن تتصوّر درجة سعادتي، فقررت في نفسي أن أعمل المستحيل حتى أكون في مستوى الثقة التي منحني إياها الطاقم الفني. والحمد لله دخولي كان ايجابيا، حيث شاركت في الهجمات التي قمنا بها في الشوط الثاني وساعدت المدافعين، لكنني أتأسفت كثيرا على الهزيمة. أنا ابن الشبيبة ومن واجبي أن أدافع عن ألوانها بقوة، وأنا تحت تصرفها في أي وقت. لاحظنا أنك دخلت المباراة بثقة عالية في النفس. بطبيعة الحال، في مباراة مثل هذه لا بد أن أدخلها بهذه الثقة من أجل إعطاء الإضافة لزملائي، كما أنها ليست المرة الأولى التي أشارك مع زملائي، فقد تعوّدت اللعب معهم خاصة في المباريات الودية، ناهيك عن التدريبات، دون أن أنسى التربص الذي قمنا به في المغرب، فقد سمح لي بالإندماج مع الأكابر جيدا. أتمنى أن أواصل في هذا الطريق مستقبلا. هل تنتظر أن تستدعى لمواجهة باتنة في ظل المردود الجيد الذي ظهرت به أمام الخروب؟ لا يمكنني أن أقول شيئا فيما يخص هذه المسألة لأن الأمر ليس بيدي وإنما في يد المدرب وهو المخوّل بتحديد القائمة المعنية بمواجهة الدور نصف النهائي أمام شباب باتنة. كل ما يمكنني أن أقوله هو أنني مستعد لهذه المهمة في انتظار قرار الطاقم الفني. أدرك أهمية المواجهة التي تنتظرنا هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة في منافسة كأس الجمهورية، ولا يهم من سيلعب أساسيا بقدر ما يهم التأهل إلى الدور النهائي. حتى وإن لم أكن ضمن القائمة صدقوني أني سأشجع زملائي بكل جوارحي إلى غاية الدقيقة الأخيرة. أتمنى من كل قلبي أن نحقق التأهل إلى الدور النهائي من أجل إسعاد أنصارنا بالدرجة الأولى ونؤكد للجميع أن الشبيبة فريق المواعيد الكبيرة أيضا. ألا تخشى أن تؤثر فيكم هذه الهزيمة في المباراة المقبلة؟ حسب الأجواء التي تسود حاليا المجموعة، لا يمكن أن تؤثر هذه الهزيمة فينا أمام شباب باتنة، فإرادتنا قوية ولا حديث بيننا إلا عن لقاء نصف نهائي الكأس. أما هزيمة الخروب فقد نسيناها نهائيا، فلا زال وقتا كافيا أمامنا لتصحيح الأخطاء والضرب بقوة أمام باتنة رغم صعوبة المهمة، خاصة أن مباريات الكأس تختلف تماما عن مباريات البطولة، ولهذا من الواجب أن يكون تركيزنا شديدا مثلما كان أمام شباب بلوزداد واتحاد عنابة. سوڤار:“سعادتي بعودتي إلى المنافسة أفسدتها هزيمة الخروب” في البداية، ما تعليقك على الهزيمة التي منيتم بها في الخروب؟ هي هزيمة قاسية بكل المقاييس، خاصة أن الهدف الذي تلقيناه كان عن طريق ركلة جزاء وجاء في الدقائق الأولى من المواجهة، الأمر الذي أثر فينا إلى حد بعيد، وجعلنا نتيقن أنه من الضروري جدا أن نتوخى الحذر في المستقبل من مغبة الوقوع في مثل هذه الهفوات التي تكلّفنا دفع الثمن غاليا في كل مرة، وسنسعى في المستقبل إلى تجنب مثل السيناريو الذي حصل لنا في الخروب، لأنه يجب أن تكون لاعبا داخل أرضية الميدان حتى تشعر بماذا يعني تلقي هدف في الدقائق الأولى ومن ركلة جزاء. لكن لا يمكن القول إن هذه الهزيمة ستؤثر فيكم أمام باتنة، أليس كذلك؟ هذا أكيد، كما أنني أؤكد أن المعطيات ستتغير في باتنة لأن لقاءات الكأس تختلف عن لقاءات البطولة، وعلى هذا الأساس وكما كان المدرب يُشعرنا في كل مرة، فإن مثل المباراة التي تنتظرنا في باتنة تُلعب على جزئيات صغيرة جدا كما حدث في بلوزداد وعنابة، وأتمنى أن نكون في يومنا فقط حتى نؤدي مواجهة في المستوى أمام منافس محترم وهو شباب باتنة. وكيف تتوقع أن تسير المواجهة في باتنة؟ الشيء الذي أنا واثق منه في البداية، هو أن المباراة ستكون عرسا كبيرا بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم التقائهما في العديد من المناسبات سواء في إطار كأس الجمهورية أو حتى البطولة الوطنية، كما أن منافسنا ليوم الثلاثاء لن يكون لقمة سائغة، بما أنه برهن في الكثير من المواجهات على أنه “عظمة صحيحة” على أرضية ميدانه، ويجب أن لا ننسى أنه أقصى فريقا الكل يرشحه لنيل لقب البطولة هذا الموسم وهو مولودية الجزائر، وهذا دليل على قوته. لنعد للحديث عنك، فقد شاركت لأول مرة منذ انضمامك إلى الشبيبة في تسعين دقيقة كاملة، ما قولك؟ صدقني إنه شعور فريد من نوعه، لأنني شعرت بأني كنت في كامل إمكاناتي البدنية والنفسية وهذا أمر أكثر من رائع، لكن كما صرحت سابقا، الهزيمة التي منينا بها أمام جمعية الخروب جعلت فرحتي لا تتم بشكل كلي لأننا كنا نتمنى أن ننهي اللقاء على الأقل بنتيجة التعادل، على العموم، في آخر مواجهة لعبتها مع الشبيبة سجلت هدفا لكني خرجت مصابا وطال غيابي، لكن هذه المرة لعبت تسعين دقيقة بكل قوتي بالرغم من أنني أصبت. هذا يعني أن الشبيبة كسبت ورقة رابحة أخرى... هذا ما أتمناه شخصيا، خاصة تجاه الإدارة والمشرفين والأنصار واللاعبين الذين احتضنوني منذ أول يوم وطأت فيه قدماي مدينة تيزي وزو، ولهذا الغرض فإنني مستعد للتضحية لأكون في مستوى ثقة كل هؤلاء، وأساهم في تأهل تاريخي إلى الدور نصف النهائي، وهذا أمر ممكن إذا تحلينا بالإرادة اللازمة. وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟ أتمنى أن تسود الروح الرياضية العالية بين اللاعبين على الميدان، وعلى المدرجات بين أنصار شباب باتنة وأنصارنا، الذين أريد أن أوجه لهم(القبائل) نداء بالمناسبة من أجل الحضور بقوة وتقديم الدعم المعنوي اللازم لفريقهم، ومن جهتنا لن ندخر أي جهد لنشرفهم ونعود سويا ونحن نحتفل بورقة التأهل، لأننا نملك كل الإمكانات من أجل تحقيق ذلك ولكن شرط أن نكون في يومنا ونتحلى بالإرادة اللازمة لأننا لا نريد تضييع هذا الموعد. --------------------------- الشبيبة فضّلت التربص بعين مليلة فضّل النادي القبائلي التربص لمدة ثلاثة أيام بمدينة عين مليلة التي تبعد عن ولاية باتنة بحوالي 25 كيلومتر فقط، بعدما كان مقررا أن يكون ذلك في مدينة العلمة حسب البرنامج الذي تم تسطيره قبل السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل التحضير لمباراة الكأس بالنظر إلى الأرضية الممتازة لملعب مسعود زغار. وقد تغيّرت الوجهة بعد اتصالات رئيس فرع كرة القدم كريم دودان مع مسؤولي ملعب عين مليلة، ليتقرّر في نهاية المطاف تنقل الوفد مباشرة بعد نهاية مواجهة الخروب إلى عين مليلة في حافلة خصصتها لهم إدارة جمعية الخروب، بعدما عادت حافلة الشبيبة إلى مدينة تيزي وزو وهي تنقل الأواسط. بُعد المسافة السبب الرئيسي ربما يتساءل محبو الشبيبة عن الأسباب التي جعلت النادي يغيّر الوجهة نحو عين مليلة بدل العلمة. ومن بين أهم هذه الأسباب هو بُعد المسافة الفاصلة بين مدينة العلمةوباتنة، خاصة أن لاعبي “الكناري“ يعانون الإرهاق جراء السفريات الكثيرة التي خاضتها الشبيبة في الأيام القليلة الماضية، لذلك فضّل رئيس فرع كرة القدم كريم دودان أن يتفادى الفريق السفر الطويل. كما فكّر أيضا في مصلحة اللاعبين الدوليين الذين سيلتحقون بالشبيبة هذا الأحد عائدين من ليبيا مع المنتخب الوطني مرهقين، وعوض أن يقطعوا مسافة طويلة من العلمة إلى باتنة سيلتحقون مباشرة بمدينة عين مليلة التي لا تبعد عن ملعب أول نوفمبر بباتنة الذي سيحتضن مواجهة الدور نصف النهائي هذا الثلاثاء سوى بنصف ساعة. عين مليلة تتوفر على هياكل قاعدية تُناسب الشبيبة أما السبب الثاني الذي دفع بالشبيبة وحمسها على التنقل إلى مدينة عين مليلة، هي أن رئيس فرع كرة القدم للنادي القبائلي يعرف جيدا هذه المدينة حين كان يلعب في اتحاد الشاوية في السنوات القليلة الماضية والتي تتوفر على هياكل قاعدية جيدة تسمح للشبيبة بالتحضير كما ينبغي تحسبا لمواجهة شباب باتنة. كما أن أرضية الميدان التي سيتدربون عليها معشوشبة طبيعيا مثل أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بباتنة.. كل هذه العوامل ساهمت في اختيار الكناري مدينة عين مليلة محطة أخيرة للتربص فيها قبل موعد هذا الثلاثاء. وجود بوغرارة سهّل المهمة وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن النادي القبائلي قبل أن يتخذ القرار النهائي بالتوجه إلى مدينة عين مليلة من أجل التحضير فيها اتصل كريم دودان بالحارس السابق للشبيبة لمين بوغرارة لاستشارته في الأمر، وبحكم معرفته الكاملة بالوضع العام في مدينة عين مليلة ما دام ابن المدينة فقد رحب بوغرارة بالفكرة وقام بكل التدابير اللازمة لتنقل الشبيبة في أحسن الظروف، وحتى لا يضطر دودان إلى بذل مجهودات لتهيئة الأجواء الضرورية لهذا التربص، ولهذا لم يتردد مسيرو “الكناري“ لحظة واحدة للتوجه إلى مسقط رأس بوغرارة مباشرة بعد نهاية مباراة جمعية الخروب. القيلئل يريدون أن يعيشوا أجواء المباراة والأمر الأخير الذي كانت الشبيبة تهدف إليه من خلال القرار الذي اتخذه مسيروها بالتوجه إلى مدينة عين مليلة من أجل إقامة تربص تحضيري للمواجهة التي تنتظر رفقاء نسيم أوصالح هذا الثلاثاء في الدور نصف النهائي، هو أن الطاقم الفني القبائلي يريد أن يضع اللاعبين في الأجواء التي ستسود المباراة لأن عين مليلة قريبة جدا من مدينة باتنة، وهذا حتى يعيشوها ويتفاعلوا معها قبل موعد اللقاء، خاصة أن مواجهات الكأس تكتسي طابعا مميزا مقارنة بمواجهات البطولة. ---------------------- ڤيڤر: “يجب نسيان الخروب والتفكير في باتنة بدأ الآن” كانت الفرصة أول أمس ، مواتية لمدرب الشبيبة ڤيڤر ليعود للحديث عن المواجهة التي انهزم فيها فريقه أمام جمعية الخروب، والتي رآها محدثنا على أنها كانت سحابة صيف فقط، بما أنه لا يشك مطلقا في أن المياه ستعود مجددا إلى مجراها الطبيعي في المباراة القادمة أمام شباب باتنة في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية...وقال في هذا الشأن: “صحيح أننا كنا خارج الإطار أمام جمعية الخروب، وهذا راجع للأسباب التي ذكرتها آنفا وهي أن أشبالي كانوا غائبين ذهنيا، لكن، أكدت لهم أنه من الضروري نسيان هذه المواجهة في أقرب فرصة والتفكير في باتنة التي تبقى مواجهتها الأهم بالنسبة لنا حاليا”. “لا حل لنا الآن سوى التفكير في التأهل إلى النهائي” ويرى ڤيڤر أنه لا حل للاعبيه الآن سوى التفكير في الطريقة التي تسمح لهم بالعودة بورقة التأهل من تنقل باتنة المحفوف بالمخاطر، وقال في هذا الشأن: “أعتقد أنه من الضروري أن نكون صرحاء فيما بيننا، لأن الهزيمة التي منينا بها في الخروب رهنت حظوظنا بشكل كبير في اللعب على اللقب من جديد، إلا أنه ينبغي أن أشير إلى أنني أريد رد فعل قوي من اللاعبين في باتنة ولا حل لهم الآن سوى التأهل إلى النهائي إن أرادوا إنقاذ موسمهم والتتويج بهذه الكأس”. “اللاعبون واعون بحجم المسؤولية وهذا مؤشر إيجابي” كما أكد ڤيڤر على أن هزيمة الخروب لن تؤثر في معنويات المجموعة بالرغم من مرارتها، وقال في هذا الشأن: “يجب أن نشير إلى أن الهزيمة في كرة القدم تبقى هزيمة وتلقي بظلالها على نفسية اللاعب، إلا أنني لمست أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهذا الأمر مؤشر إيجابي يدل على أن الكل عازم على تجاوز سلبيات هزيمة الخروب والتفكير في الطريقة التي تمكننا من اقتطاع تأشيرة التأهل، بما أننا حققنا التأهل سابقا على حساب كل من بلوزداد وعنابة، وسنسعى إلى إعادة الكرة في باتنة بالرغم من أنني أقر بأن المأمورية ستكون صعبة علينا كما ستكون صعبة على المنافس أيضا”. “عودة الدوليين سترفع معنويات المجموعة” وفي النقطة ذاتها، أشار ڤيڤر إلى أن غياب بعض العناصر المهمة أمام الخروب كان من بين الأسباب التي تلقت على إثرها الشبيبة تلك الهزيمة، وقال في هذا الصدد: “الرباعي الذي يوجد حاليا مع المنتخب الوطني المحلي وزنه ثقيل جدا في المجموعة بالإضافة إلى دويشر المعاقب، والدليل على ذلك هو أن اللاعبين وجدوا صعوبة كبيرة في التواصل بينهم، وعلى ضوء هذا أقول أن عودة مفتاح، بلكالام، تجار ويحيى شريف سترفع معنويات زملائهم كثيرا في باتنة وآمل أن تكون من بين الأسباب التي تسمح لنا بضمان التأهل إلى النهائي”. “أتمنى حضور أنصارنا بأعداد غفيرة” ولم ينس ڤيڤر أن يوجه نداءه لأنصار القبائل حتى يحضروا بقوة إلى باتنة لتقديم الدعم لأشباله في المواجهة وقال في هذا الصدد: “ما ينتظرنا في باتنة يتطلب التفاف الجميع حول فريقهم حتى نعيد الصور الجميلة التي صنعها هؤلاء في كل مباراة مهمة لفريقهم، وها أنا الآن أدعوهم ليساندوا شبان الفريق في مواجهة مصيرية الفوز بها يعني بلوغ النهائي، الأمر الذي يجب أن يتعاون فيه الكل، من أنصار لاعبين ومسيرين حتى نحققه”. “لا أشك مطلقا في أن الروح الرياضية هي التي ستنتصر” وتمنى ڤيڤر أن تكون الروح الرياضية هي المنتصر في نهاية المطاف بين شبيبة القبائل وشباب باتنة بالرغم من قيمة الرهان، وقال في هذا الصدد: “يجب أن لا تخرجنا قيمة الرهان، من أن المباراة ما هي إلى مواجهة رياضية فيها فائز ومنهزم، ويجب على كل طرف أن يتمنى للآخر حظا موفقا مهما كانت النتيجة، خاصة وعلى حد علمي، فإن سكان مدينة باتنة رياضيون إلى حد بعيد، وسيكون العرس كبيرا بينهم وبين أنصار الشبيبة”. ------------------------------------ الشبيبة تدربت صبيحة أمس فضّل هذه المرة مدرب الشبيبة “آلان ڤيڤر” أن لا يمنح اللاعبين الراحة، عكس ما تعوّدوا عليه بعد كل مباراة رسمية، فباقتراب موعد المواجهة الحاسمة أمام شباب باتنة في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية برمج حصة تدريبية صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة بملعب عين مليلة وبحضور جميع اللاعبين ما عدا الدوليين بسبب تواجدهم مع “الخضر” في ليبيا. وللتذكير فإن الحصة جرت في إحدى غابات عين مليلة، وتحت أعين الفضوليين الذين كانوا يتابعون الحصة باهتمام بالغ خاصة أن الشبيبة لم تعد إلى عين مليلة منذ أن كان الأمل المحلي ضمن حظيرة النخبة، لكن هذه المرة عادت لتحضير مواجهة أخرى. بوغرارة حضر وشجع اللاعبين لم يفوت الحارس البارع للشبيبة سابقا اليامين بوغرارة الفرصة وتنقل إلى مكان تدرب الشبيبة وسلّم على كل المسيرين ومن بينهم كعروف ودودان ومدرب الحراس محرز وبعض اللاعبين، حيث استرجع معهم الذكريات التي عاشها معهم لما كان في الفريق القبائلي، خاصة أن دور ابن عن مليلة كان كبيرا في إحراز الشبيبة كأس “الكاف” لما أدى مباريات في القمة أمام “المصاروة” و”التوانسة” وأندية إفريقية أخرى. سعيدي غادر مباشرة إلى مسقط رأسه تلقى وسط ميدان الشبيبة الشبيبة سعيدي الضوء الأخضر من المدرب ڤيڤر والمسيرين من أجل مغادرة مكان إقامة الفريق في قسنطينة وتوجه مباشرة إلى مسقط رأسه في بجاية. وبعد دردشة قصيرة مع اللاعب أكّد لنا بأنه معاقب ولا يمكنه لعب لقاء باتنة، كما أنه أراد الاطمئنان على أحوال والدته، حيث صرح لنا قائلا: “فعلا، لقد تلقيت الإذن بمغادرة مكان تربص الفريق، حتى ألتحق بمنزلي في بجاية، لأن الوالدة تعبت قليلا وأريد الاطمئنان عليها لأنه لا يوجد أي بُدّ يجعلني أبقى مع زملائي لأنني معاقب في اللقاء القادم في باتنة، وبالمناسبة أتمنى حظا موفقا لزملائي”. لاعبو الشبيبة تابعوا لقاء المنتخب المحلي ويعود السبب الذي دفع بالطاقم الفني للشبيبة إلى اتخاذ قرار خوض حصة تدريبية صبيحة أمس على الساعة العاشرة صباحا، رغم الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعد مواجهة الخروب، هو السماح للاعبين بمتابعة لقاء منتخبنا الوطني الجزائري أمام نظيره الليبي برسم لقاء العودة المؤهلة إلى كأس أمام إفريقيا، لا سيما وأن “الخضر” يضمون أربعة عناصر من الشبيبة ويتعلق الأمر بكل من تجّار، يحيى الشريف، مفتاح وبلكالام. الأنصار سألوا بلعباس عن سبب غيابه أمام الخروب مباشرة بعد نهاية مباراة الخروب وفي الوقت الذي كان اللاعبون يغادرون غرف حفظ الملابس متوجهين إلى الحافلة التي كانت تنتظرهم في موقف الملعب لتقلهم إلى مدينة عين مليلة، تفاجأ المدافع القبائلي فريد بلعباس بتواجد أنصار الشبيبة في الرواق المؤدي إلى خارج الملعب، في البداية كانوا يطلبون منه أخذ صور معه، لكن بعدها استفسروه عن الأسباب التي حالت دون مشاركته أمام الخروب. ولم يجد بلعباس سوى القول: “في المرة القادمة”. أزوكا لم يشارك أمام الخروب لم يشارك المهاجم النيجيري أزوكا في المواجهة التي جمعت الشبيبة الجمعة الماضي بجمعية الخروب، بعدما غاب أمام مولودية العلمة في الجولة التي سبقت بسبب العقوبة. وبالرغم من أن الجميع كان ينتظر دخوله في التشكيلة الأساسية هذه المرة لأن “ڤيڤر” كان يفكر في لقاء باتنة، إلا أن ذلك لم يحدث حيث أقحم كوليبالي في التشكيلة الأساسية، وبقي أزوكا في الاحتياط. زيتي: “الحكم كان قاسيا جدا معنا” بعد مرور تقريبا 24 ساعة عن نهاية مواجهة الشبيبة بجمعية الخروب، فضّلنا أن نعود ونتحدث مع مدافع الشبيبة محمد زيتي عن ركلة الجزاء التي تسبب فيها في الشوط الأول والتي أثارت الكثير من الشكوك بشأنها، حيث قال في هذا الشأن: “لقد أدينا مباراة في المستوى رغم الهزيمة المرة التي منينا بها، صحيح في الشوط الأول لم نكن في المستوى، لكن في الشوط الثاني حاولنا التدارك والعودة في النتيجة، لكن لسوء حظنا لم نحقق ذلك. أما عن لقطة ركلة الجزاء، فأعتقد أن الحكم كان قاسيا جدا معنا لأني لعبت الكرة وليس رجل اللاعب. كان من المفترض ألا يمنح له ركلة جزاء، المهم الآن أننا نفكر في المستقبل”. برشيش: “انطلاقتي الحقيقية كانت مع الخروب” أدى برشيش واحدة من أقوى المباريات الجمعة الماضي في وسط الدفاع، لاسيما في الشوط الأول حيث وقف الند للند أمام خطورة المهاجم الخروبي نايت يحيى، إلا أن المدرب ڤيڤر فضّل تغييره في الشوط الثاني من أجل تدعيم الخط الأمامي للعودة في النتيجة. وقال برشيش في هذا الصدد: “لقد دخلت المباراة مباشرة بعد كرتي الأولى حيث لم أشعر لا بالإرهاق ولا بشيء آخر، هدفي الوحيد هو أن أوفق في الدفاع عن ألوان الشبيبة. مباراة الخروب كانت فرصة لي حتى أكشف إمكاناتي والحمد لله الذي وفقني وأكدت للمدرب أن بإمكانه الاعتماد عليّ في أي وقت شاء. يمكن القول إن هذه المواجهة كانت بمثابة انطلاقتي الحقيقية، وأؤكد لكم أني سأواصل العمل حتى أبرهن أكثر فأكثر”.