نشرت الوكالة الدولية للأخبار “رويترز” تقريرا تحدثت فيه على المنتخبات الأوربية التي فاجأت العالم بأسره حين فقدت تأشيرة المرور إلى المونديال، بعد أن رُشحت إلى تحقيق ذلك بسهولة بالغة، بالنظر إلى مستواها الرفيع والفارق الشاسع الذي يفصلها عن المنتخبات التي قابلتها في مشوار التصفيات. وجاء المنتخبان الكرواتي والروسي في طليعة هذه المنتخبات، حيث اعتبرت الوكالة وصول منتخب أوكرانيا إلى مباراة الملحق بدلا عن كرواتيا أمرا منافيا للمنطق، نظرا إلى الفارق الشاسع بين المنتخبين، أما روسيا فصنعت “المفاجأة” بغيابها عن جنوب إفريقيا، خاصة أن إخفاقها في الملحق كان أمام سلوفينيا. هذا الوصف الأخير أثار حفيظة الجمهور السلوفيني عبر المواقع الإلكترونية وأيضا من خلال ردود فعل الصحف هناك، حيث اعتبرته تقليلا من شأن منتخب بلادها، كون الأوصاف المستخدمة في التقرير مبالغ فيها وقاسية جدا - حسبها- على كرة القدم السلوفينية بصفة عامة. سلوفينيا قد تُقابل منتخبا كبيرا أواخر شهر ماي إستياء الجماهير السلوفينية لم يقتصر فقط على وكالة “رويترز” الإخبارية، بل كان أكبر بكثير على إتحادية كرة القدم والطاقم الفني للمنتخب السلوفيني بسبب برنامج التحضيرات الخاص بمونديال جنوب إفريقيا، حيث لازالت تعليقات التذمّر تتلاحق تباعا من الجمهور والصحافة على ما وُصف بالمباريات الباهتة والضعيفة أمام منتخبات لن تضيف أي جديد للاعب السلوفيني، بل قد تُعقد أمور المجموعة حسب أحد التعليقات. حيث أن مواجهة قطر في الثالث من الشهر القادم (يرى السلوفينيون أن أسلوبها مشابه للمنتخب الوطني الجزائري)، ثم نيوزلندا في الرابع من شهر جوان (منتخب أنجلوساكسوني من أجل التحضير لإنجلترا والولايات المتحدة)، ليست المقابلات التي ستقدّم إضافة حقيقية إلى كتيبة المدرب ماتياز كيك، وذلك بالمقارنة مع البرمجة الجديّة لبقية المنافسين. وفي الأخير، لمحت تقارير صحفية أن الإتحادية السلوفينية تتباحث حاليا فكرة برمجة لقاء ودي أواخر شهر ماي أمام منتخب كبير، غير أنها لم تشر إليه أو إلى القارة التي ينتمي إليها. لا تربّصات خارجية قبل “المونديال“ تأكيدا للأخبار التي راجت في ما سبق حول إستقرار الإتحادية السلوفينية بمعية الطاقم الفني للمنتخب على خيار برمجة التربص التحضيري الأخير ل المونديال في سلوفينيا وليس خارجها، تم رسميا تحديد ملعب مدينة ماريبور (ثاني أكبر المدن السلوفينية) لإحتضان المباراة الودية الأخيرة أمام نيوزلندا، قبل أسبوع واحد فقط من إنطلاق العرس العالمي، ورغم أن القرار ليس رسميا، إلا ّأن الشارع الرياضي السلوفيني انقسم بين إيجابية وسلبية القرار، حيث اعتبره البعض غير مناسب كون الضغط سيكون شديدا من قبل الجماهير. أما الرأي الآخر فيقول إن تزامن “المونديال“ مع فصل الشتاء في جنوب إفريقيا يستدعي التحضير في أجواء ملائمة، وهو الموجود في سلوفينيا معظم أشهر السنة.