نشرت : الثلاثاء 09 يونيو 2015 12:05 ورغم الاستثمار الضخم في تعيين المدربين الجدد وتمويل أكاديمية أسباير لرعاية الناشئين فإن قطر حققت نجاحا محدودا على المستوى الكروي وحتى تجنيس بعض الأجانب الموهوبين لم يكن حلا كافيا. وقبل سبع سنوات من إقامة كأس العالم في الشرق الأوسط لأول مرة فإن التعادل مع أيرلندا الشمالية والخسارة أمام أسكتلندا أظهر أن الطريق يبقى طويلا أمام قطر لمنافسة المنتخبات العملاقة مثل الأرجنتين وألمانيا. وأصبح دانييل كارينيو أحدث مدرب يتولى تدريب منتخب قطر الأول على أمل أن يقوده لمنافسة المنتخبات العالمية. وكارينيو هو سابع مدرب يشغل المنصب منذ أن استضافت قطر كأس آسيا 2011 وبلغت حينها دور الثمانية لتعادل أبرز إنجازاتها بالمسابقة. ويوم الخميس المقبل ستبدأ قطر المصنفة 97 عالميا رحلة البحث عن بطاقة التأهل لكأس العالم لأول مرة عندما تفتتح مشوارها في المجموعة الثالثة باللعب في ضيافة جزر المالديف. وتأتي هذه المباراة وسط جدل متصاعد حول شرعية فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 في ظل استمرار التحقيقات الأمريكية في قضايا فساد مع مسؤولين كبار بالاتحاد الدولي (الفيفا). ونفت قطر مرارا وتكرارا ارتكاب أي خطأ في حملتها للفوز بحق استضافة كأس العالم وبشكل غير متوقع على حساب كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولاياتالمتحدة خلال تصويت جرى في 2010. ورغم استمرار الأزمة في الفيفا فإن كارينيو وضع هدفه نحو التفوق أيضا على منتخبات هونج كونج وبوتان والصين من أجل التقدم في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019. وقال كارينيو في مقابلة مع محطة إس.تي في الأسكتلندية ردا على سؤال حول كأس العالم 2022 "في الوقت الحالي فإنا اهتمامنا يتعلق بروسيا. لا تملك قطر تاريخا في بطولات كأس العالم ونحن مهتمون حاليا بمحاولة التأهل للبطولة في روسيا." وأضاف مدرب النصر السعودي السابق "تركيزنا الحالي على مباراة المالديف ومواصلة التقدم بالتصفيات بعد ذلك." وعمل كارينيو كمدرب للعربي القطري قبل أن يقود قطر خلفا للجزائري جمال بلماضي الذي قاد الفريق للفوز بكأس الخليج في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكنه قدم عروضا متواضعة في كأس آسيا مطلع العام الجاري وترك منصبه بعدها بفترة. وخرجت قطر من الدور الأول لكأس آسيا بعد الخسارة أمام منتخبات إيران والبحرين والإمارات. ولم يكن مصير المنتخبات الأصغر سنا أفضل كثيرا. وخسر منتخب قطر تحت 20 عاما مبارياته الثلاث في كأس العالم في نيوزيلندا وودع المسابقة من دور المجموعات. وتذيل منتخب قطر الأولمبي تحت 23 عاما مجموعته في بطولة طولون الودية الأسبوع الماضي بعد الهزائم أمام الولاياتالمتحدة وهولندا وفرنسا صاحبة الأرض والتي توجت باللقب بعد ذلك. وقال فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر تحت 20 عاما - والذي ضم معظم أفراد التشكيلة الفائزة بكأس آسيا تحت 19 عاما العام الماضي - إنه يتمنى أن تكون الخبرة الدولية مفيدة للاعبيه. وأضاف المدرب الاسباني "أعتقد أننا في حاجة إلى إدراك أن اللعب في كأس العالم تحت 20 عاما يعد نجاحا كبيرا للبلاد وللاعبين."