نشرت : الهداف الخميس 11 يونيو 2015 13:40 في مواجهة رغبة كل من المنتخبين المكسيكي والبوليفي في تحقيق الفوز عندما يلتقيان غدا الجمعة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) في تشيلي. ويحتل المنتخب البوليفي المركز ال 89 في التصنيف العالمي الصادر عن الفيفا ليكون صاحب التصنيف الأدني من بين جميع المنتخبات العشرة في قارة أمريكا الجنوبية فيما يأتي المنتخب المكسيكي في المركز الثالث والعشرين علما بأنه يشارك في البطولة بدعوة من اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية (كونميبول) . ورغم هذا الفارق، سيكون الفوز في مباراة الغد من نصيب الفريق الذي يبذل جهدا أكبر ويستغل فرصه في الهجوم ويحافظ على شباكه في مواجهة هجوم المنافس بغض النظر عن الفارق في تصنيف الفيفا والذي يبلغ 66 مركزا. وينظر كل من الفريقين إلى مباراة الغد على أنها قد تكون مواجهة "الفوز الوحيد" الذي يمكن لأي منهما تحقيقه في هذه المجموعة نظرا لقوة المنافسين الآخرين. وينتمي المنتخب المكسيكي لمنتخبات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) لكنه يرتبط بشدة أيضا ببطولة كوباأمريكا حيث وافق المنتخب المكسيكي على جميع الدعوات التي وجهت إليه من الكونميبول ولم يغب عن أي نسخة من كوباأمريكا منذ بداية توجيه الدعوات للمشاركة في البطولة وكان هذا في نسخة 1993. ولكن هناك تضارب بين موعد النسخة الحالية لكوباأمريكا في تشيلي وبطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف التي تنطلق في الولاياتالمتحدة وكندا بعد انتهاء كوباأمريكا مباشرة. وإزاء هذا التضارب، اضطر المدرب ميغيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي إلى المشاركة في كوباأمريكا بفريق يعتمد كثيرا على نجوم الصف الثاني واللاعبين غير الأساسيين ومن بينهم المدافع المخضرم رافاييل ماركيز 36/ عاما/ الذي شارك في أربع نسخ لبطولات كأس العالم كان آخرها في المونديال البرازيلي العام الماضي. كما يضم الفريق اللاعب راؤول خيمينيز مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني فيما يغيب عن الفريق لاعبون بارزون مثل خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز وجيوفاني دوس سانتوس. ورغم هذا، يتطلع هيريرا إلى تغيير تام في الصورة التي ظهر عليها المنتخب المكسيكي في مشاركته الماضية بالبطولة عام 2011 بالأرجنتين والتي سجل فيها الفريق هدفا واحدا ومني بثلاث هزائم في مجموعته ليخرج من الدور الأول صفر اليدين علما بأن المنتخب المكسيكي شارك وقتها بفريق من الرديف واللاعبين الشبان أيضا. ولكن المنتخب المكسيكي ومدربه هيريرا هذه المرة يسعيان إلى تقديم بطولة جيدة في كوباأمريكا لتكون دافعا معنويا كبيرا للفريق قبل خوض منافسات الكأس الذهبية. وخلال مباريات الودية التي خاضها المنتخب المكسيكي استعدادا لكوباأمريكا، فاز الفريق 3 / 0 على غواتيمالا وتعادل مع بيرو وخسر 0 / 2 أمام البرازيل. وسبق للمنتخب المكسيكي أن بلغ المباراة للنهائية للبطولة في مشاركته الأولى بكوباأمريكا وكانت في 1993 لكنه خسر في النهائي أمام نظيره الأرجنتيني. ومنذ ذلك الحين، لم يخرج المنتخب المكسيكي من الدور الأول لكوباأمريكا إلا في النسخة الماضية عام 2011 بالأرجنتين. وفي المقابل، يسعى المنتخب البوليفي إلى تغيير الفكرة التي انطبعت لدى الجميع بأن الفريق لا يستطيع المنافسة خارج لاباز عاصمة بلاده والتي يعاني فيها منافسوه لارتفاعها الهائل عن مستوى سطح البحر. ولكن مع اعتماد ماوريسيو سوريا المدرب الجديد للفريق على قائمة معظمهما من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي ، تبدو فرصة الفريق ضعيفة في اجتياز هذه المجموعة الصعبة التي يخوض من خلالها فعاليات الدور الأول والتي تضم معه منتخبات المكسيكوتشيلي والإكوادور. ولكن المنتخب البوليفي يدرك تماما أن المفاجآت واردة وأن الفوز غدا على نظيره المكسيكي قد يمنحه فرصة ذهبية للعبور إلى دور الثمانية كأحد أفضل فريقين من بين المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثالث في مجموعاتها. ويضع المنتخب البوليفي أملا كبيرا على مهاجمه مارسيلو مورينو الذي ينشط حاليا في الدوري الصيني ولكنه اكتسب خبرة كبيرة من اللعب في أوروبا من خلال فريقي شاختار دونيتسك الأوكراني وويجان الإنجليزي. ويمثل مورينو 27/ عاما/ الورقة الرابحة الكبيرة لدى المنتخب البوليفي وإن صام اللاعب عن التهديف مع الفريق منذ جوان 2013 ليبحث في كوباأمريكا 2015 عن أول هدف دولي له منذ عامين. ولم تكن استعدادات الفريق لكوباأمريكا مطمئنة إلى حد كبير حيث خاض الفريق مباراة ودية واحدة وانتهت بهزيمته 0 / 5 أمام نظيره الأرجنتيني. وسبق للمنتخب البوليفي أن بلغ نهائي البطولة مرتين سابقتين وكانتا على أرضه حيث فاز باللقب في 1963 ولكنه خسر نهائي 1997 أمام البرازيل. ويتطلع المنتخب المكسيكي إلى تحقيق الفوز العاشر له في مباراته الثانية عشر أمام المنتخب البوليفي فيما حقق المنتخب البوليفي نصرا واحدا على المكسيك وتعادل الفريقان مرة واحدة أيضا.