نشرت : الهداف السبت 31 أكتوبر 2015 08:59 ويراهن أبناء سوسطارة على تحقيق نتيجة إيجابية ومريحة قبل موقعة الإياب في لوبومباشي، إذ سيحاول رفقاء القائد نصر الدين خوالد الإبقاء على الشباك نظيفة كأول إجراء وبعدها البحث عن الطريقة التي تمكنهم من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو تسجيل الأهداف والفوز بنتيجة مريحة، ومن هذا المنطلق فإن الأنظار كلها ستكون مشدودة نحو هذا اللقاء التاريخي، الذي يعتبر الأول من نوعه من تنشيط أصحاب الزي الأحمر والأسود. الاتحاد على موعد مع كتابة التاريخ وبات اتحاد العاصمة على موعد كتابة التاريخ من جديد، فبعد التأهل التاريخي للنادي إلى رابطة الأبطال الإفريقية بات أصحاب الزي الأحمر والأسود على موعد مواصلة كتابته بأحرف من ذهب، كيف لا وهم الذين سيكونون أمام فرصة نيل أغلى تاج قارّي خاص بالأندية، إذ أن هذا اللقب بات يأمل في نيله كل الأندية، لأنه أصبحت له قيمة من نوع خاص، فإضافة إلى الفوز باللقب الغالي في حدّ ذاته فهذا الأمر سيسمح للمتوج بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية. حمدي يريد 11 "محاربا" ويأمل في خيارات صائبة من الناحية الفنية، يريد المدرّب حمدي أن يدخل اللقاء ب11 لاعبا كما وصفهم ب "المحاربين"، ويأمل في أن تكون خياراته صائبة، فالكل كان يرى بأن خياراته كانت فيها نوع من المغامرة في العديد من المباريات، ولحسن حظه أن النتائج كانت في صالحه، ولذا فإن المدرب يأمل أن يكون المحاربون الذين اختارهم للقاء في الموعد ويحققوا الأهداف المسطّرة. يعمل على إبعاد لاعبيه عن الضغط ويعمل المدرّب الشاب حمدي أن يعطي الفريق دفعة معنوية من خلاله حديثه مع لاعبيه، أو حتى من خلال كلامه في الندوتين الصحفيتين، حيث قال إن الضغط غير موجود وأن اللاعب المقبل على لعب مباراة نهائية من شأنها أن تكون احتفالية، وأن الضغط يكون له تأثير عندما يتعلق بمرض فرد من العائلة أو من الأصدقاء، أما ضغط كرة القدم فهو عاد جدّا له، وهذا الكلام كان الهدف منه إبعاد اللاعبين عن الضغط. طلب منهم عدم التسرّع من أجل التسجيل وطالب المدرّب حمدي، لاعبيه في أكثر من مناسبة بعدم التسرّع من البداية وتفادي القلق، خاصة وأن الفريق يملك 180 دقيقة في مباراتي الذهاب والإياب، وهو ما يجعل الظروف كلها مواتية ليلعب اللاعبون اللقاء من البداية براحة، ودون أي تأثير خارجي، لأنه يرغب في وضع لاعبيه أمام راحة وأن التسجيل في الشوط الأول أو الثاني لا فرق بينهما. كل الجزائر تنبض بالأحمر والأسود ومن بين ما تابعناه من خلال حديث أنصار الفرق الأخرى، التي ستناصر الاتحاد في هذه السهرة، أن كل الجزائر تنبض باللونين الأحمر والأسود، كون الفريق مقبل على تمثيل الجزائر والعرب في هذا النهائي الكبير، وليس اتحاد العاصمة فقط، لذا فالجزائر كلها ستناصر اتحاد والألوان الوطنية. ما فعله الوفاق الموسم الماضي يمكن تكراره وما يزيد أنصار الاتحاد خصوصا والجزائر عموما أملا في أن يحرز أصحاب الزي الأحمر والأسود اللقب، هو أن الوفاق السطايفي فعلها أمام نفس الفريق الموسم الماضي، أي "تي بي مازامبي"، بتأهله في الدور نصف النهائي وبمباراة ذهاب في الجزائر ومباراة إياب في "لوبومباشي"، وهو الأمر الذي جعل الفريق في وضعية مناسبة للظفر بالكأس في النهائي أمام "فيتا كلوب" من نفس البلد، أي أن الجزائر بإمكانها أن تفرح بكأس ثانية على التوالي. حمدي قادر على رفع التحدي أمام كارتيرون ورغم أن المدرب حمدي اعتبر نفسه مدرّبا صغيرا، وقال إنه سيواصل بنفس العقلية وهي أنه مدرّب صغير وسيحتفظ بهذه الصفة، لأنه لم يسبق له أن درب ناديا كبيرا ووصل معه إلى هذا المستوى، لذا يريد أن يحتفظ بتواضعه، والوصول مع فريق كبير مثل الاتحاد إلى نهائي كبير مثل رابطة الأبطال لا يعني أنّه يتخلى عن تواضعه، لذا من الطبيعي أن يحاول المدرب حمدي رفع التحدي أمام مدرّب صاحب الخبرة والتجربة وهو كارتيرون. درس المنافس من كل الجوانب ودرس المدرب حمدي منافسه من جميع الجوانب وشاهد العديد من مبارياته، سواء تعلق الأمر بالمباريات الخاصة برابطة أبطال إفريقيا، أو مباريات البطولة المحلية، وهو ما جعل حمدي يدوّن الكثير من النقاط، التي من شأنها أن تجعل لاعبيه يأخذونها بعين الاعتبار في هذا النهائي الكبير.