نشرت : الهداف الأحد 08 نوفمبر 2015 08:57 وتغير مكان اللقاء أكثر من مرة وسط رفض سعودي للعب في ضيافة المنتخب الفلسطيني وهدد بالانسحاب إذا بقيت المباراة في الموعد الأخير المفترض يوم الخميس الماضي في الرام. لكن الاتحاد الدولي (الفيفا) أعلن بعد اجتماع لجنة الطوارئ لتصفيات كأس العالم مع مسؤولين فلسطينيين نقل المواجهة للمرة الأخيرة إلى عمان مع تأجيل المباراة لأربعة أيام. وحتى بعد قرار الفيفا بنقل اللقاء إلى ملعب محايد قال الاتحاد السعودي إنه رفض طلبا من الاتحاد الفلسطيني بتأجيل المباراة مجددا بداعي "عدم تناسب جدول المسابقات المحلية". وسريعا اختار بيرت فان مارفيك مدرب السعودية تشكيلة لخوض المباراة وأعاد ضم شايع شراحيلي لاعب وسط النصر وفهد المولد مهاجم الاتحاد بعد انتهاء عقوبة انضباطية من الاتحاد المحلي للعبة. وقال تيسير الجاسم الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية مع السعودية "الاستعداد طيب والمباراة مهمة مع منتخب فلسطين وإن شاء الله نواصل النتائج الإيجابية التي بدأناها في التصفيات ونحاول كسب المباراة وسيريحنا ذلك كثيرا قبل باقي المباريات." وأضاف لاعب الوسط "لا نريد دخول حسابات الثواني والحمد لله لدينا فرصة نصعد كأول ونواصل التقدم في تصفيات كأس العالم.. هذه المباراة فرصة ممتازة جدا والمباراة هذه الكل ينتظرها بعد التأجيل وعدم التأجيل في الفترة الماضية." وتتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات الثماني إلى الدور الثالث من التصفيات إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني. وتملك السعودية العلامة الكاملة بالفوز في أول أربع مباريات وتتصدر المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة مقابل سبع نقاط فقط للإمارات بينما يأتي المنتخب الفلسطيني ثالثا برصيد خمس نقاط. وقد تحسم السعودية ضمان التقدم في التصفيات إذا فازت على المنتخب الفلسطيني ثم تفوقت في 17 نوفمبر تشرين الثاني الجاري على منتخب تيمور الشرقية الذي يملك نقطتين من خمس مباريات. وسيكون المنتخب الفلسطيني في حاجة إلى الخروج بنتيجة إيجابية للحفاظ على فرصته في التقدم بالتصفيات وقبل أن يلعب بعدها بثلاثة أيام فقط مع ماليزيا في مباراة نقلها الفيفا أيضا إلى العاصمة الأردنية. وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني الذي كان متمسكا باللعب على أرضه قبل أن يأتي قرار الفيفا "سنشارك في المباراتين رغم أن لدى الجهاز الفني مشكلة في خوضهما خلال ثلاثة أيام فقط." ورغم أن السعودية تملك أفضلية على المنتخب الفلسطيني من الناحية النظرية فإن مباراة المنتخبين في الدمام في انطلاق التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 ليست ببعيدة. ففي 11 يونيو حزيران الماضي كانت المباراة على وشك الانتهاء بالتعادل قبل أن يسجل محمد السهلاوي هدف الانتصار 3-2 في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وذكر المركز الإعلامي للاتحاد الفلسطيني أن عبد الناصر بركات مدرب المنتخب الفلسطيني طالب لاعبيه "بتقديم جهد مضاعف للرد على حرمان فلسطين من خوض اللقاء على ملعبها البيتي على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام ورسم البسمة على وجوه أفراد الشعب الذين يشعرون بالمرارة لهذا القرار." وأضاف بركات "هناك ضرورة أن يتمتع اللاعبون بالقدرة على تحويل العوامل السلبية لإيجابية والظروف التي صاحبت نقل المباراة شكلت نوعا من التحدي والجرح وسيكون له ردة فعل إيجابية من أجل تقديم كل ما لديهم من خلال أداء قوي لا يكون بمعزل عن اللعب النظيف." ولم يسبق للمنتخب الفلسطيني الوصول إلى نهائيات كأس العالم بينما وصلت السعودية أربع مرات متتالية بين 1994 و2006 قبل أن تخفق - مثل كل المنتخبات العربية في قارة آسيا - في الظهور في آخر نسختين.