نشرت : الهداف الأربعاء 11 نوفمبر 2015 08:30 فإن الوفاق ما يزال لم يضبط بعد قضية المدرب الجديد، وهذا بعد 5 أيام كاملة من مغادرة المدرب السابق خير الدين مضوي. قائمة مستهدفي حمّار من المدربين تقلصت إلى ثلاثة وبعد أن كانت الأسماء المعنية بخلافة مضوي في العارضة الفنية للوفاق موسعة وتضم عديد الأسماء، إلا أن القامة عرفت تصفية صبيحة أمس بعد النقاشات التي كانت بين أعضاء المكتب المسير للفريق، ومع المحضر البدني حاج نور الدين، بخصوص دراسة سيرة كلّ مدرب من المدربين المقترحين، ما له وما عليه. الأمر كان يخصّ مناد، ڨيڨر، وسيموندي وبعد إبعاد العديد من الأسماء التي كانت مقترحة في صورة غاريدو تفاديا لمغامرة غير مضمونة النجاح خاصة أن المعني مكلفا من الناحية المالية، فيما تمّ استبعاد اسم دونيس لافاني لسبب المغامرة أيضا، أما اسم توفيق روابح فتمّ التحفظ عليه تخوفا من عدم التجاوب مع ضغط المحيط الذي صار كبيرا في البيت السطايفي، وبقيت 3 أسماء في قائمة حمّار. حمّار تلقى النصيحة بتفادي "سيموندي" ومثلما كنا قد ذكرنا في عدد أمس، فإن اسم برنارد سيموندي الذي كان إدارة وفاق سطيف متحمسة له أكثر، تجاوبا مع مطلب الأنصار الذي صار البحث عن اللعب الجميل ولو على حساب النتائج، وعلى اعتبار أن الأنصار يرون دوما أن أجمل كرة لعبها الوفاق كانت في فترته، ولكن المشكلة الإدارية التي يعاني منها المعني مع شبيبة الساورة، جعلت الإدارة السطايفية تتحفظ حوله، رغم أنه كان يلقى إجماع أعضاء المكتب المسير للفريق. تأكد من ضرورة فسخ عقده مع الساورة أوّلا وقد علمنا أن حمّار وبعد الاستفسارات التي قام بها على مستوى الهيئات الكروية، تأكد من أن سيموندي لا يمكنه التدريب في الجزائر، ولا بد من فسخ عقده مع شبيبة الساورة أولا، على اعتبار أن إدارة فريق الجنوب الكبير قد قامت من قبل بمراسلة كل الهيئات الكروية والدولية، واعتبار سيموندي في وضعية تخل عن منصب منذ الحصة التدريبية الثانية لمباراة شبيبة الساورة في تيزي وزو. حمّار وصل إلى استحالة مجئيه ولكن لم يعلنها وفي قضية سيموندي، فإن الرئيس السطايفي وصل إلى القناعة بأنه من المستحيل أن يكون مدربا للفريق السطايفي، بالنظر إلى الوضعية الحالية، لأن الوفاق يحتاج إلى مدرب من أجل تسيير أموره الفنية بسرعة، وليس مدرّبا تقوم إدارة الوفاق بتسيير أموره الإدارية، التي من المفترض ألا يكون لها دخل فيها. وإن بقي حمّار واضعا لاسم سيموندي ظاهريا، فإنه اقتنع فعليا بأن المعني لن يكون مدربا للوفاق. مناد لم يتمكن من القبول بسبب أموره العائلية أما الاسم الثاني الذي بقي حمّار مصمما عليه فهو جمال مناد، الذي اتصل به حمّار 3 مرات في الساعات الماضية، ولكن المعني ورغم تصميم حمّار عليه، إلا أنه لم يتمكن من قبول العرض لأسباب عائلية بحتة. مناد: "لم أرفض الوفاق، ولكن مستحيل أن أدرّب في الوقت القادم" وقال جمال مناد في تصريح ل "الهدّاف" إنه لم يرفض العرض السطايفي، ولكن في الوقت الحالي من المستحيل أن يدرب أيّ فريق، بالنظر إلى الظروف العائلية التي تنتظره وتتطلب غيابه خارج الوطن لمدة قد تصل إلى الشهرين (قد يغادر في اليوم الموالي لحصة 100 بالمائة فوت القادمة)، ومن غير المعقول أن يعطي دروسا في الاحترافية عبر التلفزيون ثم يتخلى عنها هو شخصيا، وبالتالي فهو يتمنى من حمّار وأنصار الوفاق تفهّم الموقف بأنه ليس رافضا، ولكن استحالة تدريب في الوقت الحالي. وضعية الثنائي رجحت الكفة ل "ڨيڨر" ورغم أن حمّار كان يضع سيموندي ومناد كأولوية، فإن الوضعية التي يوجد عليها كل واحد منهما من الناحية الإدارية للأول والعائلية للثاني، رجحت على كفة طرف ثالث مطروح في القضية، ويتعلق الأمر بالسويسري "الآن ڨڨيقر"، الذي صار في وضع أفضل منهما، على اعتبار أن الرئيس استبعد بقية الأسماء الأخرى التي كانت مطروحة كما ذكرنا في بداية الموضوع. حصوله على "دوبلي" 2012 وراء الخيار وجاء ترجيح الكفة لصالح ڨيڨر بسبب أن المعني كان وراء حصول الفريق على "دوبلي" 2012 وهذا 44 سنة من الانتظار، وكان الدوبلي الوحيد في تاريخ الاحتراف حتى الآن، إضافة إلى عدم وجود نظرة سلبية في المحيط والأنصار اتجاهه في الفترة التي أشرف فيها على الوفاق، وكان الكل يرى أن "الكحلة" ستلعب لأجل النزول في البداية ليكون "الدوبلي" في النهاية. عمله السابق مع مرواني وبرارمة زاد في كفته كما أن عمل ڨيڨر في وقت سابق مع أفراد من الطاقم الفني الحالي للفريق السطايفي زاد من ترجيح هذه الكفة، لأن ڨيڨر سبق له العمل مع لعمارة مرواني المساعد الحالي في فريق الاتفاق السعودي في 2012-2013، كما عمل معه أيضا المدرب الحالي للحراس عز الدين برارمة في الطاقم الفني للمولودية في موسم 2013-2014، وهو ما يعني أن التجانس معه ممكن في الطاقم الفني. حمّار متخوف من تأثيرات "الحرس القديم" ويبقى رئيس الوفاق متخوفا أيضا من تأثيرات أطراف أخرى في سطيف على ڨيڨر بعدم المجيء، على اعتبار أن المعني تربطه علاقات مميزة مع من يحسبون في الوقت الحالي من معارضي حمّار أو جماعة "الحرس القديم" في المكتب المسير للوفاق، وبالتالي إمكانية التأثير في قرارات ڨيڨر بالموافقة على عرض الوفاق.