وضعت شبيبة القبائل الرجل الأولى للتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا بعد تفوقها أمس على نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي بهدفين لصفر... الأمر الذي يمكن اعتباره الخطوة الأولى نحو تحقيق هدف الإدارة القبائلية قبل لقاء العودة في العاصمة الأنغولية لواندا. كانت بداية اللقاء قوية من “الكناري”، ففي(د4) عمل جماعي مميز بين لاعبي الشبيبة، الكرة تنتهي عند دويشر الذي يقدم كرة ثمينة لحميتي لكنها كانت سريعة على المهاجم، تلتها في(د5) تسديدة عودية من على خط منطقة 18 متر والحارس لاما في المكان المناسب، وفي(د11) عودية خرج وجها لوجه مع الحارس لاما وتسديدته كانت سهلة بين أحضان الحارس الأنغولي، ولم تستسلم الشبيبة ففي(د12) سدّد حميتي لكن الحارس لاما كان في المكان المناسب، وتواصلت سيطرة الشبيبة في الشوط الأول، ففي(د18) تجار يتوغل داخل منطقة العمليات ويسدد بقوة وكرته يردها لاما ولا أحد من لاعبي الشبيبة كان في الإستقبال ليضعها في الشباك، وفي (د22) نفذ تجار مخالفة مباشرة وجد الحارس لاما صعوبة لإيقاف الكرة، وفي (د26) تسديدة سوقار اصطدمت بأحد المدافعين ويردها الحارس لاما بصعوبة لتصل إلى حميتي الذي أخرج الحارس الأنغولي كرته إلى الركنية، كما شاهدنا في (د27) ركنية مفتاح التي وجدت رأسية كوليبالي لكن الحارس لاما أنقذ فريقه من هدف محقق، وفي (د29) حضرنا لأول كرة من بيترو أتليتيكو بتسديدة من إيتا مرّت فوق القائم، وفي (د40) ركنية مفتاح دائما وجدت رأسية عودية التي استقرت بين يدي الحارس لاما، وفي (د45+2) مفتاح يوزّع ناحية عودية الذي لم تكن رأسيته مركزة بالشكل اللازم. أول ما شاهدنا في الشوط الثاني كان في (د51) حيث مرر تجار في العمق ناحية حميتي الذي راقب الكرة بشكل جيد أمام مجموعة من المدافعين ويسدد بقوة وكرته تسكن شباك الحارس لاما، محررا زملاءه والأنصار، وكاد تجار دائما في (د54) بعد توغل ممتاز داخل منطقة العمليات أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة في زاوية مغلقة كاد على إثرها لاما أن يسجل هدفا ضد مرماه، وفي (د60) انطلق مفتاح على الجهة اليسرى ووزع كرة جميلة ناحية عودية الذي رد الحارس رأسيته لتصل الكرة إلى فارس حميتي الذي يضيع أمام شباك شاغرة، وفي (د61) ضرب عودية الكرة برأسية بعد ركنية مفتاح لكن الحارس لاما أنقذ فريقه من هدف محقق، وفي (د81) نفذّ مفتاح مخالفة ناحية رأس كوليبالي واستعمل لاما كل إمكاناته لإبعاد الخطر، وسجل عودية هدف الأمان في (د90) بعد توزيعة من الشرڨي استقبلها بارتماءة رأسية جميلة، لينتهي اللقاء وسط أهازيج الأنصار الذين عادت إليهم الثقة في لاعبيهم، في انتظار ترسيم التأهل في لواندا بعد 15 يوما من الآن. -------------------------------------- ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جمهور متوسط، طقس ربيعي، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: إيدي مايي من السيشل، ماكونو إيفريست من الكامرون، دامون جونسون من السيشل، الحكم الرابع: لابروس جون كلود من السيشل الإنذارات: سونتانا (د54) من بيترو أتليتيكو الطرد: سونتانا (د86) من بيترو أتليتيكو الأهداف: حميتي (د51) عودية (د90) للقبائل ش. القبائل: حجاوي، مفتاح، أوصالح، بلكالام، كوليبالي، مروسي، دويشر، تجار(الشرڤي د69)، عودية، حميتي(عكوش د90+2)، سوڤار(شريف الوزاني د83) المدرب:آلان قيقر بيترو أتليتيكو: لاما، جامويينا، لوكو، كاسوما(نيلو د65)، نونو، جوب(جوكا د59)، شارا، إيتاه(مالامبا د74)، أفيكس، سونتانا، مابينا. المدرب: بيدروتو بيرناردينو ----------------------------------------- ڤيڤر: “كنت أودّ أن تنتهي المواجهة بثلاثة أهداف دون مقابل“ “أولا أهنئ لاعبينا على المردود الذي قدموه لأني أعلم بأنه من الصعب عليهم التدارك بعد خروجنا من كأس الجمهورية، لقد أدوا مباراة رجولية. أما بخصوص المواجهة في حد ذاتها فأرى أننا كنا قادرين على إنهائها بنتيجة أثقل، أنا شخصيا كنت أود أن نفوز بثلاثة أهداف دون مقابل حتى نلعب لقاء العودة بكل ارتياح، لكن عموما أنا راض عن نتيجة لقاء اليوم”. “الفعالية لا زالت تنقص لاعبينا” “بصراحة لا يمكن أن ننكر أن مشكل نقص الفعالية لا يزال مطروحا في الفريق، لقد ضيعنا عدة فرص سانحة للتهديف رغم أنها كانت سهلة ورغم أننا لعبنا بخطة هجومية محضة، علينا أن نقضي على هذا المشكل قبل لقاء العودة، لحسن الحظ أننا تمكنا من تسجيل الهدف الثاني الذي قد ينقذنا ويسمح لنا بالتأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا”. “مقابلة العودة ستكون مختلفة” “أما بخصوص لقاء العودة فأرى أنه سيكون مختلفا من ناحية المعطيات وهذا أمر طبيعي ويجب انتظاره، المنافس في عقر داره سيحاول اللعب بخطة هجومية ليضمن التأهل إلى دور المجموعات لأنه حتى بفوزنا اليوم لم نضمن تأهلنا طالما لا تزال تنتظرنا 90 دقيقة أخرى”. -------------------------------------------- الجالية الأنغولية بقوة عكس الجماهير القبائلية التي لم تحضر بقوة رغم أن الشبيبة كانت بحاجة ماسة إليها، حضر أنصار نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي والمكوّنين من الطلبة الذين يزاولون دراساتهم العليا في بلادنا، وقد أحدثوا “هول كبير” كلما كانت هناك لقطة للفريق الأنغولي، خصوصا أن شغور الملعب من الجمهور تقريبا كان يسمح بالإستماع إلى أهازيجهم، كما أن الجنس اللطيف كان حاضرا بقوة وساهم في تشجيع زملاء لاما على الطريقة الإفريقية المعروفة. -------------------------------------- حناشي: “هذه النتيجة مثالية وفي أنغولا سنحسم الأمور لصالحنا” كان الرئيس حناشي من أسعد الأشخاص بعد نهاية اللقاء، حيث صرح قائلا: “هذا الفوز متنفس حقيقي لنا بعد الكابوس الذي عشناه في الفترة السابقة، حيث تعتبر هذه النتيجة مثالية. كنا قادرين على تسجيل عد كبير من الأهداف لو استغللنا الفرص التي أتيحت لنا، على العموم، في لقاء العودة سنرسّم تأهلنا إن شاء الله ونحقق هدف التأهل إلى دور المجموعات” . “لست رضيعا ليُسكتونا بتذاكر السفر إلى أنغولا” “دخلت مكتبي صبيحة أمس ووجدت أن الوزارة أرسلت لي ظرفا فيه تذاكر السفر إلى أنغولا، وكأني رضيع لكي تسكتني عن حقوق الشبيبة التي ندين لها في المنافسة القارية، لن أسكت حتى أسترد حقوق الشبيبة كاملة لأنه آن الأوان أن يتم معاملتنا على غرار كل الأندية الأخرى دون تفريق ولا تمييز”. ----------------------------------------- تجار وحميتي نالا إعجاب الأنغوليين في فترة ما بين الشوطين، جمعنا حديث مع لاعبي نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي حول رأيهم في الشبيبة، واعترف هؤلاء بالإمكانات الكبيرة التي يحوزها أشبال قيقر، وعلى وجه الخصوص تجار وحميتي، حيث اعتبروهما من أخطر العناصر التي يجب الحذر منها كثيرا، بما أنهما مصدر الخطر من جانب الشبيبة، فحميتي أزعجهم كثيرا وكان في الشوط الثاني وراء هدف “الكناري” الأول على طريقة الكبار، أما تجار فكانت مخالفاته مصدر إزعاج حقيقي وشكلت خطرا كبيرا على مرمى الحارس لاما الذي وجد صعوبات كبيرة في صدها. الأنصار “خلّطوها” بعد نهاية الشوط الأول لم يتحمّل أنصار الشبيبة رؤية فريقهم يضيّع ذلك الكم الهائل من الفرص في الشوط الأول، حيث ثاروا على لاعبيهم و”خلطوها تاع الصح”، خاصة أن فريقهم كان مطالبا بتسجيل أكبر عدد من الأهداف لتجنب أي مفاجأة غير سارة في لقاء العودة، كل هذا قبل أن يحررهم حميتي بالهدف الأول في الشوط الثاني. ----------------------------------- إيدي مايي أهدى قبعته ل بن شهرة بعد نهاية اللقاء وتعبيرا عن شكره على حسن الاستقبال الذي حظي به طيلة تواجده بالجزائر، قام الحكم الذي أدار لقاء أمس السيشيلي إيدي مايي بإهداء قبعته الخاصة إلى مسير الشبيبة سيد علي بن شهرة الذي فرح كثيرا وشكره جزيل الشكر. -------------------------------- عودية: “لدينا جمهور من ذهب والفضل في هذا الفوز يعود إليه” كلمة عن المواجهة ... كانت مباراة صعبة للغاية، صحيح أن المنافس لم يكن قويا جدا لكننا وجدنا صعوبة في التسجيل، لكن الحمد لله حققنا الأهم وتمكنا من إحراز فوز في غاية الأهمية سيرفع معنوياتنا بعد أن خرجنا من منافسة كأس الجمهورية التي كنا نعوّل عليها هذا الموسم. وجدتم صعوبة في التسجيل في الشوط الأول، ما رأيك؟ هذا أمر طبيعي، لقد وجدنا صعوبة في الوصول إلى شباك المنافس في المرحلة الأولى لأننا كنا متخوفين من نظيرنا الذي لا نعرف عنه الكثير، لكن في المرحلة الثانية كانت لدينا ثقة شديدة في أنفسنا وتمكنا من إمضاء هدفين، والأهم من ذلك أننا لم نتلق أي هدف وهذا سيساعدنا كثيرا في لقاء العودة الذي سيكون الممر النهائي إلى دور المجموعات الذي نهدف إلى الوصول إليه. كنت أحد صانعي هذا الفوز بهدفك الثاني، ما تعليقك؟ لا يسعني أن أقول بخصوص هذا الهدف سوى أنني دائما أقوم بعملي كمهاجم في الشبيبة وأبحث دائما عن الثغرة التي تجعلني أسجّل أكبر عدد من الأهداف، آمل أن أواصل على هذه الطريقة وأسجل المزيد من الأهداف وأكون عند حسن ظن أنصارنا الذين يثقون فينا دائما. كيف ترى مواجهة العودة؟ من الطبيعي أن تكون مواجهة العودة في غاية الصعوبة لأن المعطيات فيها ستكون مختلفة، لكننا سنلعب بطريقتنا الخاصة وسنحاول التسجيل هناك حتى نكون مرتاحين أكثر، عموما دعونا نفرح بهذا الفوز وعندما يحين الوقت المناسب سنتحدث عن لقاء العودة لأن قبلها سيكون لنا لقاء آخر في غاية الأهمية في البطولة. ما تعليقك على الجمهور الذي ساندكم حتى آخر دقيقة؟ لدينا جمهور من ذهب، نعلم جيدا أنه أصيب بخيبة أمل شديدة بعد خروجنا من منافسة كأس الجمهورية، لكن كان لابد من تحقيق هذا الفوز حتى نسعده مجدّدا، نشكره جزيل الشكر على هذه الوقفة التي رفعت معنوياتنا كثيرا. ------------------------------------- بيدروتو بيرناردينو (مدرب بيترو أتليتيكو): “الشبيبة كانت أكثر إرادة منا” “حاولنا تسيير المباراة بذكاء كبير، لكننا كنا ضعفاء كثيرا في الهجوم عكس الدفاع الذي أدى مباراة جميلة. الشبيبة حققت مبتغاها بتسجيل هدفين يبقى تداركهما ممكنا في لقاء العودة الذي سنلعبه على أرضية ميداننا، وأطمئن أنصارنا أننا سنقوم بكل شيء حتى نرد الاعتبار لفريقهم في مباراة العودة”. إيدي مايي تحت حراسة أمنية مشددة خلال تنقل الحكم الدولي السيشيلي إيدي مايي من الفندق الذي يقيم فيه إلى ملعب أول نوفمبر تم تخصيص حراسة أمنية مشددة له حتى لا يتعرض إلى الإزعاج من طرف الأنصار الذين أرادوا أن يتحدثوا معه خاصة أنه أصبحت لديه شعبية كبيرة في الجزائر بعد المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا والتي جمعت المنتخب الجزائري ونظيره المصري في العاصمة السودانية الخرطوم والتي انتهت لصالح “الخضر“، لذلك فإن أنصار الشبيبة كانوا متفائلين جدا بتمكّن الشبيبة من التغلّب على منافسها الأنغولي بما أن الحكم إيدي مايي هو الذي عُيّن لإدارة المقابلة. حظي باستقبال حار في تيزي وزو ونظرا لشعبيته الواسعة فقد حظي الحكم الدولي إيدي مايي باستقبال حار من طرف أنصار شبيبة القبائل منذ أن وصل إلى مدينة تيزي وزو، كما دخل تحت التصفيقات إلى ملعب أول نوفمبر وهو الأمر الذي جعله مرتاحا وأدى عمله دون أي ضغط من الأنصار أو حتى مسيري الشبيبة. أزوكا جلس مع زميله الأنغولي في المنصة الشرفية شاءت الصدف أن يلتقي المهاجم القبائلي إزو أزوكا بلاعب من بيترو أتليتيكو الأنغولي كان زميله سابقا في البطولة النيجيرية، وبما أنهما كانا خارج القائمة فقد جلسا سويا في المنصة الشرفية لمتابعة المباراة وقد تبادلا أطراف الحديث طيلة مجريات اللقاء. بلكالام رشّ مرمى أنغولا قبل هدف حميتي قبل أن يتمكن المهاجم فارس حميتي من تسجيل الهدف الأول في المباراة قام المدافع بلكالام برش مرمى المنافس بيترو أتليتيكو بالماء لينزع “الڤريڤري” خاصة أن الشبيبة وجدت صعوبة بالغة في الوصول إلى شباك المنافس رغم أن هذا الأخير يتمتع بمستوى متوسط مقارنة بمستوى شبيبة القبائل، وشاءت الصدف أن يتمكن حميتي من إمضاء الهدف الأول مباشرة بعد أن رش بلكالام المرمى، وقد اعتدنا على رؤية مثل هذه التصرفات في الجزائر عندما تجمع مباريات الأندية الجزائرية مع الإفريقية. تجار لم يتقبّل قرار استبداله بالشرڤي لم يتقبّل وسط ميدان الشبيبة ساعد تجار تغييره حيث قام بتصرفات توحي بأنه غضب من المدرب ڤيڤر عندما قرر استبداله باللاعب إدريس الشرڤي، حيث أراد أن ينهي المواجهة حتى آخرها رغم أنه ظهر أمس بمستوى منخفض مقارنة بالمستوى الذي اعتاد الظهور به في المباريات السابقة، إذ ظهر عليه إرهاق شديد كما ضيّع العديد من الكرات ومع ذلك فقد بقي في كرسي الاحتياط وصافح جميع زملائه وتابع المباراة حتى نهايتها. --------------------------------- والي تيزي وزو حضر لتشجيع الشبيبة أبى حسين معزوز والي ولاية تيزي وزو إلا أن يسجل حضوره في ملعب أول نوفمبر مرفوقا ببعض معاونيه، حيث استغل الفرصة للحديث مع اللاعبين وتحفيزهم على تشريف الألوان الوطنية قبل القبائلية، والمعروف عن والي تيزي وزو أنه شديد التعلق بالفريق ولا يتوانى في الإستجابة لأي مطالب لإدارة حناشي، هذا الأخير، أوضح في الكثير من الأحيان أن حسين معزوز استطاع القيام بما عجز عنه السابقون اتجاه الشبيبة، وهذا من خلال وقوفه شخصيا على العديد من المشاريع التي تهم مستقبل الفريق على غرار الملعب الجديد الذي ينتظر النور في أقرب فرصة ممكنة. مروسي “مايسترو” حقيقي برهن الطيب مروسي على أنه من القطع الأساسية في الشبيبة هذا الموسم، حيث كان أمس رجل اللقاء دون منازع وقدم مباراة بطولية وقوية تعكس عودة ابن مغنية القوية هذا الموسم واستحقاقه اهتمام بن شيخة، وهي الرغبة التي يريد أن تتحقق في أقرب فرصة ممكنة. الشرڤي في الاحتياط على غير العادة عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب السويسري ألان ڤيڤر غياب صانع الألعاب إدريس الشرڤي الذي كان أمس في الاحتياط، حيث أن ڤيڤر فضّل الاعتماد على صانع ألعاب واحد ويتعلق الأمر ب ساعد تجار الذي يتألق من مباراة لأخرى، وبالتالي فقد عوض الشرڤي بمهاجم ثالث حيث طبق خطة هجومية محضة ليدخل المواجهة بكل قوة وتكون الشبيبة هي المبادرة بصنع فرص التهديف وحسم الأمور منذ الوهلة الأولى. واعتمد بالمقابل في الهجوم على كل من حميتي، عودية وسوڤار الذي عاد بقوة في المباريات الأخيرة وعرف كيف يكسب ثقة المدرب بعد تماثله النهائي من الإصابة التي كان يعني منها في بداية الموسم. برشيش، أزوكا، سعيدي، يحيى شريف ومازاري خارج القائمة شهدت قائمة 18 التي حددها المدرب ڤيڤر غياب بعض العناصر لأسباب اضطرارية وأخرى تكتيكية، حيث سجل كل من برشيش، سعيدي ومازاري غيابهم لأسباب تكتيكية في حين غاب اللاعب المتألق سيد علي يحيى شريف والنيجيري إزو أزوكا المعاقبين آليا بمباراة واحدة في المنافسة الإفريقية، أما الحارس مازاري فقد عوّضه الحارس برفان مراد باعتبار أن منصب الحارس الثاني يتداول عليه هذان الحارسان بالتناوب كل مباراتين. حماس شديد لدى لاعبي بيترو أتليتيكو قبل بداية المواجهة بدا على وجوه لاعبي بيترو أتليتيكو الأنغولي حماس شديد ورغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث كان كل لاعب يرفع معنويات الآخر على الطريقة الإفريقية بالغناء و”هوّلوها” داخل غرف تغيير الملابس قبل النزول إلى الملعب للقيام بعملية الإحماء. الوفد الأنغولي يشيد باستقبال الشبيبة له أشاد الوفد الأنغولي بحسن الاستقبال والترحيب الذي حظي به من طرف مسيري شبيبة القبائل الذين سهروا على توفير أدنى الشروط ليجدوا راحتهم في تيزي وزو، حيث أكد أحد المسؤولين الأنغوليين قبل بداية المقابلة أنه لم ينقصهم شيء منذ التحاقهم بتيزي وزو وأكد أنه سيرد لهم هذا الجميل عندما تذهب الشبيبة إلى أنغولا بعد أسبوعين للعب مباراة العودة. جمهور متوسط حضر المباراة مثلما كان متوقعا فقد عرفت المواجهة حضور جمهور متوسط وهذا يعتبر أمرا عاديا باعتبار أن الإدارة القبائلية فضلت تحديد تاريخ موعد المباراة في أول يوم من الأسبوع أي يوم عمل ومن الصعب على كل الأنصار التنقل إلى الملعب حتى وإن كان المقابلة انطلقت على الساعة الخامسة زوالا، أضف إلى ذلك درجة الحرارة المرتفعة التي شهدتها المنطقة وبث المقابلة على المباشر في القناة الفضائية الرابعة الناطقة بالأمازيغية. الجنس اللطيف حاضر في الطاقمين الفني والطبي الأنغولي الأمر الذي لفت انتباهنا أن الطاقمين الفني والطبي للفريق الأنغولي لا يضمان الرجال فقط بل حتى الجنس اللطيف كان حاضرا، وهذا ما أثار استغراب العديد من الأنصار الذين اعتادوا على رؤية النساء في الطواقم الطبية للأندية الأوروبية فقط وليس الإفريقية، وهو ما يؤكد أن الكرة الإفريقية أصبحت تشهد تطورا ملحوظا نظرا لاحتكاكها بالثقافة الأوروبية خاصة أنغولا التي تقتبس كل شيء من البرتغال. ---------------------------------------- بن موهوب ينفي اقتراحه عسلة على حناشي عكس ما تم تداوله في الأيام الأخيرة فقد أكد المناجير صادق بن موهوب المعتاد على التعامل مع شبيبة القبائل أنه لم يقترح أبدا حارس نصر حسين داي عسلة على الرئيس حناشي ليضمه هذا الأخير إلى شبيبة القبائل الموسم المنصرم، وهذا لأنه ليس مناجيره الخاص موضحا ذلك في قوله: “لست مناجير عسلة ولا يمكنني أن أقترحه هكذا على أي ناد كان، صحيح أني التقيت به في القبة واقترح عليّ أن أكون مناجيره لأقترحه على أندية أوروبية وليس محلية بحكم أن مناجيره الحالي هو شقيقه، لكني رفضت”. هدف عودية فجّر المدرجات رغم أن الشبيبة كانت فائزة بهدف من إمضاء حميتي إلا أن التخوف كان باديا على وجوه الجمهور الحاضر في المدرجات من رد فعل المنافس بأية هجمة معاكسة يمكن أن يعادل بها النتيجة، إلا أن الهدف الثاني الذي سجله عودية فجّر المدرجات وحرّر جميع من كان في الملعب بدءا باللاعبين والأنصار الذين ساندوا الشبيبة حتى آخر دقيقة رغم خروجها من منافسة كأس الجمهورية في الدور نصف النهائي أمام شباب باتنة. الأنصار هتفوا باسم كوليبالي مطوّلا نال المدافع المحوري إدريسا كوليبالي إعجاب أنصار شبيبة القبائل الذين ظلوا يهتفون باسمه في الدقائق الأخيرة من المباراة وحتى بعد نهايتها، وهذا لأنه أدى مباراة كبيرة وكان بمثابة صخرة الدفاع للشبيبة وأنقذ فريقه من عدة أهداف بفضل خبرته الواسعة، كما أنه كاد أن يسجل في فرصتين أتيحتا له عن طريق كرتين ثابتتين. دويشر أنهى المواجهة بشجاعة وجد اللاعب دويشر لعمارة صعوبة بالغة في إنهاء المقابلة حيث عانى كثيرا من الإرهاق الذي جعله يتعرّض إلى تشنجات عضلية كثيرة، لكنه مع ذلك قاوم تلك الآلام وفضّل مواصلة اللعب حتى نهاية اللقاء بشجاعة وهو الأمر الذي يؤكد أنه كانت تحدوه رغبة شديدة في تحقيق فوز أمام أنصار الشبيبة الذين كانوا ينتظرون الكثير من كل لاعب. اللاعبون حيّوا الجمهور عقب نهاية المواجهة مباشرة بعد نهاية اللقاء توجّه لاعبو الشبيبة إلى المدرجات من أجل إلقاء التحية على أنصارهم الذين وقفوا إلى جانبهم طيلة مجريات اللقاء رغم التعثرات الأخيرة وحتى يهدوهم هذا الفوز، خاصة أن اللاعبين يرون أن أي فوز تحققه الشبيبة يعود الفضل فيه إلى الأنصار بالدرجة الأولى. الاجتماع الفني على الساعة 11:00 عقد المدرب ألان ڤيڤر الاجتماع الفني مع اللاعبين صبيحة أمس في حدود الساعة 11 وحدد من خلاله التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها وشرح الخطة التي وضعها للمباراة، وقد جرى الاجتماع في ظروف عادية مع حضور مسيري الشبيبة الذين شجعوا اللاعبين كثيرا وطالبوهم بالفوز لضمان التأهل هن في الجزائر في مباراة الذهاب لتفادي انتظار لقاء العودة الذي سيكون مختلفا من حيث جميع المعطيات، ولم يدم الاجتماع طويلا خاصة أن اللاعبين كانوا مركزين جدا وعلى دراية تامة بما ينتظرهم في المواجهة. بينيت لإدارة لقاء العودة سيدير الحكم الجنوب إفريقي “دانيال بينيت“ لقاء العودة لكأس رابطة أبطال إفريقيا بين الشبيبة ونادي بيترو أتليتيكو في ميدان هذا الأخير بأنغولا. ويعد الحكم “بينيت” من الحكام المعروفين في الساحة الإفريقية ويشهد له بالنزاهة والكفاءة ما يساعد الشبيبة القبائلية على أداء مباراة في أجواء. ------------------------------------ الشبيبة قادرة على الاحتراف وحناشي يطمئن مع اقتراب نهاية الموسم، عادت فكرة دخول المرحلة الاحترافية التي اقترحتها الرابطة الوطنية لتدور بين أوساط جميع أندية القسم الأول من بينها شبيبة القبائل التي تعتبر من بين الأندية الكبيرة التي تسعى دائما إلى الوصول إلى أعلى بعد ممكن. إلا أنه حسب جميع متتبعي الفريق القبائلي، فإن هذا الأخير لن يجد أي مشكلة في الوصول إلى البعد الاحترافي، وحتى الرئيس حناشي أكد أنه لن يكون الاحتراف بالأمر الغريب بالنسبة للشبيبة التي تعتبر في الوقت الحالي فريقا محترفا من جميع النواحي، حيث تملك جميع الإمكانات لخوض هذه التجربة الاحترافية التي تهدف إلى تطوير مستوى كرة القدم في الجزائر. تملك خبرة واسعة في كل المنافسات من بين المؤهلات التي تسمح للشبيبة بدخول مرحلة الاحتراف، هي الخبرة الواسعة التي تملكها في كل المنافسات، فشبيبة القبائل تعتبر من بين الأندية التي شاركت في أغلب المنافسات القارية وأحرزت عدة ألقاب مقارنة بالعديد من الأندية الجزائرية الكبرى، رغم أنها حديثة النشأة مقارنة بأندية أخرى على غرار العميد مولودية الجزائر. وهذا ما يمكن أن يكون عاملا إيجابيا بالنسبة للرئيس حناشي الذي يؤكد دائما أن رؤية الشبيبة تدخل عالم الاحتراف لن يكون مفاجأة. منذ 1946 حققت 24 لقبا أما بلغة الحسابات، فمنذ نشأة شبيبة القبائل سنة 1946 على يد الرئيس السابق عبد القادر خالف، حققت إلى حد الآن 24 تتويجا في مختلف المنافسات. وبهذا فقد حطمت الرقم القياسي في الجزائر أمام عدة أندية أُنشئت قبلها بكثير، حيث تمكنت من إحراز 14 لقبا للبطولة الوطنية، وأربعة ألقاب في منافسة كأس الجمهورية، وستة ألقاب في منافسة كأس إفريقيا، بغض النظر عن السنوات التي كانت دائما تلعب فيها الأدوار الأولى. لذلك يرى الجميع أن مرحلة الاحتراف لن تكون صعبة بالنسبة لفريق بمقام الشبيبة. الشبيبة تنقصها الهياكل القاعدية الأمر الوحيد الذي ينتظره الرئيس حناشي وشبيبة القبائل لتكون هذه الأخيرة على استعداد تام لدخول مرحلة الاحتراف هو انتهاء مشروع الملعب الجديد الذي ينتظره الشارع القبائلي بفارغ الصبر. حيث أن والي ولاية تيزي وزو، وحتى رئيس الجمهورية وعد الرئيس حناشي أن موعد انطلاق الأشغال سيبدأ قريبا، وبعد نهاية المشروع، ستكون الشبيبة جاهزة تماما لدخول عالم الاحتراف، لأن هذا الأخير يتطلب من أي فريق أن تكون له الهياكل القاعدية اللازمة. وحسب مشروع الملعب الجديد، فإن هذا الأخير سيكون متوفرا على كل المتطلبات لدخول التربصات. حناشي: “الشبيبة لها المؤهلات للوصول إلى مرحلة الاحتراف” وفي هذا السياق صرح الرئيس حناشي قائلا: “بالنسبة لمسألة دخول العالم الاحترافي، يمكن القول إن الشبيبة تملك كل المؤهلات لذلك، فعالم الاحتراف لن يكون أبدا أمرا غريبا لفريق يملك خبرة واسعة في كل المنافسات، ويعتبر دائما من بين أقوى الأندية في الجزائر. من جهتي أنا مرتاح من هذا الجانب، يبقى فقط أن ننتظر انتهاء مشروع الملعب الجديد لتكون لدينا الهياكل القاعدية اللازمة، وبعد ذلك سنكون جاهزين لدخول مرحلة الاحتراف”. “لم نطلب ن الوزارة سوى حقنا والباقي علينا” أما بخصوص المطالبة بالتعويضات التي لا يزال الفريق القبائلي ينتظرها من وزارة الشباب والرياضة، فقد أكد حناشي أنه يواصل المطالبة بحقوق الشبيبة حتى آخر دقيقة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “في الواقع لم نطالب من الوزارة سوى حقنا، والباقي سيكون علينا، لأننا نحتاج إلى هذه التعويضات التي ستساعدنا بأي حال من الأحوال لدخول مرحلة الاحتراف”. ------------------------------- الشبيبة مهدّدة بمغادرة الكوادر وحناشي في ورطة حقيقية لم يبق على انقضاء الموسم الكروي2009 2010 سوى بعض المباريات، ودائما مع اقتراب نهاية أي موسم يبدأ اللاعبون المنتهية عقودهم في التفكير بالمغادرة بحثا عن تجربة أخرى مع ناد يتناسب مع تطلعاتهم. وشاءت الصدف للمرّة الثانية أن تكون الشبيبة مهدّدة بمغادرة العديد من العناصر التي تعتبر ركائز الفريق للمرّة الثانية على التوالي، فهذا الموسم هناك أكثر من عشرة لاعبين ستنتهي عقودهم مع الشبيبة في شهر جوان المقبل، ويتعلق الأمر بكل من: دويشر لعمارة، سمير حجاوي، أمين عودية، فريد بلعباس، ربيع مفتاح، نسيم أوصالح، الطيب مروسي، نبيل مازاري، “إزو أزوكا“ و”إدريسا كوليبالي“ الذي ينتهي عقده في ديسمبر 2010، إضافة إلى ساعد تجار الذي لا يزال مرتبطا بعقده مع نادي بارادو بما أنه التحق بالشبيبة على شكل إعارة. وعلى هذا الأساس، فإن الرئيس حناشي مطالب بالتحرّك قبل فوات الأوان للحفاظ على استقرار الفريق الموسم المقبل. بجاية مهتمة ب مفتاح، أوصالح ومروسي ومن بين العناصر التي تتلقى كثيرا العروض من طرف أندية أخرى، نجد الظهيرين نسيم أوصالح وربيع مفتاح، إضافة إلى وسط الميدان الطيب مروسي. فهذا الثلاثي أصبح محلّ اهتمام شبيبة بجاية التي تسعى إلى ضمّه الموسم المقبل، خاصة أوصالح ومفتاح الذي أكد في عدة مناسبات أنه لا ينوي التجديد مع الشبيبة الموسم المقبل. وضعية “أزوكا“ و“كوليبالي“ تُثير تساؤلات الأنصار من جهة أخرى، هناك مسألة أخرى تُثير تساؤلات عديدة لدى أنصار ومحبي شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر بوضعية اللاعبين الأجنبيين “إدريسا كوليبالي“ و“إزو أزوكا“، فالأول ينتهي عقده في ديسمبر 2010، بينما الثاني في نهاية عقده في شهر جوان. لكن المشكل الكبير هو أن القانون الجديد الذي سنّته الرابطة الوطنية بداية الموسم الحالي، والذي يمنع أي فريق من تجديد عقد لاعب أجنبي بعد نهاية عقده مثلما حدث تماما مع لاعب مولودية الجزائر “كوليبالي“، فإلى حد الآن لا زالت الأمور غامضة، لكن من المؤكد أن الرئيس حناشي في ورطة حقيقية خاصة أن الشبيبة بحاجة إلى خدمات هذين العنصرين لاسيما في المنافسات الإفريقية، بما أن الشبيبة مقبلة على التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وتحتاج إلى عناصر تتمتع بالخبرة اللازمة في هذه المنافسة التي أصبحت هدف الفريق القبائلي بعد ضياع البطولة وكأس الجمهورية. تفادي سيناريو الموسم المنصرم ضروري وأصبح من الضروري للرئيس حناشي أن يعمل على تفادي تكرار سيناريو الموسم المنصرم بأي وسيلة قبل أي وقت سابق، حيث أن الشبيبة فقدت أحسن عناصرها آنذاك بمغادرة أحسن حارس في الجزائر فوزي شاوشي، إضافة إلى بقية الركائز مثل حسين عشيو، برملة، حمودة، شريف عبد السلام، وهو الأمر الذي أثر سلبا على استقرار التشكيلة التي أصبحت تضمّ لاعبين تنقصهم الخبرة اللازمة في حظيرة الكبار، على غرار عكوش وسعيدي اللذين جاءا من الأقسام السفلى. حناشي مطالب بإقناع لاعبيه بالتجديد قبل فوات الأوان وسيكون الرئيس حناشي مطالبا بالتحرّك ومحاولة إقناع لاعبيه المنتهية عقودهم في هذه الصائفة بالتجديد لموسم آخر على الأقل، والعمل على عدم تضييع لاعبيه بسهولة مثلما فعل مع شاوشي الذي استفاد منه وفاق سطيف بسبب الاختلاف في العرض المالي الذي قدّمه له الرئيس حناشي، لأن استقرار التشكيلة هي التي تحقق النتائج الإيجابية. قبل أن يدور الحديث عن المدرب “ڤيڤر“ الذي سينتهي عقده هو الآخر بعد نهاية الموسم الحالي، بحكم أن مهمته تقتصر في ضمان الإشراف على العارضة الفنية إلى غاية نهاية البطولة الوطنية، لكن حسب الرئيس حناشي فإنّ مشكلة المدرب ليست صعبة لأنه يفكر في تجديد الثقة فيه.