نشرت : المصدر جريدة الخبر الخميس 28 يناير 2016 13:00 كشفت مصادر موثوقة من مديرية الرقابة اللاحقة للجمارك بوهران، في تصريح ل"الخبر"، عن حجز أربع حاويات، خلال الأسبوع الماضي، بميناء وهران، قام صاحبها باستيراد دلاء فارغة من الصين، مكنته من تحويل ما قيمته مليوني أورو، أي ما يعادل 35 مليار سنتيم. لا يزال مهربو العملة الصعبة يتفننون في استحداث الحيل التي سمحت لهم بتهريب الملايير من العملة الصعبة نحو بنوك أجنبية وعربية، حتى في ظل أزمة التقشف، فبعد دخول حاويات مملوءة بالحجارة الصينية، جاء الدور، الأسبوع الماضي، على دخول حاويات مملوءة بدلاء بلاستيكية، مقابل تحويل 35 مليار سنتيم، أي ما يتجاوز مليوني أورو نحو بنوك صينية. وحسب نفس المصدر، فإن مصالح الرقابة اللاحقة بوهران فتحت تحقيقا في قضية حاويات الدلاء الفارغة، التي صرح بها صاحبها المستورد على أساس أنها آلات لصناعة مادة البلاستيك، ليتخلى عنها ويمتنع عن جمركتها بعد دخولها ميناء وهران، وقيام مصالح الجمارك بحجزها. وتأتي هذه الفضيحة لتضاف إلى فضائح أخرى من العيار الثقيل، ميزت التعاملات التجارية المشبوهة لتحويل العملة الصعبة إلى البنوك الأجنبية، منها تلك المتعلقة بحاويات مملوءة بالرمال وأحصنة غير أصيلة، تم استيرادها من أوروبا مقابل 12 مليون أورو. يأتي هذا في وقت شرعت وزارة التجارة في فرض الرقابة على التجارة الخارجية من خلال اعتماد رخص الاستيراد والتصدير لوقف نزيف العملة الصعبة، بعدما كشفت مصالح الجمارك أن مبالغ ضخمة من العملة الصعبة جرى تهريبها من خلال عمليات استيراد وهمية. فهل سيدفع اعتماد رخص الاستيراد إلى تطهير المستوردين الطفيليين الذين يسعون فقط لتهريب العملة الصعبة إلى الخارج من وراء حاوياتهم، خصوصا في ظل تراجع إيرادات البلاد النفطية؟ أم أن الأمور بحاجة إلى تدابير أخرى تتماشى مع درجات التفنن والتحايل المعتمد من قبل هؤلاء المهربين ؟