نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 09 فبراير 2016 10:22 أصدرت الحكومة مرسوما تنفيذيا جديدا يحدد نسب ومبالغ أتاوى الملاحة الجوية وكيفيات توزيعها، صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، والذي يفرض على المسافر دفع مبالغ مالية لاستعماله المنشآت المهيأة لاستقبال المسافرين، دون تحديد المرسوم لطبيعة هذه المنشآت، حيث ستكون الأتاوى مدمجة في سعر التذكرة، أي ستدفعها تلقائيا شركة النقل الجوي وليس المسافر، ما يعني احتمال الزيادة في أسعار التذاكر. وحدد المرسوم المطارات المعنية بالإتاوات عندما تكون الوجهة داخلية ويدفع فيها المسافر من خلال شركة الطيران مبلغ 500 دج، عندما يتجه من مطار جزائري انطلاقا من مطار -هواري بومدين-، قسنطينة -محمد بوضياف-، وهران -أحمد بن بلة-، حاسي مسعود -كريم بلقاسم-، وإن امناس زرزايتين- وغرداية -نوميرات مفدي زكاريا- وتمنراست اقنار- حاج باي أخاموك-، وجانت تيسكا- وتلمسان- زناتة مصالي الحاج، وعنابة. على أن يدفع المعنيون انطلاقا من مطارات جزائرية أخرى مبلغ 400 دج . وباتجاه مطار أجنبي سيجبر المعنيون على دفع الإتاوات أيضا، بمبلغ 1300 دج انطلاقا من مطار الجزائر هواري بومدين، و1200 دج انطلاقا من مطار، قسنطينة- محمد بوضياف-، وهران -أحمد بن بلة-، وحاسي مسعود -كريم بلقاسم، وبجاية -الصومام- عبان رمضان، وغرداية نوميرات- مفدي زكرياء، تمنراست اقنار- حاج باي اخاموك، وجانت- تيسكا، وتلمسان زناتة مصالي الحاج، وعنابة - رابح بيطاط، والشلف- أبو بكر بلقايد، وسطيف 8 ماي 1985. أما بالمطارات الجزائرية الأخرى الأتاوى ستبلغ 900 دج. وستوزع الإتاوات لصالح المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية بنسبة 82 بالمائة في حين سيستفيد الديوان الوطني للأرصاد الجوية من نسبة 18 بالمائة. وكان المرسوم السابق يخص فقط إتاوات على الطائرات التي تقوم بحركة نقل جوي دولي. وتم إضافة فرض "إتاوات على المسافرين" عبر المرسوم الجديد في إطار رفع الشركات العمومية لمداخليها، بعيدا عن دعم الخزينة، التي أعلنت الحكومة استحالة قدرتها على منحها تمويلات مستقبلا بعد تداعيات أزمة البترول التي مست عدة دول من بينها الجزائر التي تعيش على عائدات المحروقات بنسبة تفوق 98 بالمائة. وستكون المؤسسات العمومية مجبرة على تنويع مداخيلها ورفعها، لتفادي سيناريو الإفلاس الذي يجعل خوصصتها حتمية، وهو ما يضع المؤسسات وعلى رأسها الملاحة الجوية أمام تحد كبير. من جهة أخرى، تتزامن الإجراءات الجديدة مع أشغال التوسعة التي يشهدها مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، بطاقة استيعاب إضافية تقدر ب10 ملايين مسافر سنويا حسب البطاقة التقنية للمشروع.
طلعي ل"الشروق": الأتاوى لا تخص المسافرين أكد وزير النقل بوجمعة طلعي أمس، في اتصال مع "الشروق"، لتوضيح المرسوم التنفيذي، أن الأتاوى لا تخصّ بشكل مباشر المسافرين عبر مطارات الجزائر، باتجاه الداخل والخارج، وإنما ستدفعها شركات النقل الجوي، التي تتكفل بنقل المسافرين. وقال طلعي إن الأتاوى يتم اقتطاعها من خلال السعر الإجمالي للتذكرة، وهو معمول به في الكثير من الدول، مشيرا إلى أن الأتاوى التي تدفعها شركات الطيران في الجزائر تعدّ الأقل قيمة من تلك المدفوعة في مطارات دولية أخرى. وشدّد طلعي على أن المرسوم جاء ليوضح نسبة ومبالغ توزيع أتاوى الملاحة الجوية، وذلك باستفادة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية من 82 بالمائة، و18 بالمائة تكون لصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وذلك بهدف تمويل المؤسستين وضمان استقلالية مداخيلهما وأجور مستخدميهما.