تأكدت سهرة أمس مشاركة رفيق جبور بصفة عادية في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها المنتخب الوطني في ملعب “مراكش الجديد”، وهو ما يعني أن احتمال مشاركته في لقاء المغرب كبير بعد تعافيه من الإصابة التي تعرّض لها في العضلة المقربة خلال الحصة التدريبية التي أجراها “الخضر” يوم الاثنين الفارط في تربص “لامانڤا كلوب”. وقد كشفت مصادر طبية من داخل المنتخب أن إصابة جبور غير مقلقة وقد تسمح له بالمشاركة أساسيا في مواجهة اليوم لكن كل شيء سيتحدّد اليوم. عاودته الآلام في حصة أول أمس وكان شفاء جبور في الطريق الصحيح خاصة أن بن شيخة أعفاه من التدرّب مع بقية المجموعة في اليومين الأخيرين من تربص “لامانڤا كلوب”، إذ كان اللاعب يكتفي بحصص لتقوية العضلات، قبل أن يعود للتدرّب أول أمس الخميس في أول حصة ل “الخضر” بمراكش، غير أنه عاودته آلام العضلة المقرّبة اليمنى عكس ما كان منتظرا، وهو الأمر الذي أخلط كلّ الحسابات. بن شيخة يُعوّل عليه أساسيا وأمل في جاهزيته حتى اللّحظة الأخيرة ويمكن التأكيد أنه إلى غاية حصة أمس الخميس، لازال بن شيخة ينوي الاعتماد على جبور أساسيا في مواجهة اليوم، إذ أنه كان لديه إحساس كبير أن اللاعب سيكون على أتمّ الجاهزية لهذا الموعد، وأن إصابته ليست خطيرة خاصة أنه بنى كل الخطة التكتيكية منذ بداية تربص “لامانڤا كلوب” على جبور، الذي استرجع لياقته بعد نهاية موسمه المبكرة مع “أولمبياكوس”، خاصة أنه حضر تربص إسبانيا منذ يومه الأول. مطمور جاهز لتعويضه لو يغيب وفي حال تأكد استحالة إشراك جبور في التشكيلة الأساسية في مباراة اليوم، فإن بن شيخة قرّر مباشرة ودون تردّد إشراك مطمور، وهو القرار الذي كان منتظرا، خاصة أن لاعب “مونشانغلادباخ” يبدو في أفضل مستوياته، وهو ما أبان عليه منذ وصوله إلى تربص “الخضر”، وخاصة خلال المباراة التي لعبها “الخضر” منذ أسبوع أمام نادي “ديبورتيفا ميينيرا”، حين كان رجل اللقاء وسجّل ثنائية من الخماسية التي سجّلها المنتخب الوطني. لموشية أساسيا وڤديورة ليس في تمام الجاهزية وكانت حظوظ الثنائي لموشية – ڤديورة متكافئة في لعب المواجهة ضمن التشكيلة الأساسية، قبل أن يقرّر بن شيخة في نهاية المطاف تجديد ثقته في لاعب وفاق سطيف الذي كان واحدا من أفضل لاعبي مواجهة عنابة الفارطة، وهذا لكون ڤديورة ليس في تمام الجاهزية للعب اللقاء بسبب إصابته في الكاحل تعرّض إليها يوم الأربعاء الفارط. وقد شارك ڤديورة في حصة مساء أمس وهو ما يعني أنه تخلّص من الإصابة، غير أن غيابه عن الحصص الماضية ومشاركة لموشية في كل الحصص جعل بن شيخة يحسم قراره لفائدة لموشية. سيعتمد على قادير مكان بودبوز لأجل مساعدة زياني في صنع اللعب ومثلما كان متوقعا وانفردت “الهدّاف” بكشفه في الأيام الفارطة، فإن بن شيخة حسم قراره بإقحام قادير أساسيا مكان بودبوز الذي سيعود إلى الإحتياط، ويبقى سبب هذا التغيير مفهوما لمّا ننظر إلى المستويات الكبيرة التي يقدّمها العائد إلى التشكيلة الوطنية قادير مع ناديه “فالنسيان” منذ شفائه من الإصابة، بعد أن تمكن من تسجيل 4 أهداف في 8 مقابلات، إضافة إلى ذلك فإن عدم اكتفائه بدوره الهجومي وقدرته على الدفاع، من الأسباب التي جعلت بن شيخة يضع ثقته فيه لصناعة اللعب ومساعدة زياني على حساب بودبوز. بن شيخة سيُركّز على وسط الميدان وسيلعب ب (4/5/1) وعكس ما كان عليه الحال في عنابة أين اعتمد المدرب الوطني بن شيخة على خطة هجومية من خلال اللعب بمهاجمين (4/4/2)، فإنه سيعتمد اليوم على خطة حذرة قليلا من خلال وضعه لمهاجم واحد صريح يتمثل في مطمور، مع تكثيف عدد اللاعبين في وسط الميدان من خلال إشراكه ل 5 لاعبين هم: لحسن، لموشية، يبدة، قادير وزياني، وهذا اقتناعا منه أن اللقاء سيلعب في وسط الميدان. وسيبقى بن شيخة عكس ما كان عليه الحال مع سعدان، محافظا على طريقته بإشراك دفاع كلاسيكي بظهيرين هما مهدي مصطفى في اليمين ومصباح في اليسار، مع إقحام بوڤرة وعنتر يحيى في محور الدفاع. 4 تغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة بمواجهة عنابة ومن خلال التشكيلة المنتظرة لمباراة اليوم، فإنه ينتظر حدوث 4 تغييرات مقارنة بلقاء عنابة، وتتمثل في إشراك بوڤرة، زياني، مطمور وقادير في التشكيلة الأساسية، وهم الذين غابوا كلّهم عن ذلك اللقاء لأسباب مختلفة، وهو الأمر الذي قد يُفاجئ مدرب المنتخب المغربي “ڤيريتس”، الذي إن كان يعلم أن غزال لم يُستدع في هذا اللقاء، فإنه ربما لم يحسب أن بوزيد، بودبوز وربما جبور سيكونون في مقعد الاحتياط.