ضربة موجعة تلقتها التشكيلة الوطنية ومعها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بعد الإصابة التي تلقاها المهاجم رفيق جبور خلال تدريبات أمس، ورغم أن لاعب أولمبياكوس باشر التدريبات بصفة عادية، إلا أن المقابلة التطبيقية المصغرة عرفت مباشرة بعد بدايتها، توقف مفاجئ للاعب، الذي أحس بآلام حادة على مستوى العضلة المقربة، ما أحدث استنفارا لدى كل أعضاء المنتخب الوطني، إذ توقفت الحصة وهرول الجميع للاطمئنان على حالة رأس حربة الخضر. الطاقم الطبي التف حول اللاعب، وبن شيخة صدم تسبب توقف المهاجم جبور في إحداث حالة طوارئ لدى كل أفراد الوفد الجزائري من لاعبين، طاقم فني وكذا الطاقم الطبي بقيادة بوقلالي الذين سارعوا للالتفاف بجبور الذي ظهر غير قادر حتى على المشي، وبقي يتابع الحصة من على حافة الميدان، فيما انتابت الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة حالة من القلق، والتخوف من خطورة الإصابة، بحكم أنه إن تأكدت عدم مشاركة اللاعب السابق لأيك أثينا اليوناني، ستكون ضربة قوية للتشكيلة خاصة وأن الجنرال يعوّل عليه كثيرا في موقعة مراكش. إصابته مقلقة ومشاركته أمام المغرب مرهونة بفحوصات اليوم ويظهر أن الإصابة التي تعرض لها جبور خطيرة نوعا ما خاصة أن توقفه كان مفاجئا، ما يعني أنه عانى من آلام حادة، قد تصل إلى حد غيابه عن مواجهة مراكش، رغم أن مصدر من داخل الخضر كشف أن الحديث عن غياب رفيق سابق لأوانه، وأنّ حقيقة إصابته ستظهر اليوم بعد الفحوصات المعقمة التي سيجريها اللاعب بإحدى المصحات الخاصة القريبة من منطقة تربص الخضر. بلحاج اندمج بصفة عادية مع المجموعة على خلاف الحصة الخاصة بيوم أمس، اندمج بشكل طبيعي المدافع الجزائري لاعب السد القطري بلحاج مع المجموعة في تدريبات أمس التي باشرها منذ البداية، ويبدو أن تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، دفع الطاقم الطبي للخضر إلى السماح له بالتدرب بصفة طبيعية مع المجموعة، وهو القرار الذي أسعد كثيرا الناخب الوطني بن شيخة، كونه باشر العمل التكتيكي. مهدي، مجاني وفراج تدربوا مع محمدي وعلى عكس المدافع نذير بلحاج الذي اندمج مع المجموعة، تدرب الثلاثي الملتحق قبل يومين فقط بتربص لامونغا كلوب، ونعني به مهدي مصطفى، كارل مجاني وكذا الوفد الجديد إبراهيم فراج لوحدهم تحت إشراف المحضر البدني محمدي، وقد فضل بن شيخة تخصيص عمل بدني خفيف لهذا الثلاثي كونه مازال متأثرا بإرهاق الجولة الأخيرة من البطولة الفرنسية، وخاصة إبراهيم فراج الذي وصل صباح أمس فقط. ...وسيندمجون مساء اليوم ينتظر أن يندمج في حصة مساء اليوم هذا الثلاثي بعدما يكون البرنامج الذي خصصه له المحضر البدني محمدي قد أزال أثار إرهاق آخر مواجهة وكذا تعب التنقل إلى إسبانيا، وقد تكون هذه الحصة الأولى التي تجرى بتعداد كامل، وسيكون الجنرال باستطاعته مباشرة العمل مع العناصر التي وصلت متأخرة ويتعلق الأمر بالحارس مبولحي وقادير اللذين حلا مساء أمس، وكذلك لاعب سوشو رياض بودبوز الذي التحق صباح اليوم. بن شيخة حضّر برنامجا خاصا لمبولحي، بودبوز وقادير رغم أن الثلاثي رياض بودبوز، مبولحي وقادير سيشاركون في حصة اليوم، إلا أن الجنرال فضل عدم دمجهم مباشرة في العمل مع المجموعة، حيث سطر لهم بمعية المحضر البدني محمدي برنامجا خاصا، لتخليصهم من إرهاق المنافسة وكذا السفر خاصة بالنسبة لمبولحي الذي قدم من روسيا وعاني كثيرا من السفرية الطويلة ولاعب سوشو بودبوز الذي سيلتحق صبيحة اليوم، بعدما تأجل وصوله الذي كان مبرمجا سهرة أمس. الجنرال أصر على غلق التدريبات على غرار حصة أمس التي كانت مغلقة بحكم أن الناخب الوطني خصصها للجانب التكتيكي، فضل الجنرال إجراء الحصة التدريبية لمساء أمس كذلك دون حضور الجمهور وبعيدا عن أعين رجال الإعلام، حيث طلب مباشرة بعد نهاية الوقت المخصص للمنطقة المختلطة من الوفد الإعلامي مغادرة المركز، وهو الأمر الذي تقبله جميع الصحفيين، كون مصلحة الفريق الوطني تتطلب ذلك. التدريبات سبقها اجتماع مع اللاعبين قبل مباشرة الحصة التدريبية لعشية أمس عمد الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى الاجتماع بعناصره بغية شرح البرنامج المخصص خلال تلك الحصة، خاصة وأنها كانت مخصصة للعمل على الجانب التقني والتكتيكي، وقد أسهب بن شيخة في الحديث مع لاعبيه إلى درجة أن الاجتماع التقني أخد حيزا زمنيا طويلا، تطرق فيه إلى عدة نقاط تخص المواجهة المرتقبة، وشرح فيه الأسلوب الذي اختاره لمباراة هذا السبت. الجنرال قسم المجموعة إلى قسمين خصص بن شيخة في تدريبات مساء الأمس، عمل خاص للاعبي خط وسط الميدان الهجومي والمهاجمين، الذين عملوا في قسم خاص بالملعب لوحدهم جرب فيه بعض الجمل التكتيكية، فيما كان للاعبي الدفاع ووسط الميدان الدفاعي برنامج أخر يتعلق بكيفية فرملة مهاجمي الخصم، المراقبة اللصيقة وكذا تغطية الحارس مبولحي. اللقاء مع الصحفيين دام نصف ساعة فضل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة تمديد الزمن المخصص لهذا اللقاء الصحفي بعدما منح للطاقم الصحفي على غير العادة نصف ساعة، حضرها أغلب اللاعبين الذين بدوا متحررين وأجابوا عن مختلف تساؤلات ممثلي الصحافة الجزائرية، وبدت معنوياتهم مرتفعة من خلال إصرارهم على العودة بنتيجة إيجابية وإسعاد الجماهير الجزائرية التي تنتظر بشغف كبير.