نشرت : الثلاثاء 31 مايو 2016 13:04 أخلط اختبار مادة الرياضيات أوراق المترشحين العلميين والتقنيين، بسبب صعوبة الأسئلة، في اليوم الثاني من انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، في حين تكررت مسألة تأخرات المترشحين المتمدرسين الذين منعوا من الدخول، ما دفعهم إلى الدخول في مناوشات مع رؤساء المراكز، وتم توقيف 5 مترشحين من قبل عناصر الأمن. بالمقابل فقد كررت أطراف مجهولة "مهزلة" نشر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نصف ساعة من انطلاق اختبار الرياضيات وربع ساعة فقط عن انطلاق اختبار مادة الإنجليزية.
الرياضيات تبكي المترشحين والتكنولوجيا تهزم بن غبريط في جولة استطلاعية قادت "الشروق" إلى بعض مركز الإجراء بالعاصمة، اقتربت من بعض المترشحين بالقرب من مركز الإجراء "الأمير عبد القادر" بباب الوادي، الذين أجمعوا على أن التمارين التي طرحت عليهم في اختبار مادة الرياضيات طويلة جدا أكثر منها صعبة، ومتسلسلة في الطرح، التي تحتاج حسبهم- إلى تركيز دقيق، وبالتالي فإذا تم الوقوع الخطأ في جزئية معينة فإن كافة النقاط ستضيع، في حين شهدت عديد المراكز إغماءات بالجملة خاصة وسط المترشحات اللواتي أجهشن بالبكاء بمجرد مغادرتهن قاعات الامتحان، فيما أغمي على أخريات وتم إسعافهن في الحين قصد تمكينهن من متابعة الاختبار من دون تضييعه.
"كذبة ماي".. قطع الأنترنيت و"3 جي" رغم الإجراءات المشددة التي طالما تباهت بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لمحاربة ظاهرة "الغش الإلكتروني"، وقرار قطع شبكة الأنترنيت وخدمة الجيل الثالث عن مراكز إجراء البكالوريا، إلا أن ذلك سقط في الماء، على اعتبار أن مترشحين قد تمكنوا في الدقيقة الثانية من الساعة التاسعة من تصوير أسئلة الرياضيات شعبة آداب وفلسفة ولغات أجنبية، وقاموا بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، من دون خوف ولا خجل، لينطلق رواد الفضاء الالكتروني مباشرة في وضع الأجوبة من دون تردد. بحيث علق بعض الأشخاص بأن التكنولوجيا قد هزمت الوزيرة بن غبريط.
رؤساء مراكز الإجراء يرهنون مستقبل التلاميذ.. والأمن يوقف 5 مترشحين وتكررت التأخرات وسط المترشحين المتمدرسين والأحرار، في اليوم الثاني من الامتحان، غير أن قرار منع المتأخرين ولو بدقيقة واحدة من الدخول، قد رهن مستقبل المئات من المترشحين، خاصة الذين تأخروا لأسباب "قاهرة" تتعلق بنقص وسائل النقل. وأكدت "الكناباست" على لسان أمينها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود بوديبة، أن قرار منع دخول المتأخرين إلى مراكز الإجراء هو ناتج عن تدخل الإدارة في أمور يمكن معالجتها "بيداغوجيا"، وبالتالي فهو إجراء "ارتجالي" وغير مدروس، يدل على أن واضعيه يجهلون تماما واقع الامتحان في الميدان، على اعتبار أن معالجة مثل هذه الأمور من المفروض أن توكل للسلطة التقديرية، وعليه فالقائمون على المركز هم من يحددون سبب التأخر وكيفية معالجته. معلنا عن تألمه لعديد الحالات التي رفعت إليهم في تقارير، والتي بينت أن أسباب التأخر قاهرة وموضوعية. من جهته، أكد رئيس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تصريح ل"الشروق"، أن قرار منع المتأخرين من الدخول قد اتخذته الوصاية لمحاربة ظاهرة نشر الأسئلة على مواقع الاتصال الاجتماعي، لكن يبدو أن هذا الإجراء قد ظلم المئات من المترشحين الذي راحوا ضحيته. وكشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن قرابة 10 مترشحين بمنطقة "عين الصفراء" بولاية البيض، قد دخلوا صبيحة أمس في مناوشات مع رئيس أحد مراكز الإجراء، الذي منعهم من الدخول بسبب وصولهم متأخرين، بحيث قام بعضهم بمحاولة الدخول عنوة للمركز، وذلك عن طريق تسلقهم لجدران الثانوية، ما دفع بأعوان الأمن إلى التدخل، أين قاموا بتوقيفهم. كما أدى حادث اصطدام الترامواي بمركبة على مستوى حي "سوريكار"، في اليوم الأول من انطلاق امتحان البكالوريا، إلى إقصاء 17 مترشحا من الامتحان، بسبب وصولهم متأخرين إلى مراكز الإجراء، بعد تعطل السير.
بن غبريط: الغيابات قليلة وتراجع محاولات الغش في البكالوريا أكدت وزيرة التربة الوطنية، أمس بالعاصمة أن عدد المتغيبين عن إجراء امتحان البكالوريا "قليل" على المستوى الوطني وأغلبهم من المترشحين الأحرار . وأوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة خلال إشرافها على انطلاق امتحانات اليوم الثاني للبكالوريا بمركز الإجراء بمتوسطة عبد الرحمان الكواكبي ببئر مراد رايس، أنه تم خلال اليوم الأول من الامتحان تسجيل "عدد قليل من الغيابات في وسط المترشحين للبكالوريا على المستوى الوطني"، مشيرة إلى أن "أغلبهم من المترشحين الأحرار ". وأشادت الوزيرة بالدور الذي قام به الطاقم التربوي بمعية القطاعات الأخرى المعنية خلال اليوم الأول للامتحان من أجل "توفير الجو الملائم لإنجاح هذا الامتحان والحفاظ على مصداقيته"، داعية الجميع إلى "ضرورة البقاء مجندين إلى غاية انتهاء الاختبارات". وفي ردها على سؤال حول عدد حالات الغش المسجلة منذ انطلاق الامتحان، أكدت الوزيرة أن دائرتها الوزارية بصدد إحصاء هذا الحالات، مشيرة على سبيل المثال إلى أنه تم بمديرية التربية لمنطقة الجزائر-غرب تسجيل "حالة غش واحدة من بين 23 ألف مترشح"، وهذا ما يبين -كما قالت- "تقلص العدد مقارنة بالسنة الماضية". وأبرزت الوزيرة أن حملات التحسيس والتوعية التي شملت التلاميذ والأولياء والمؤطرين خلال السنة الدراسية "سمحت بالقضاء على بعض السلوكيات السلبية التي تمس بمصداقية البكالوريا"، معتبرة أن القضاء على هذه الظاهرة من شأنه الحفاظ على "مبدأ تكافؤ الفرص الذي يقوم على أساسه النظام التربوي".
رئيسة مركز على المقاس لمترشحين "vip".. بعد الضجة التي أثارتها عملية إلغاء مادة التربية الإسلامية من "البكالوريا الخاصة"، لتلاميذ ثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا"، التي تدخلت على إثرها مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وأصدرت بيانا يثبت فيه إجراء المادة، أقدمت مصالح بن غبريط على برمجة اختبار المادة الأحد الماضي، على الساعة السادسة مساء لمدة ساعة، غير أن الملفت للانتباه أنه قد تم تعيين رئيسة مركز "على المقاس" مرفوقة بفريقها التربوي للعمل في الأمانة وهم أساتذة، وليسوا إداريين، وهو ما يتنافى وتعليمات الديوان، ما يطرح الشك في إرادة إنجاح مترشحين من دون غيرهم على حساب مصداقية البكالوريا.
دفع 5 آلاف دينار.. مقابل التغيب وما ميز امتحان شهادة البكالوريا في يومه الثاني، هو غياب غير مسبوق للمترشحين الأحرار، الذين يدفعون في بداية الدخول المدرسي ما قيمته 5 آلاف دينار الخاصة بحقوق التسجيل، ليضيعوا بعدها فرصة اجتيازهم لامتحان مصيري. كما نظم، أمس 74 أستاذا بمركز الإجراء أبو القاسم الشابي الواقع بميسوني الجزائر، وقفة احتجاجية، بحيث قرروا مقاطعة الحراسة في الفترة المسائية، تنديدا بممارسات رئيسة المركز التي وصفوها بالتعسفية، خاصة بعد تماديها في تصرفاتها، حيث أكد أساتذة ل"الشروق"، أنه منذ التحاقهم بالمركز الأحد الماضي وهم يحاولون تفادي الدخول في مناوشات مع رئيسة المركز التي تقوم بالصراخ عليهم لأتفه الأسباب والتلفظ بعبارات سوقية. في الوقت الذي ناشدوا تدخل وزيرة التربية لإنصافهم بوضع حد لممارسات المديرة.
إغماءات وسط الممتحنين إثر نشوب حريق في قاعة امتحان بتيسمسيلت يوم غير عادي شهده مركز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بثانوية هواري بومدين، في بلدية ثنية الحد بولاية تيسمسيلت، عقب نشوب حريق بإحدى قاعات الامتحان أثناء اجتياز امتحان مادة الرياضيات، ما أحدث حالة من الخوف ونوبات فزع غير متوقعة وسط الممتحنين مع تسجيل حالات إغماء فيما بينهم. الحادثة التي وقعت، صبيحة أمس الاثنين، ثاني أيام امتحان شهادة البكالوريا، بحسب مصادر محلية، جاءت بعد نشوب شرارة كهربائية بأسلاك الكهرباء الموصولة بالمصباح الكهربائي بقاعة الامتحان ما أدى إلى انتشار دخان كثيف سبب هستيريا وفوضى كبيرة استدعت تدخل حراس المركز من خلال تحطيم باب النجدة لإجلاء المصابين. من جهتها مصالح الحماية المدنية تدخلت لاحتواء الوضع وتقديم الإسعافات الأولية. وقد تم تسجيل حالات إغماء وخوف وسط الممتحنين، فيما أشارت مصادرنا إلى أنه تم معالجة المصابين داخل مركز الامتحان من دون أن تسجل حالات خطيرة، للإشارة فقد واصل المترشحون الامتحان في نفس القاعة بعد أن تمت السيطرة على الوضع وتم استبدال أوراق الإجابة بأخرى التي تأثرت نتيجة الحادث وقد تم تمديد مدة الامتحان كتعويض عن الوقت الضائع، من جهتها الشروق اليومي، حاولت الاتصال بمديرية التربية للاستفسار عن الحادث لكن للأسف لم نحصل على أي رد واضح من هذه الأخيرة.
رئيس مركز يهدد مترشحا باستدعاء ولديه ل"تأديبه"! وجد مترشح حر بأحد مراكز امتحان بحي الوئام بالأغواط نفسه تحت طائلة تهديد بالضرب من قبل رئيس أحد المراكز، حيث هدده بأن لديه ولدين "سيحضرهما إذا استدعى الأمر" وحسبما علمت الشروق، فإن المترشح طلب من رئيس المركز أن يتركه يجيب في هدوء لأن المسؤول كان يتحدث بصوت عال.. بدون تعليق!
يحضر بطاقة الشفاء بدل بطاقة التعريف البيومترية بسبب خوفه من مادة الرياضيات دخل أحد المترشحين بورقلة المركز وهو يحمل بطاقة الشفاء بدل بطاقة التعريف البيومترية ولحسن الحظ أن المترشح يقطن قريبا من المركز حيث سارع قبل حلول الثامنة والنصف للعودة إلى منزله على جناح السرعة وقام بإحضار البطاقتين وطلب من الحارس التمييز بينهما ويبدو أن تشابه البطاقتين وارتباك "ما قبل الرياضيات" فعلا فعلتهما.
شيخ يحضر إلى المركز من أجل "مصادرة" هاتف ابنه يبدو أن قرار وزارة التربية القاضي بمنع الهواتف النقالة أثّر في الأولياء أكثر من المترشحين، حيث أصر أحد الشيوخ على دخول مركز امتحان بورقلة من أجل سحب هاتف ابنه من المركز، خوفا من إقصائه ورغم أن الحراس والقائمين على المركز أكدوا له أنه تم التحقق من عدم وجود هواتف لدى المترشحين، إلا أن الشيخ لم يقتنع بهذا الرد.
مديرية التربية لوهران تعرف الغشاشين "فردا..فردا"! أثار اختيار مديرية التربية لولاية وهران 10 مراكز امتحان من مجموع 76 لتجهيزها بوسائل التشويش ومنع التواصل داخلها بالهاتف النقال والانترنيت، الكثير من الاستغراب وزرع الريبة في نفوس هؤلاء، حيث بررت عدم تعميمها للإجراء بمحدودية الإمكانات المادية، ما دفعها إلى التركيز فقط على المراكز التي تستقبل مترشحين يشتبه في محاولتهم الغش داخلها، مع العلم أن الممتحنين يوزعون عشوائيا على المؤسسات لاجتياز البكالوريا في غير ثانوياتهم الأصلية، فهل تكون مديرية التربية من خلال خطتها هذه قد لجأت إلى تصنيف المترشحين وتفريق الغشاشين من غير الغشاشين في مواجهتها الأزمة المالية؟ وماذا عن الأحرار؟.. هل لا تزال تحتفظ في أرشيفاتها عن تاريخ وماضي الغشاشين منهم؟.
مترشحون بورقلة يفقدون زميلتهم عشية "الباك" تلقى مترشحو امتحان شهادة البكالوريا بمركز ثانوية عبد الرحمن الكواكبي في تقرت بورقلة، صدمة إثر تلقيهم فاجعة وفاة زميلة لهم ظهيرة السبت وقبل ساعات عن انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، حيث خلّف هذا الخبر ارتباكا وبكاء وسط زملائها، يذكر أن المرحومة البالغة من العمر 18 سنة كانت في رحلة علاج بتونس قبل أن تفارقها المنية دون إجراء امتحانات البكالوريا وتترك مقعدها شاغرا في القاعة التي كان الحزن والدموع يخيمان عليها.
رئيس مركز في تيبازة يصاب بنوبة قلبية تسبب الضغط الكبير الذي تعرفه مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، في تعرض رئيس مركز بمدينة حجوط في ولاية تيبازة، إلى وعكة صحية ألزمته المستشفى لتلقي العلاج، وأفادت مصادر محلية ان رئيس المركز لم يتحمل ضغط العمل حيث أصيب بنوبة قلبية، الأمر الذي دفع مديرة التربية إلى اتخاذ قرار إعفائه وتعويضه برئيس مركز جديد لاتمام اجراء الامتحانات في ظروف عادية.
الحاج والحاجة في امتحان البكالوريا بباتنة؟ صنع مسنان مترشحان في قوائم الأحرار، حدث البكالوريا بباتنة، حيث اكدت مصادر مديرية التربية أن مركز عيسات إيدير بحي كشيدة يضم مترشحين من نوع خاص أحدهما شيخ في السيتينيات فضل اجتياز عقبة البكالوريا بعصامية كبيرة من خلال مراجعة المقرر الخاص لنيل الشهادة في شعبة الأدب، فيما تقدمت سيدة في الخمسينيات لذات الامتحان بعد مواضبتها على الدراسة عن طريق المراسلة منذ المرحلة المتوسطة لاستدراك ما فاتها من التعلم، لتتقدم هذه السنة وكلها عزم على النجاح رغم أنها موظفة وربة أسرة ولديها عدة أولاد. الطريف أن المسنين هما اكثر شجاعة من 28 في المائة من الأحرار الذين فضلوا رمي المنشفة والغياب في اليوم الأول للامتحان والتخلي عن حلم البكالوريا الذي يبقى عقدة وجب حلها للمتعلمين حتى في أرذل العمر.
تغليف الطاولات لمنع الغش لجأ رئيس أحد مراكز إمتحانات شهادة البكالوريا بولاية ايليزي،إلى تغليف الطاولات ،من أجل منع الكتابة عليها، بغرض الغش، بحيث تفاجأ التلاميذ بطاولات مغلفة، مما أحبط البعض ممن كانوا ينوون الغش.
شيوخ في مراكز امتحان البكالوريا شوهد بعدة مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بولاية ميلة، العديد من الشيوخ والكهول من مواليد الخمسينات والستينات من القرن الماضي يجتازون الامتحان المصيري كمترشحين أحرار حيث أبوا إلا أن يجربوا حظهم ويجلسوا بجانب مترشحين في سن أبنائهم، على غرار متوسطة بن التونسي ببلدية ميلة، علما أنه يوجد من بين هؤلاء الشيوخ والكهول ممن ظفر بشهادة البكالوريا في السنوات السابقة ويريد تكرار هذه التجربة الناجحة مرة أخرى، وبينهم من لم يذق بعد طعم وحلاوة نيل الشهادة الحلم، حيث أبانوا عن إصرار كبير ورغبة قوية لتخطي هذا الامتحان الذي سيفتح لهم آفاقا واسعة ويغير حياتهم رغم أنهم شيوخ.
ممنوع البقاء في المرحاض أكثر من دقيقتين انسحب عدد من المترشحين، في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا، من المركز المخصص للأحرار بمدينة عين صالح في ولاية تمنراست، للتعبير عن استيائهم من إجراءات التفتيش الجسدي التي وصفوها بالمبالغ فيها. ومن ذلك أن الذهاب إلى دورة المياه يكون برفقة أستاذ/حارس، والبقاء في "المستراح" لا يتجاوز دقيقتين حسب "قوانين" المركز، الذي يعرف عدة نقائص مثل ضعف المكيفات الهوائية، وعدم توفر مياه الشرب، وغياب العناية بدورات المياه.