افتتحت، صبيحة أمس، أطراف مجهولة امتحان شهادة البكالوريا بالتشويش على المترشحين، من خلال نشرها أسئلة "مزيفة" على أساس أنها مواضيع خاصة بمادة اللغة العربية، غير أن ما ميز الامتحان، هو تسجيل مراكز الإجراء عبر الوطن في اليوم الأول من انطلاقه، غيابات بالجملة في صفوف الأحرار وتأخرات كبيرة وسط المترشحين المتمدرسين، إلى جانب التزام الوزارة بقطع كل من شبكة الأنترنيت وخدمة "الجيل الثالث" عن بعض المراكز وليس جميعها، لمنع المترشحين من ممارسة "الغش الإلكتروني" عن طريق "فايسبوك". أسئلة العربية تفتح شهية المترشحين والامتحان المصيري ينطلق اليوم طمأنت أسئلة مادة الأدب العربي المترشحين في جميع الشعب، بسبب ورودها في متناولهم، باستثناء المترشحين لشعبة آداب وفلسفة الذين تباينت أراؤهم حولها، فمنهم من وصف المواضيع بالصعبة والطويلة وقد أخذت منهم وقتا وتركيزا طويلين للإجابة، في حين وصف مترشحون آخرون الأسئلة بالسهلة نوعا ما وغير التعجيزية بإمكان المترشح المتوسط الإجابة عنها، إلى درجة أنها قد فتحت شهيتهم لاجتياز الاختبارات المقبلة على اعتبار أن الامتحان الحقيقي ينطلق اليوم مع المواد المميزة لشعبهم. بالمقابل، لجأت أطراف مجهولة إلى استخدام "فايسبوك" كوسيلة قصد التشويش على السير الحسن لامتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول، من خلال نشرها أسئلة "مزيفة"، على أساس أنها مواضيع خاصة بمادة اللغة العربية موجهة للمترشحين شعبة آداب وفلسفة دورة 2016، غير أن هذه الأطراف وقعت في الخطأ لما أساءت اختيار التوقيت الزمني، على اعتبار أنها قامت بوضع تلك المواضيع "المغلوطة"، في حدود الساعة الثامنة صباحا نصف ساعة كاملة قبل انطلاق الاختبار. وعلى صعيد آخر، قد تطرقت التقارير التي رفعها رؤساء مراكز الإجراء للأمانة العامة للوزارة، إلى حالات الغياب الكثيرة التي تم تسجيلها في صفوف المترشحين الأحرار، خاصة في الفترة الصباحية، كما سجلت أيضا تأخرات بالجملة في صفوف المترشحين النظاميين وحتى الأحرار الذين وصلوا إلى مراكز إجرائهم بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا، وهو ما يعني إقصاؤهم كليا من الامتحان حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها، حيث تم تطبيق تعليمات الوزارة التي تحث على منع دخول المتأخرين، خاصة أنها قد شددت في تعليمات سابقة على ضرورة احترام مواقيت الالتحاق بقاعات الامتحان خاصة في الوقت الذي تم إلغاء المدة الزمنية المقدرة بنصف ساعة التي كانت مخصصة في السنوات الماضية للمترشحين المتأخرين.
"الكناباست" تنفي تهمة التسريب وتؤكد أن القضية مفبركة نفس "المهزلة" التي طبعت امتحان شهادة التعليم المتوسط، تكررت في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا، وبالضبط في اختبار مادة اللغة العربية، أين أقدم مترشحون حسب ما أظهرته الصور التي تحصلت عليها "الشروق"، على تصوير الأسئلة بهواتفهم الذكية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" في الدقيقة 42 من الساعة التاسعة صباحا، والتي أرفقوها كالعادة بعبارات التوسل والترجي للحصول على الأجوبة من قبل رواد الفضاء الإلكتروني. وفي الموضوع، نفى الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة في تصريح ل"الشروق"، تهمة تسريب أسئلة اختبار مادة اللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي بعد انطلاقه عن المترشحين وكذا الأساتذة، مؤكدا بأن العملية "مفبركة" وتم التحضير لها، وقد تمت خارج أسوار قاعة الامتحان والهدف منها هو المساس بمصداقية وهيبة الأستاذ لتبرير التهمة بأن المدرسة العمومية لا تنتج القيم والأخلاق. وأكدت مصادر "الشروق"، أن مصالح مديريات التربية عبر الوطن قد قضت ليلة السبت في إعداد "الشهادات المدرسية" لتسليمها للمترشحين الذين لم تجهز بطاقات تعريفهم البيومترية إلى حد الساعة، أين أقدمت على توزيعها على مستوى مراكز الإجراء فجر أمس الأحد لتمكنين تلك الفئة من اجتياز الامتحان.