لا تزال الأسماء الثقيلة تتهاطل على اتحاد العاصمة، ومن بين هؤلاء نجد هدّاف الشبيبة فارس حميتي الذي تشير كل التوقعات إلى إمكانية رحيله عن الشبيبة مع نهاية هذا الموسم وتحدّثت الكثير من الأطراف عن أن اللاعب أعطى موافقته المبدئية على الدخول في مفاوضات مع إدارة النادي. وذهبت أطرافا أخرى إلى التأكيد أن المفاوضات بدأت وقد حددت حتى قيمة العرض الذي وصل اللاعب، وهو ما يعني أن مسيّري الاتحاد يريدون الدخول بقوة سوق تحويلات اللاعبين، وهذا باستهداف لاعبين كبار من فرق كبيرة. فبعد مترف والعيفاوي من وفاق سطيف، جاء الدور على لاعبي الشبيبة ريّال، العرفي وأخيرا حميتي. ملياران لموسم واحد واللاعب لن يستطيع الرفض وإذا كان لاعبي الدفاع والوسط هم أقل ثمنا من لاعبي الهجوم، فإن المبلغ الذي يريد حدّاد تقديمه لابن مدينة وادي العلايڤ قد بلغ ملياري سنتم، وهو مبلغ يسيل لعاب أي لاعب في البطولة الوطنية. وبما أن حميتي لم يسبق له أن حصل على مثل هذا المبلغ سواء مع فريقه السابق اتحاد البليدة أو الحالي شبيبة القبائل، فإنه لن يستطيع أن يرفض عرضا مغريا مثل الذي سيقدّمه له رئيس اتحاد العاصمة علي حدّاد. احتمال بقائه في الشبيبة ضئيل ومن بين الأمور التي تزيد من حظوظ حدّاد في الفوز بالصفقة هي أن اللاعب غير متحمّس للبقاء في الشبيبة، وبما أن عقده ينتهي مع نهاية الموسم الحالي فإن احتمال مغادرته الكناري تتضاعف، وحتى وإن كانت وجهته غير معلومة، فإن المهم في كل هذا أن اللاعب يحتمل جدّا أن يحمل ألوان فريق آخر غير ألوان الشبيبة القبائلية. ومن هذا المنطلق سيكون بإمكان حدّاد دخول سباق الحصول على خدمات اللاعب براحة، لأنه سيتفاوض مع اللاعب مباشرة وليس مع ناد آخر يملك أوراق تسريحه، لذا فالمفاوضات ستكون سهلة بكثير مقارنة بوضعية اللاعب العرفي. سرّار دخل السباق ويُحرج حدّاد وإذا كان الحصول على خدمات اللاعب حميتي يعد أمرا ممكنا في الوقت الراهن، فإن ما يعيق مسيّري الاتحاد يتمثل في دخول مسؤولي وفاق سطيف السباق من أجل ضم أحد أبرز مهاجمي البطولة الوطنية هذا الموسم. ومن هذا المنطلق، فإن حدّاد سيجد نفسه مطالبا بحسم الموقف في أسرع وقت ممكن حتى لا يخطف سرّار اللاعب منه ويجد نفسه قد ضيّع أحد أهم صفقات الموسم الجديد، خاصة أن سرّار تعوّد على النجاح في جل الصفقات التي يتنافس فيها مع رؤساء آخرين. ... لكن حداد سيتفوّق عليه بأمواله والوفاق لن يصمد ويملك حدّاد الورقة المربحة التي تمكنه من الظفر بالصفقات التي يريدها، وهي ورقة الأموال، فالبحبوحة المالية التي يملكها النادي تجعل اللاعبين يختارون الاتحاد على أي فريق آخر، خصوصا أن الوفاق هذا الموسم تراجع كثيرا من حيث الجانب المالي، وهو الأمر الذي يرجح كفة حدّاد للظفر بجل الصفقات التي تخص أحسن لاعبي البطولة الوطنية، لكن المشكل أن اللاعبين سيحصلون أكثر مما كانوا سيحصلون عليه لو لم يدخل سرّار السباق. حدّاد سيجرؤ حتى على جلب لاعبين من الوفاق ولن يتوقف حدّاد عن حد منافسة سرّار في سوق التحويلات، بل سيجرؤ حتى على جلب لاعبين من الوفاق وهو الأمر الذي يؤكد أن حدّاد سيدخل سوق التحويلات بقوة، وسيكون المنافس الأول لسرّار الذي احتكر سوق التحويلات الموسم الماضي ولم يترك في السوق إلا لاعبين من الفئة الثانية من درجة الأهمية، في حين حاز على خيرة لاعبي البطولة. --------- الحادثة التي قد تتسبب في رحيله عبدوني يحال على مجلس التأديب ويعاقب بالتدرب مع الأواسط كشف مصدر مطلع من إدارة اتحاد العاصمة أن الحارس مروان عبدوني قد تمت إحالته هذا الأسبوع على مجلس التأديب وهذا بسبب حضوره المتأخر المتكرر إلى التدريبات، حيث تغاضى الطاقم الفني في بعض المرّات عن تأخره، لكن لما تمادى في ذلك وجد الحارس نفسه أمام مجلس التأديب، وقد أصدرت الإدارة عقوبة في حقه بالتدرب مع الأواسط إلى أجل غير مسمى، وهي العقوبة التي تضاف إليها عقوبة مالية، أي بخصم جزء من راتبه الشهري. لم يتدرّب مع الأواسط وخاض حصة لوحده وإذا كانت الإدارة قد قرّرت إنزال اللاعب الدولي السابق إلى صنف الأواسط وحرمانه من التدرّب مع الأكابر، فإن عبدوني لم يمتثل لهذه العقوبة وقرّر خوض حصة تدريبية بمفرده، حيث حضر أول أمس وأمس إلى التدريبات باكرا، وتدرّب في الملعب رفقة مدرّب الحرّاس برانسي قبل انطلاق الحصة الخاصة بالأكابر، وهو الأمر الذي جعل البعض يظنه غائبا عن التدريبات. تدرّبه مع الأواسط إهانة لشخصه وجاء قرار عبدوني بالتدرّب على انفراد عوض التدرّب مع الأواسط بمثابة رد مباشر للإدارة التي لم تحترم ماضيه وقرّرت إنزاله إلى صنف الأواسط مثل بقية لاعبي هذا الصنف الذين عوقبوا مع الأكابر فوجدوا أنفسهم مع الصنف الأسفل، لهذا السبب نستطيع القول إن العقوبة اعتبرها عبدوني إهانة أكثر منها شيئا آخر، فهو لاعب يعتبر من بين أكبر العناصر في التشكيلة لذا من غير الممكن أن تتم معاقبته بهذه الطريقة، خاصة وأنه كان في الماضي القريب حارسا للمنتخب الوطني. بعض الأطراف تريد دفعه نحو الرحيل ويتبيّن من خلال هذا الإجراء أن بعض الأطراف تسعى لإبعاد عبدوني عن الفريق، فمشاكله بدأت بفقدان مكانته الأساسية لصالح زميله منصوري، وبعدها بتواجده خارج قائمة ال 18، بالرغم من أن بعض المصادر قالت إن عبدوني هو من طلب عدم توجيه الدعوة إليه إلا إذا كان سيلعب أساسيا، وأخيرا بإحالته على مجلس التأديب، وقد تنتهي برحيله عن الاتحاد، بالرغم من أن عقده يمتد إلى غاية جوان 2012. ------------ زروقي وزياني مقترحان كشف لنا أحد مقربي اتحاد العاصمة أن المناجير رضوان براهيمي اقترح على مسيّري نادي سوسطارة لاعب نادي الرغاية مراد زروقي الذي يبلغ من العمر 23 سنة ويلعب في وسط الميدان، وهو خرّيج مدرسة أولمبي العناصر وأدى موسما جيّدا مع نادي الرّغاية في قسم الهوّاة، كما عرض لاعب اتحاد سطيف بلال زيّاني البالغ من العمر 21 والذي تمكن من تصدّر ترتيب هدافي الفريق ب 14 هدفا، كما كان أحد هدافي البطولة، وقد تلقى اللاعب عديد الاتصالات من أندية شرق البلاد على غرار مولودية باتنة ومولودية قسنطينة، وأيضا من وسط البلاد وبالضبط من اتحاد الحرّاش الذي طلب مدرّبه بوعلام شارف خدمات هذا اللاعب الشاب. ... والاهتمام بسايح يتجدّد من جانب آخر تجدد اهتمام مسيّري الاتحاد بلاعب مولودية المخادمة رضا سايح الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم، وكان على وشك الالتحاق باتحاد العاصمة، قبل أن تتعثر عملية التحويل، وها هو الاهتمام يعود باللاعب الذي تألق مع ناديه في مرحلة الإياب أيضا وبات محط أنظار العديد من الأندية، ومن بينها وفاق سطيف الذي طلب خدماته وقد يحصل عليه بسهولة في حال عدم تحرّك مسيّري الاتحاد. جاليت يتفاوض مع المولودية وقد يضيع كشف لنا مصدر مقرّب من إدارة الاتحاد أن مناجير اللاعب مصطفى جاليت تفاوض أمسية أمس مع رئيس فرع كرة القدم في مولودية الجزائر عمر غريب، وهو الأمر الذي يجعل حظوظ انضمامه إلى اتحاد العاصمة تتضاءل، فالمسؤول الأول في "العميد" دخل في مفاوضات جادة، في وقت تماطل مسيّرو الاتحاد في الدخول في مفاوضات مع لاعب وفاق سطيف، ومن ثم فإن تضييع الصفقة بات وشيكا. ---------- اللاعبون استلموا 15 مليونا نظير الفوز على البرج تحصّل لاعبو اتحاد العاصمة على مبلغ 15 مليون سنتيم كمنحة قدمتها الإدارة للعناصر المشاركة في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج، وهي أعلى منحة استلمها اللاعبون هذا الموسم، ففي السابق حصلوا على منح أعلاها كانت 12 مليونا نظير الفوز على اتحاد البليدة، أما البقية فتراوحت بين خمسة وعشرة ملايين، وها هي هذه المرّة تصل إلى هذا الحدّ وهو ما جعل اللاعبين في قمّة السعادة، كيف لا وهم الذين اشتاقوا إلى منح المباريات، خاصة وأنه في السابق لم يحصلوا عليها بسبب أزمة النتائج السلبية التي ضربت الفريق من بداية السنة الحالية إلى غاية اقتراب نصف السنة. المنحة أعلى إذا فازوا على بلوزداد وإذا كان الفوز المهم والغالي على أهلي البرج قد مكن الفريق من الاقتراب أكثر نحو تحقيق البقاء، فإن المباراة المقبلة ستكون فرصة لرفقاء غازي لكي يعودوا بنتيجة إيجابية ومن ثم يحصلوا على منحة أخرى ستكون أكبر من منحة أمس في حال ما إذا عادوا بالنقاط الثلاث من ملعب 20 أوت، حيث قد تصل إلى 20 مليونا، وهو ما سيحفز اللاعبين أكثر من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي ستمكنهم من خطو خطوة أخرى نحو منطقة الأمان. ------------ بعد تركيا... وكالة سياحية تقترح تربصا في بولونيا كشف مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة أن وكالة سياحية متعوّدة على نقل الفرق نحو أوروبا وبلدان مغاربية من أجل إقامة تربصات تحضيرية، قد قدّمت اقتراحا لنقل الفريق إلى بولونيا، وإلى نفس المركز الذي تعوّدت مولودية الجزائر على التربص فيه، وهو المقترح الذي يضاف إلى المقترح الذي أشرنا إليه في عدد أمس والذي يخص مدينة أنطاليا التركية، حيث بات أمام مسيّري الاتحاد أربعة أماكن مقترحة لإقامة تحضيرات بداية السنة، وهي مركز "ليوناردو دافينشي" بباريس الفرنسية، مركز مدينة "أنطاليا" التركية، بولونيا وأخيرا المغرب، ولكن أنطاليا التركية تبقى المرشحة الأولى لأن المشكل الذي يعيق الاتحاد هو أن التربص سيكون خلال شهر رمضان. ---------- ا. الحراش ا. العاصمة (اليوم على الساعة الخامسة) كلاهما يحضّر لمواجهة شباب بلوزداد يتقابل فريقا اتحاد العاصمة واتحاد الحرّاش في مباراة ودية على ملعب الأخير عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة عصرا، المباراة يحاول من خلالها الفريقان الاستعداد للمواجهة المقبلة، والمفارقة العجيبة هي أن كلاهما يحضّر لمواجهة شباب بلوزداد، فاتحاد الحرّاش سيستقبل نادي العقيبة يوم الثلاثاء المقبل في مباراة متأخرة، في حين أن اتحاد العاصمة سينزل ضيفا على الشباب يوم السبت الموالي. "رونار" سيمنح الفرصة لمن لم يلعب وسيحاول المدرّب الفرنسي "هيرفي رونار "منح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين بقوا لمدة طويلة على مقعد البدلاء، وهو الأمر الذي سيمكن اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرص في المباريات الرسمية أن يخوضوا هذه المباراة ويلعبوا من أجل البقاء في وتيرة المنافسة، بعدما حرمهم الطاقم الفني من اللعب في السابق بحجة أو بأخرى. الشبان على موعد من بعض الفرص أيضا ولا ينحصر الأمر على اللاعبين الأكابر، بل يتعداه إلى الشبان، سواء الذين كانوا مع الأكابر ونزلوا إلى الأواسط، أو العكس ممن لم يسبق لهم التواجد مع الأكابر إلا في مناسبات قليلة، وهم دائمو اللعب مع الأواسط، لذا سيتم منح البعض منهم الفرص لكي يتم الفصل فيما إذا كانوا سيواصلون اللعب مع الفريق الموسم المقبل أم سيغادرون لأنهم أصبحوا من الأكابر ولا يمكن الاحتفاظ بهم. أحسن طريقة لتحضير مباراة الشباب وتعتبر المباراة أحسن طريقة يحضّر بها الطاقم الفني لمباراة "الداربي" أمام الجار شباب بلوزداد، فرغم أنه يفصلنا عنها أسبوع كامل، إلا أن تركيز كل التشكيلة منصب على مباراة أبناء العقيبة، حيث بدأ الجميع يحضّر من أجل العودة بنتيجة إيجابية من 20 أوت وهذا من أجل الاقتراب أكثر من منطقة الأمان، وعليه فإن الطاقم الفني لن يهمل هذا الجانب، لأن الفريق لم يضمن البقاء بعد، ويجب ألا يغترّ الجميع بالفوز الأخير المحقق على حساب أهلي البرج. ستكون آخر مباراة ودية هذا الموسم وستكون المباراة التي ستقام هذا المساء الأخيرة في مشوار الفريق مع المباريات الودية، فبعدها لن يكون هناك وقت كاف لإقامة المباريات الودية وهو الأمر الذي يجعل الفريق يصبّ كل تركيزه على اللقاءات الرسمية التي ستكون كثيفة في الأسابيع المقبلة. --------- مباراة الغد بين المولودية والوداد محط أنظار الجميع ستكون المباراة المتأخرة بين الناديين المتصارعين من أجل البقاء مولودية الجزائر ووداد تلمسان محط أنظار الكثير من المتتبعين، وخاصة أنصار الفرق المهددة بالنزول، فالمباراة ستوضح الرؤية أكثر حول هوية الفرق التي ستلعب الموسم المقبل في الرابطة المحترفة الثانية ومن ستواصل التواجد في حظيرة الكبار، لأن الفائز فيها سيقطع شوطا نحو البقاء، والمنهزم سيعقد من وضعيته، وما يزيد من "سوسبانس" الفرق الأخرى هو أن المباراة متأخرة، ونقاطها لن تخدم أي فريق من بقية الفرق المتصارعة من أجل البقاء. التستر على الحكام الهدف منه تفادي عمل الكواليس من جانب آخر، وفي خضم التلاعبات المحتملة في مباريات نهاية الموسم، فإن الرابطة الوطنية أعلنت عن حكام مباريات نهاية الأسبوع، لكنها لم تعلن عن حكام جميع المباريات، بل تسترت على أسماء حكام المباريات الساخنة مثل مباراة مولودية الجزائر أمام وداد تلمسان عن الرابطة المحترفة الأولى ومباريات من القسم الثاني وهي مباريات مولودية باتنة أمام نادي بارادو، وأمل مروانة مع اتحاد بسكرة وأيضا مباراة اتحاد بلعباس مع شبيبة سكيكدة، وتضاف إليها مباريات من قسم الهواة. العملية تقلل ولن تقضي على عمل الكواليس وإذا كان التستر على إعلان أسماء الحكام الهدف منه تفادي اتصال مسؤولي الفرق الطامحة للتتويج أو الفرق التي تسعى من أجل ضمان البقاء بهم، فإن المشكل يكمن عدم إمكانية السيطرة على لاعبي الفريقين الذين بإمكانهم التلاعب بنتائج المباريات مثلما يريدون ولا يمكن للرابطة أن تفعل شيئا أمام هذه الظاهرة التي تنخر جسد الكرة الجزائرية، لهذا فالتستر على أسماء الحكام قد يقلل لكن لن يقضي على عمل الكواليس.