جاء الفوز الأخير الذي سجله وداد تلمسان أمام شبيبة القبائل ليسمح لأصحاب اللونين الأبيض والأزرق بمغادرة المرتبة الأخيرة التي كانوا يتقاسمونها مناصفة مع البليدة والبرج وينعش حظوظهم أكثر في ضمان البقاء قبل أربع جولات من نهاية الموسم، مع ناقص مباراة متأخرة سيلعبها عشية الغد في بولوغين أمام بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر، وهي فرصة سانحة لبوجقجي وزملائه للعودة بنتيجة إيجابية من هناك رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس لن يرضى إلا بالفوز بالنظر إلى وضعيته الحالية. نتيجة إيجابية غدا تعني الفوز باللقاءين داخل الديار لتحقيق البقاء وفي حال ما إذا سجل الزيانيون نتيجة إيجابية أمام مضيفهم مولودية الجزائر عشية الغد، فإن ذلك من شأنه أن يرفع رصيدهم ويجعلهم يقتربون من تحقيق البقاء، إذ يكفيهم الفوز باللقاءين داخل الديار أمام بلوزداد والشلف مهما كانت نتائج الفرق الأخرى، لكن ذلك لن يكون سهلا بالمرة على الزيانيين خاصة أمام منافس يبحث بدوره عن الفوز والوصول إلى النقطة 30 أي بفارق نقطتين عن الوداد، وعليه اعتبر الجميع أن مباراة هذا السبت منعرج حقيقي يجب تجاوزه بسلام. الإرادة والعزيمة مطلوبتان ويتوجب على عناصر وداد تلمسان أخذ الأمور بجدية في اللقاءات الخمسة المتبقية إذا أرادوا تحقيق هدفهم وهو ضمان البقاء نهاية الموسم، حيث تبقى الإرادة والعزيمة مطلوبتان خاصة أن التنافس قائم بين ثمانية فرق وعدم انتظار أي هدية قد تأتي بالمجان، وهو ما يدركه جيدا زملاء أندري الذين تحدوهم رغبة شديدة في بلوغ الهدف، ويتطلعون لتحقيق الفوز باللقاءين داخل الديار أمام بلوزداد والشلف مع العودة بثلاث نقاط من الخارج من خلال تنقلهما إلى بولوغين لمواجهة "العميد" ثم إلى وهران لمواجهة "الحمراوة" وأخيرا إلى البرج. ورغم أن المهمة تبقى صعبة بالنظر إلى نوعية اللقاءات وقيمة المنافسين، إلا أنها غير مستحيلة خاصة أن إدارة الوداد ستخصص منح مغرية للتنقلات الثلاثة. الاحتياطيون استأنفوا التدريبات أول أمس كان لاعبو التشكيلة التلمسانية مساء أول أمس على موعد مع العودة إلى جو التدريبات، والتي اقتصر فيها الحضور على اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا أمام القبائل والعائدين من الإصابات، والتي أشرف عليها المدرب عمراني رفقة مساعديه خريس وبن يمينة مدرب الحراس، حيث جرت في ظروف أقل ما يقال عنها أنها رائعة في ظل المعنويات العالية ركز فيها عمراني على الجانب التقني كثيرا. الأساسيون استفادوا من يوم راحة استفاد اللاعبون الأساسيون من يوم راحة منحه لهم الطاقم الفني بعد نهاية مباراة القبائل لاسترجاع أنفاسهم قليلا بعد المجهودات التي بذلوها في اللقاءين الماضيين، قبل العودة مساء أمس بداية من الساعة الخامسة إلى جو التدريبات من جديد في حصة ستكون خفيفة وتخصص للاسترجاع بالدرجة الأولى بالنظر إلى أهمية المباراة التي تنتظرهم أمام مولودية الجزائر غدا. مشاركة بلغري وهبري غدا لم تتأكد عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس بملحق العقيد لطفي اندماج المدافع وقائد التشكيلة التلمسانية هبري ووسط الميدان بلغري مع المجموعة، حيث تدربا بصفة عادية بعدما كان يكتفيان بالتدرب على انفراد والركض حول أطراف الملعب وفق البرنامج المسطر لهما بعد الإصابة التي تعرضا لها (هبري قبل لقاء الخروب أصيب بتمزق عضلي على مستوى الأربطة المقربة، فيما عاودت الإصابة بلغري بمناسبة لقاء السبت الماضي أمام العلمة) وتبقى مشاركة اللاعبين غدا أمام مولودية الجزائر غير مؤكدة رغم عودتهما إلى التدريبات بصفة عادية، لكن ذلك يبقى متوقفا على قرار الطاقمين الطبي والفني خلال حصة أمس الأخيرة التي ستجري بملعب العقيد لطفي، ولو أن عودة بلغري تبقى منتظرة وهو الذي صرح لنا: "إن شاء الله أتمنى أن أكون حاضرا مع الزملاء"، في الوقت الذي قال فيه هبري: "لا أعلم إن كنت سأشارك أم لا". عودة حاجي منتظرة بالإضافة إلى هبري وبلغري، لم يتبيّن إن كان المدرب عمراني سيعتمد على المهاجم حاجي في هذه المباراة أم لا، خاصة أنه يتدرب بانتظام منذ عودته من الإصابة الأخيرة التي تعرض إليها أمام إتحاد البليدة. ويبدو أنه أصبح جاهزا للمنافسة رغم إعفائه في مبارتيّ العلمة والقبائل مؤخرا وعودته إلى قائمة ال 18 منتظرة وبنسبة كبيرة. بن هارون يُصاب تعرض المهاجم السريع بن هارون رشيد إلى إصابة على مستوى القدم خلال اللقاء التطبيقي الذي برمجه الطاقم الفني عقب اصطدامه بأحد زملائه، ما جعله يتأثر بالضربة وينهي الحصة بصعوبة، قبل أن يخضع للعلاج المكثف من قبل مدلك الفريق حتى لا تتفاقم أكثر، وفي حديث معه قال بن هارون إن الإصابة ليست خطرة ولا تدعو إلى القلق. ------------ مباراة تطبيقية في نهاية الحصة برمج الطاقم الفني التلمساني مباراة تطبيقية مصغرة في نهاية الحصة والتي عرفت مشاركة المساعد خريس، وهي المباراة التي شهدت حماسا وتنافسا شديدين بين اللاعبين الذين حاول كل واحد منهم تقديم مستوى فني ولفت انتباه الطاقم الفني من أجل الاعتماد عليه في اللقاءات المقبلة. التنقل اليوم إلى العاصمة يشد وداد تلمسان الرحال صبيحة اليوم باتجاه العاصمة عبر رحلة برية بواسطة حافلة الفريق بداية من الساعة الثامنة ونصف، وذلك من أجل ملاقاة مولودية الجزائر مساء الغد في لقاء متأخر عن الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى والتي سيكون ملعب عمر حمادي مسرحا لها بداية من الساعة 19:00، وذلك بعد إجراء آخر حصة تدريبية لهم أمس بالعقيد لطفي والتي سيخصصها الطاقم الفني لوضع اللمسات الأخيرة على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء وتجريب بعض الحلول والخطة التي سيعتمد عليها وفق طريقة لعب المنافس والحد من خطورته. المبيت ب"الأروية الذهبية" ببن عكنون وقد اختار الوفد التلمساني الإقامة ليلة المباراة بفندق "الأروية الذهبية" ببن عكنون الذي يتوفّر على كامل الخدمات ويسمح للاعبين بالتركيز جيدا عن المباراة، وهو الفندق الذي سبق للوداد أن أقام فيه من قبل ليلتين وبالضبط في مباراة اتحاد الحراش التي انهزموا فيها بهدف دون رد، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية المباراة. ----------- بوخيار: "أمامنا خمسة لقاءات كلها نهائيات وسنلعبها الكل في الكل" ماذا يمكن القول عن الفوز المسجل أمام القبائل؟ تنفسنا قليلا وخرجنا من منطقة الخطر مؤقتا، والضغط سينقص وسنلعب براحة. أمامنا لقاء متأخر وسنحاول العودة بنتيجة إيجابية. شبيبة القبائل لعبت براحة ما سمح لها العودة في النتيجة والسيطرة على مجريات المرحلة الثانية، ما قولك؟ المنافس لعب براحة أكثر وأدى ما عليه وكان يريد العودة بنتيجة ايجابية، لكن عرفنا كيف نسجل فوزا مستحقا، ففي المرحلة الأولى لعبنا أفضل منهم وسجلنا منذ البداية تحررنا وكنا نبحث عن الثاني، وفي المرحلة الثانية عادلوا النتيجة لكن الوقت كان كافيا وسجلنا الهدف الثاني الذي أراحنا رغم أن الشبيبة حاولت في العديد من المرات وما كان يهمنا هو النقاط الثلاث. فوزكم في لقاءين متتاليين جعلكم تغادرون المرتبة الأخيرة وطموحاتكم تزداد في البقاء؟ فزنا في لقاءين متتاليين ساهم بالخروج من المرتبة الأخيرة، الآن سنلعب مرتاحين مقارنة بما كنا عليه خاصة أننا كنا نعول على ست نقاط، الحمد لله وفقنا خاصة أن التعثر كان ممنوعا علينا. أمامكم خمسة لقاءات، كيف ستتعاملون معها؟ اللقاءات الخمسة المتبقية سنلعبها الكل في الكل والتعثر ممنوع علينا، خاصة داخل الديار مع العمل على العودة بثلاث نقاط من الخارج حتى لا ندخل في الحسابات مهما كانت نتائج الفرق الأخرى وسنحاول تحقيق البقاء قبل النهاية. ألا تخشون عامل الإرهاق خاصة أنكم ستلعبون ثلاثة لقاءات في ثمانية أيام؟ عندما تكون تبحث عن النتائج وتعرف ما ينتظر سنتحدى كل شيء، خاصة أن المسؤولية ثقيلة. بقيت خمسة لقاءات كلها نهائيات كما أننا حضرنا لهذا الأمر جيدا، خاصة أننا بقينا 21 يوما خارج المنافسة. ستواجهون مولودية الجزائر هذا السبت، كيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ لقاء مولودية الجزائر صعب كثيرا بالنظر إلى وضعية الفريقين، من يفوز سيخرج من المنطقة كما أن الضغط سيكون عليهم وعليه سنذهب للعب مباراتنا لكن المهمة لن تكون سهلة؟ سنلعبه مثل بقية اللقاءات، سنذهب وفي عقولنا العودة بنتيجة إيجابية. سنعطي كل ما لدينا ونتيجة إيجابية ستريحنا.