تتوجه جميع الأنظار عشية اليوم إلى ملعب "نشانڤا ستاديوم" بزامبيا والذي سيكون مسرحا لمواجهة إياب الدور الثالث من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستجمع المنتخب الأولمبي الزامبي بنظيره الجزائري، وللتذكير فإن مواجهة الذهاب التي أجريت قبل حوالي أسبوعين من الآن في ملعب 20 أوت عادت فيها الغلبة في الأخير لزملاء عواج الذين حققوا فوزا ثمينا بثلاثية نظيفة وما عليهم في مباراة اليوم إلا المحافظة على هذه النتيجة للعودة غانمين إلى أرض الوطن بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات ومنه مواصلة المسار لتحقيق التأهل في الأخير للأولمبياد وتحقيق حلم عمره 32 سنة. التشكيلة حضرت جيدا في الجزائر وجوهانزبورغ حضرت التشكيلة الوطنية الأولمبية جيدا لمواجهة اليوم التي ستجمعها بالمنتخب الزامبي القوي الذي أبان عن إمكانات كبيرة في مواجهة الذهاب، سواء في الجزائر العاصمة أين تتربص التشكيلة بانتظام في المركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى أو في التربص الذي أجرته في جنوب إفريقيا والذي دام حوالي 10 أيام ركز فيها الناخب الوطني آيت جودي على العديد من الجوانب أبرزها تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت فيها خلال مباراة الإياب لعدم الوقوع فيها من جديد في مباراة اليوم خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي ارتكب هفوات كثيرة كادت تكلف منتخبنا غاليا. اللاعبون تعودوا على الرطوبة والمناخ لا يختلف اثنان على أن الناخب الوطني أحسن اختيار مكان التربص التي أقامته في جنوب إفريقيا لأن الأجواء المناخية فيها مماثلة لتلك التي في زامبيا حيث نسبة الرطوبة عالية جدا مقارنة بدول شمال إفريقيا ومن بينها الجزائر، ورغم أنه في بداية التربص وجدت العناصر الأولمبية صعوبة في التأقلم مع الأجواء ومنه إجراء حصصها التدريبية لكنها مع مرور الأيام اعتادت على الأمر وبذلك لن تجد صعوبة كبيرة في مواجهة اليوم رغم أنها ستلعب على الساعة الثالثة زوالا حين سيكون الجو حارا نوعا ما. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن التأهل ومن خلال حديثنا مع بعض اللاعبين في الآونة الأخيرة، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق والمحافظة على النتيجة التي حققوها في مباراة الذهاب ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. لا يريدون أن تذهب جهودهم في مهب الرياح كما أكد لنا العديد من اللاعبين أن لا خيار لهم سوى الفوز أو تحقيق التعادل في مواجهة اليوم وذلك حتى يتمكنوا من العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستجرى السنة القادمة في لندن، وذلك حتى يحققوا حلمهم وحتى لا تذهب المجهودات التي بذلوها طيلة سنة ونصف سدى، حيث تدربوا صباح مساء وهناك حتى من ضحى بمكانته الأساسية في ناديه من أجل التواجد دائما مع المنتخب مثلما هو عليه الحال بالنسبة للحارس المتألق معزوزي، كما أنهم يشعرون بمساندة وتشجيع الجماهير الجزائرية خاصة بعد أن توافد الأنصار بقوة على ملعب 20 أوت وكان لهم دور كبير في النتيجة الإيجابية التي حققوها أمام زامبيا ولا يريدون أن يخيبوا مناصريهم الأوفياء. الحذر مطلوب والزامبيون قادرون على العودة في النتيجة تعلم العناصر الوطنية جيدا أن الحذر مطلوب في مواجهة اليوم المحفوفة بالمخاطر خاصة وأنها ستجمعها بمنافس قوي وشرس سيرمي بكل ثقله في المباراة حتى يعود في النتيجة ومنه يقلب الطاولة على رفقاء بلعمري ويحقق التأهل على حسابهم، وبالنظر لمجريات اللعب في مباراة الإياب فمن الطبيعي جدا أن يؤمن الزامبيون بحظوظهم في التأهل وذلك لأهم أبانوا عن إمكانات كبيرة في مواجهة الذهاب وكانوا قريبين جدا من تسجيل العديد من الأهداف لولا فطنة الحارس معزوزي الذي أنقذ المنتخب من أهداف كثيرة محققة، لذلك ركز الناخب آيت جودي على الجانب الدفاعي في الآونة الأخيرة وذلك للتصدي للمهاجمين الزامبيين الأقوياء خاصة وأن "مازيسكا" وجه الدعوة لأربعة محترفين ينشطون في المنتخب الأول لتقديم يد العون للمنتخب الأولمبي. سيناريو مدغشقر هو الأمثل ولم لا تكرار إنجاز المنتخب الأول؟ ويبقى أحسن سيناريو لرفقاء دمو في مواجهة اليوم هو محاولة افتتاح باب التسجيل في الدقائق الأولى وذلك لإرباك المنافس والتأثير في معنوياته مثلما كان عليه الحال في المباراة السابقة أمام منتخب مدغشقر والتي افتتح فيها عواج باب التسجيل وتمكن هو وزملاؤه في الأخير من تسيير المباراة حتى الدقيقة الأخيرة والعودة إلى الديار بالتأهل، لكن لا يخفى على العناصر الوطنية أن المنتخب الزامبي أقوى بكثير من المنتخب الملغاشي لذلك لابد من التركيز وعدم التساهل ولم لا تحقيق إنجاز المنتخب الوطني الأول الذي فاز في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم بهدفين على المنتخب الزامبي في ملعبه من تسجيل بوڤرة ورفيق صايفي. -------------- آيت جودي: "سأقول للاعبين الجزائر في انتظاركم" - هل يمكن أن يعتاد اللاعبون على الأجواء قبل 48 ساعة من اللقاء؟ -- نعم، الرحلة كانت شاقة وهو ما كنا نخشاه، لكن اللاعبين استرجعوا أنفاسهم، الجو سيكون حارا مقارنة بجوهانزبورغ، لكن الظروف ليست نفسها، ولدينا حصتين الأخيرة كانت على الملعب الرئيسي للمواجهة، وكل شيء على أحسن ما يرام. - وكيف وجدت الأرضية؟ -- كنت أنتظر أن تكون جيدة، لكن وجدتها ممتلئة ببرك المياه، لا أعرف إن فعلوها عمدا، لكننا مطالبين بالتعود عليها ولا خيار لنا. - ماذا ستقول للاعبيك قبل اللقاء؟ -- تحدثت معهم أمس (الحوار أجري أمس الجمعة) وحسستهم بما ينتظرهم، وفي آخر اجتماع سنقوم ببرمجة حصص فيديو وسنشاهد اللقاء الذي لعبناه في الجزائر أمام ذات المنتخب. - لتحفزهم؟ -- البعض انتقدنا مؤخرا وهو ما حفز اللاعبين، حيث أشعرناهم أن إمكاناتهم كبيرة ووصولنا إلى هذا الدور لم يكن صدفة. - متى تحدثهم؟ -- بعد قليل. - ماذا ستقول لهم؟ -- سأقول لهم إن الجزائر تنتظرهم، ولا بد من التأهل حتى نسعد كل الأشخاص الذين وثقوا فينا إلى غاية الآن. - وماذا ستطلب منهم يوم اللقاء؟ -- التركيز والنوم جيدا، فهذا مهم بالنسبة إليهم. - إذن دورك سيكون نفسيا أكثر من أي شيء آخر؟ -- كما شاهدت ونحن نؤدي الصلاة، سنكون كذلك على أرضية الميدان كرجل واحد، سنلعب من أجل تشريف العلم الوطني، وسنكون في مستوى التطلعات. - وما هي النصائح التقنية؟ -- يجب الحذر من المنافس، والتسجيل عليه إذا سنحت الفرصة لإدخال الشك للاعبيه، والعديد من الأمور التي ستجعل الضغط على المنافس الزامبي. - كيف تعيش أنت شخصيا اللحظات التي تسبق اللقاء؟ -- على غرار أي مدرب لمنتخب وطني، تركيزي منصب على اللقاء وأفكر في كل التفاصيل. ------------------------------------------------------------ أجواء مميزة بين اللاعبين في آخر حصة تدريبية في شينڤولا شهدت آخر حصة تدريبية أجراها المنتخب الأولمبي في شينڤولا بزامبيا أجواء مميزة بين اللاعبين، حيث كان الجميع يتمتع بمعنويات مرتفعة ولا أثر لأي نوع من الضغط، ولا يتحدث اللاعبون إلا بلغة الفوز في لقاء اليوم. وهو الأمر الذي ارتاح له المدرب عز الدين آيت جودي وبقية أعضاء الطاقم الفني، الذين تنقلوا إلى زامبيا من أجل تأكيد نتيجة لقاء الذهاب والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، يضمنون بها التأهل إلى الدور المقبل. "الخضر" تدربوا في توقيت المباراة ومثلما جرت عليه العادة، فقد برمج المدرب عز الدين آيت جودي آخر حصة تدريبية للمنتخب الأولمبي، في نفس توقيت المباراة التي ستلعب ظهيرة اليوم بداية من الساعة الثالثة، وكان ذلك في ملعب نشانڤا ستاديوم الذي سيحتضن اللقاء الذي يدخل في إطار الدور التمهيدي الثالث، المؤهل للألعاب الأولمبية لندن 2012. وقد برمج آيت جودي حصة تدريبية خفيفة ركز فيها على الاسترجاع، خشية معاناة اللاعبين من التعب عشية المباراة التي تعتبر مهمة بالنسبة للخضر، ولو أن الأولمبيين وضعوا قدما في الدور المقبل بعد فوزهم في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة. اللاعبون رموا حمناد وحارس العتاد نجيب في المسبح ونظرا للمعنويات المرتفعة التي كان يتمتع بها جميع اللاعبين أمس بعد نهاية الحصة التدريبية، فقد كان بعض اللاعبين يمازحون البعض الآخر، ووصل بهم الحد إلى رمي مدرب الحراس عمر حمناد وحارس العتاد في مسبح الفندق الذي يقيمون فيه. فزادت الأجواء روعة بين اللاعبين الذين كانوا يضحكون على حمناد كثيرا، خاصة أن العلاقة الموجودة بين الطاقم الفني واللاعبين طيبة. الحكام تدربوا مع اللاعبين أمس عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس، تدرب ثلاثي التحكيم الغابوني في ملعب نشانڤا ستاديوم إلى جانب اللاعبين، حيث في الوقت الذي كان زملاء خليلي في الملعب، وصل ثلاثي التحكيم من أجل القيام بحصة تدريبية تحضيرا لمباراة اليوم. للإشارة فإن الحكام الذين سيديرون مقابلة اليوم جاؤوا إلى زامبيا في نفس الرّحلة التي جاء فيها الخضر، من مطار جوهانسبورغبجنوب إفريقيا. بدبودة تعرف على الحكم الرئيسي وعندما وصل ثلاثي التحكيم إلى ملعب نشانڤا ستاديوم، تعرف اللاعب بدبودة على الحكم الرئيسي، لأنه سبق له أن أدار اللقاء الذي جمع مولودية الجزائر بنادي ريال بانڤي، في إفريقيا الوسطى في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ------------------------------------------------------------ ملعب نشانڤا ستاديوم يحمل 2000 مكان عبر الطاقم الفني ولاعبي المنتخب الأولمبي عن ارتياحهم الكبير بعد أن دخلوا إلى الملعب، الذي ستجرى فيه مباراة اليوم أمام المنتخب الزامبي الأولمبي، حيث وجدوا أنه صغير لا يحمل سوى حوالي 2000 مكان للأنصار، ما يعني أن الجزائريين سيلعبون دون أي ضغط يذكر. وبالمقابل فإن اللاعبين لما عاينوا أرضية الميدان وجدوها سيئة نوعا ما، حيث يصعب ترويض الكرة كما ينبغي فيها، وقد طلب الجزائريون من إدارة الملعب رش الملعب بالماء حتى يستطيعوا التدرب فيه. آيت جودي طلب من لاعبيه عدم الاكتراث كثيرا بالملعب ومن جهته، فإن المدرب عز الدين آيت جودي تحدث مع لاعبيه بخصوص سوء أرضية الميدان، وطلب منهم ألاّ يركزوا كثيرا على حالتها لأنها سيئة على الفريقين وليس على المنتخب الجزائري فقط. ولو أن لاعبي المنتخب الزامبي متعودون على اللعب فيه، ولديهم معالمهم في هذا الملعب. اجتمع باللاعبين بعد نهاية الحصة ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، عقد المدرب عز الدين آيت جودي اجتماعا مع اللاعبين، تحدث فيه عن اللقاء الذي ينتظرهم اليوم أمام المنتخب الزامبي، حيث حفزهم ورفع معنوياتهم أكثر. وقد نجح آيت جودي في ذلك إلى حد بعيد، حيث تمكن من شحن لاعبيه كما ينبغي، خاصة أن نتيجة لقاء الذهاب تخدم كثيرا الخضر الذين ستكون لديهم مهمة عدم تلقي ثلاثة أهداف، من أجل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل من التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية لندن 2012. سفير الجزائر في زيمبابوي وزامبيا تابع حصة أمس عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس، حضور سفير الجزائر في زيمبابوي وزامبيا سوالم لزهر الذي كان في هاراري، وعند تلقيه خبر التحاق المنتخب الوطني الأولمبي ب شينڤولا، عاد إلى زامبيا من أجل الترحيب بأبناء وطنه، حيث توجه مباشرة إلى ملعب نشانڤا من أجل الاقتراب من اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني ورفع معنوياتهم عشية هذه المواجهة المهمة. وبعد نهاية الحصة التدريبية وعودة الفريق إلى فندق بورتيا، ذهب السفير الجزائري رفقة الحاج بوكاروم إلى مقر الاتحادية الزامبية، من أجل حضور الاجتماع التقني الذي انعقد أمس بحضور ممثلي المنتخبين وطاقم التحكيم. رئيس نادي نشانڤا رانجرز كان في الملعب من جهة أخرى، عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس، حضور رئيس النادي الزامبي نشانڤا رانجرز الذي يعتبر مالك ملعب نشانڤا ستاديوم، حيث سهر على استقبال الوفد الجزائري، وأكد للطاقم الفني أنه تحت تصرف الجزائريين في هذا الملعب، ولن ينقصهم شيء بوجوده إلى جانبهم. كما تحدث الرئيس مع اللاعبين وتمنى لهم حظا موفقا، وهي المبادرة التي استحسنها كثيرا أعضاء الوفد الجزائري الذين حظوا باستقبال جيد في زامبيا. آيت جودي سأل عن كرسي الاحتياط بمجرد أن دخل المدرب عز الدين آيت جودي إلى الملعب الرئيسي الذي سيحتضن لقاء اليوم أمام المنتخب الزامبي، لاحظ غياب مقعد البدلاء على التماس وهو ما فاجأه، حيث خشي أن تهمل إدارة الملعب هذا الجانب ولا يكون مقعد البدلاء خلال مباراة اليوم، فسأل بعض عمال الملعب عن ذلك، وطلب منهم أن يسهروا على جلب كرسي احتياط مغطى يقي اللاعبين من أشعة الشمس الحارقة، خاصة أنّه من المرتقب أن تكون هناك الحرارة شديدة اليوم في شينڤولا. صلاة الجمعة في الفندق تعذر على لاعبي المنتخب الوطني التنقل إلى المسجد هنا في شينغولا لأجل تأدية صلاة الجمعة أمس بسبب بعد المسافة، حيث تنقل رئيس الوفد الحاج بوكاروم للبحث عن مسجد لكنه وجده بعيدا عن مقرّ إقامة الخضر، وتم اتخاذ القرار في نهاية المطاف بتأدية صلاة الجمعة في الفندق، بحضور أعضاء البعثة الجزائرية من إداريين، أعضاء الطاقم الفني وكذا غالبية اللاعبين، الذين ارتاحوا كثيرا لتأدية الصلاة في الفندق. بيطام إمام المنتخب الأولمبي وتولى الظهير الأيمن بيطام إمامة المجموعة في صلاة الجمعة، التي صلاها وفد الخضر على شكل صلاة الظهر، إذ لم تكن هناك خطبتي الجمعة. وبعد قضاء الصلاة توجه اللاعبون إلى غرفهم لتغيير ملابسهم، وهم الذين كانوا على موعد مع إجراء حصة تدريبية في الملعب الرئيسي، الذي يحتضن اللقاء وفي نفس موعد انطلاق المباراة في أجواء حماسية كبيرة. بلخثير لم يكف عن التفكير في البليدة لم يتوقف وسط ميدان المنتخب الوطني الأولمبي وإتحاد البليدة بلخثير عن التفكير في فريقه، الذي افتقده كثيرا ويتابع أخباره بفارغ الصبر عبر الموقع الرسمي للهدّاف، حيث يعاني الاتحاد في المراتب الأخيرة ويصارع من أجل البقاء في حظيرة الكبار. ويتمنى بلخثير أن يتمكن رفاقه من إنقاذ الفريق وتحقيق الهدف المنشود، بالبقاء في القسم الأول قبل أربع جولات من انتهاء الموسم. آيت جودي اجتمع بلاعبيه عشية اللقاء اجتمع المدرب الوطني عز الدين آيت جودي بلاعبيه عشية أمس في الفندق، وحفزهم كثيرا على تقديم أحسن ما لديهم لكي يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم، ويقدموا مباراة كبيرة لأجل تحقيق التأهل خلال مباراة اليوم أمام زامبيا. وحضر ذات الاجتماع أعضاء الطاقم الفني وأعضاء البعثة من رئيس الوفد الحاج بوكاروم، بوطاجين وبوتنون. بوكاروم حضر الاجتماع التقني تنقل رئيس الوفد الجزائري هنا في زامبيا الحاج بوكاروم عشية أمس إلى الملعب الرئيسي، لأجل حضور الاجتماع التقني الذي يخص المباراة، وحضره الحكام ومراقب اللقاء بالإضافة إلى بعض أعضاء من الاتحادية الزامبية وممثلين للمنتخب الزامبي. ويكون قد تم الاتفاق فيه حول البدلة التي سيدخل بها الخضر المباراة، وكذا كل ما يتعلق بالجانب الإداري لهذه المباراة الهامة والمصيرية بالنسبة لمنتخبنا الوطني لأقل من 23 سنة. آيت جودي حفز لاعبيه بفيديو لأجمل لقطات وأهداف المنتخب اجتمع الناخب الوطني عز الدين آيت جودي بلاعبيه عشية أمس، وبرمج حصة لمشاهدة شريط فيديو يتضمن أحسن اللقطات والأهداف والأداء الجماعي والمراوغات الفردية التي قام بها اللاعبون في مختلف المباريات السابقة، سواء الودية أو في إطار التصفيات. وذلك حتى يستعيد اللاعبون نغمة الانتصارات ويدخلوا مواجهة اليوم بنفس العزيمة والإرادة لتحقيق نتيجة ايجابية، قصد العودة إلى الديار بالتأهل لدور المجموعات، ومنه مواصلة المسار بخطى ثابتة في التصفيات. الزامبيون أقاموا في كيتوي فضلت التشكيلة الزامبية بقيادة المدرب مازيسكا الإقامة في مدينة كيتوي عوض التربص في مدينة شينڤولا، التي ستجرى فيها مواجهة اليوم، كما أن التشكيلة الزامبية تقوم دائما برحلة 100 كيلومتر ذهابا وإيابا للتدرب في ملعب نشانڤا ستادويم الذي سيكون مسرحا لمباراة اليوم. إلا أن بعض الأخبار التي وصلتنا مؤخرا، مفادها أن معنويات العناصر الزامبية مرتفعة بعد أن ضمن المدرب مازسيكا أربعة لاعبين ينشطون في المنتخب الأول، للمشاركة في مواجهة اليوم منهم تيمبو، مبولا وروجي كولا. أرضية الملعب في حالة كارثية كانت الحصة التدريبية ليوم أمس والأخيرة قبل لقاء زامبيا – الجزائر فرصة للاعبين من أجل التعرّف على الأجواء التي ستحيط بمباراتهم اليوم، وخاصة التدرّب فوق أرضية الميدان التي سيلعبون فوقها. وقد كانت خيبة زملاء المدافع قشي كبيرة حين دخولهم أرضية الميدان في حدود الساعة الثالثة عصرا، حيث وجدوها محدودبة جدّا وبها عدّة برك مائية، وقد لاحظنا أنهم وجدوا صعوبات جمّة للتحكم جيّدا في الكرة التي كانت تأخذ مسارا مختلفا في كلّ كرات عرضية طويلة، ورغم كل هذا فإن اللاعبين، وإن كانت خيبتهم كبيرة عند مشاهدتهم أرضية الميدان، فإنهم لم يجعلوا من هذا الأمر قصة طويلة، حيث يدركون جيّدا أن المنافس هو المطالب بصنع اللعب اليوم وليس هم، خاصة بعد تفوّقهم بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب. ------------------------------------------------------------ شعلالي: "الأرضية ليست جيّدة وعلينا أن نبقى مركّزين حول اللقاء" تدرّبتم اليوم فوق أرضية الميدان التي ستحتضن اللقاء، فكيف وجدتموها (الحوار أجري أمس)؟ حالة أرضية الميدان تقلقني حيث أنها محدودبة كثيرا والكرة تذهب إلى أيّ مكان في بعض المرّات حين قذقها، إضافة إلى ذلك فإن الأرضية بها برك مائية كثيرة، وبصراحة الأرضية ليست في حالة جيدة. هل سيشكّل هذا الأمر عائقا لكم يوم اللقاء؟ لا، أبدا. نحن لم نجعل من الأمر كارثة كبيرة، حيث نعلم أنه ليس لدينا حلّ آخر وسنلعب فوق الأرضية نفسه نحن ومنافسنا. لا أعتقد أن مشكل أرضية الميدان سيحدّد النتيجة النهائية للمباراة، حيث من الواجب أن نكون متضامنين فيما بيننا نحن اللاعبين ومركزين كثيرا، حيث علينا أن لا نعي اهتماما بالغا بأرضية الميدان، وإلا فإننا قد نفقد تركيزنا تماما. هناك الطقس أيضا الذي يختلف كثيرا عما وجدتموه في فترة تربصكم في "جوهانسبورغ"، فكيف ستتعاملون مع الأمر؟ صحيح أن الجو حارّ هنا في زامبيا إذا قارناه بإفريقيا في "جوهانسبورغ". نحن سنرى جيّدا ماذا يمكننا أن نفعل يوم اللقاء. لقد تكلّمت مع زملائي أمس، وقد أكدوا لي جميعهم أنهم متعوّدون على اللعب في مثل هذه الظروف المناخية في الجزائر، وهذا عامل مهمّ جدا. عدا كلّ هذا، كيف هي معنوياتكم قبل 24 ساعة عن موعد اللقاء؟ مثلما ترون فإن الأجواء رائعة داخل المنتخب، حيث أننا نحضّر بكل جدية والجميع يعرف المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويعرف أيضا صعوبة المهمة. لقد تكلّمنا كثيرا فيما بيننا، وصدّقوني أن الجميع متحمّس لكسب تأشيرة التأهل. كيف ترون اللقاء؟ أنا متفائل وأعلم أن المباراة لن تكون سهلة لأننا سنواجه فريقا يبحث بأيّ طريقة عن التأهّل وتدارك هزيمته أمامنا في الذهاب، خاصة أنه سيلعب أمام جمهوره وفوق ميدانه، ولكن هذا الأمر لا يخيفنا لأننا نعرف حقيقة مستوانا، والأكيد أننا سنحارب نحن أيضا من أجل التأهّل. ماذا يمكنك أن تقول في النهاية؟ من الواضح أنه يجب ألا نتلقّ أهدافا ويجب أن نبقى متماسكين في الخلف ومركزين إلى آخر دقيقة في اللقاء الذي سيلعب حول جزئيات بسيطة، ولو نتمكن من الصمود، من الواضح أننا سنتأهّل إن شاء الله.