لم تكن نتائج المباريات المتأخرة التي جرت مساء السبت الماضي وخصوصا مباراتي وفاق سطيف أمام جمعية الخروب بملعب الثامن ماي والمباراة التي احتضنها ملعب بولوغين في العاصمة بين مولودية الجزائر ووداد تلمسان في مصلحة تشكيلة مولودية العلمة، حيث كان أنصار "البابية" يتمنون أن ينتهي اللقاء الأول بفوز الفريق المحلي واللقاء الثاني بالتعادل، لكن هذه الأمنيات لم تتحقق على أرض الواقع وهو ما جعل وضعية "البابية" هذه المرة معقدة جدا لتحقيق البقاء مع نهاية الموسم. الخروب عادت بنقطة ثمينة من سطيف وكان المستفيد الأكبر في المباريات الأخيرة جمعية الخروب التي استطاعت أن تعود إلى ديارها بنقطة ثمينة حققتها أمام منافس قوي ويضم في صفوفه لاعبين بارزين، وهو ما سمح لها بالارتقاء في سلم الترتيب بمركزين فوق أربعة فرق بقاؤها بات صعبا للغاية وهي وداد تلمسان ومولودية العلمة وإتحاد البليدة وأهلي البرج، حيث كان الجميع في العلمة يتمنون فوز الجار الوفاق خاصة بعد التطمينات التي أطلقتها إدارة "الكحلة" في وقت سابق لكن في أرضية الميدان كانت الأمور مغايرة ونجح الزوار بعشرة لاعبين فقط في تفادي الهزيمة أمام الآلة السطايفية. "البابية" تتدحرج من جديد في سلم الترتيب وكانت مولودية الجزائر هي الأخرى مستفيدة من المباريات الأخيرة بعد فوزها بميدانها وأمام جماهيرها على حساب وداد تلمسان وهو ما سمح لها بتدعيم رصيدها بثلاث نقاط ثمينة سمحت لها بالارتقاء في سلم الترتيب، وبالتالي فإن تشكيلة "البابية" تدحرجت في سلم الترتيب بمرتبتين وباتت المهدد الثالث بالسقوط برصيد 28 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن صاحبي المؤخرة إتحاد البليدة وأهلي البرج. الحل هو الفوز في اللقاءات الأربعة المتبقية ويبقى الحل الوحيد بالنسبة للعلمة إذا أرادت ضمان البقاء مع نهاية الموسم العمل بجميع الطرق من أجل الفوز في اللقاءات الأربعة المتبقية أمام كل من مولودية سعيدة وإتحاد البليدة وشبيبة القبائل وإتحاد الحراش دون انتظار ما تحققه الفرق الأخرى المهددة، حيث باتت الوضعية الجديدة تتطلب من تشكيلة "البابية" الاعتماد على نفسها بالدرجة الأولى دون الاعتماد على الآخرين، والدليل على هذا أنه لم يكن يتوقع أي شخص أن تنجح الخروب في تفادي الهزيمة بملعب الثامن ماي أمام منافس معظم عناصره تقمصت الألوان الوطنية. التشكيلة بإمكانها تحقيق الهدف بشرط التضحية وما يجب تأكيده أنّ التشكيلة الحالية بإمكانها تدعيم الرصيد ب 12 نقطة في اللقاءات الأربعة المتبقية لأنها تملك لاعبين أصحاب خبرة إضافة إلى الإمكانات المالية المتمثلة في التحفيزات التي ستخصصها الإدارة على شكل منح من أجل تحقيق الفوز في اللقاءات القادمة للوصول إلى أربعين نقطة التي تكون كفيلة بتحقيق البقاء، لكن لتحقيق ذلك فإنّ التضحية مطلوبة من جميع اللاعبين وأن يضعوا في اعتبارهم أنّ تحقيق البقاء ممكن بشرط أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه. العلمة لا تلوم إلا نفسها بسبب نتائجها داخل الديار والنقطة التي يجب على جميع أنصار "البابية" الإيمان بها كثيرا هي أنّ اللوم مرفوض نحو بقية الفرق الأخرى التي يتهمونها بالتساهل مع الفرق المهددة في المباريات التي تلعب بميادينها، وهذا لسبب بسيط وهو أنّ "البابية" ضيعت في ميدانها منذ انطلاقة مرحلة العودة الكثير من النقاط بعد أن تعادلت أمام شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة وانهزمت أمام جمعية الشلف وشبيبة بجاية، وهو ما جعلها تضيع 10 نقاط في ملعبها كانت كفيلة بضمان البقاء منذ جولات عديدة لكن التساهل أوصل العلمة إلى هذه الوضعية الصعبة. اللاعبون يؤكدون أنهم سينقذون الفريق ومن جانبهم فإن أغلب لاعبي التشكيلة عند معرفة آرائهم حول ما أسفرت عنه المباريات المتأخرة أجمعوا على أنهم قادرون على إنقاذ "البابية" من شبح السقوط، وأضافوا أنّ تركيزهم حاليا منصب على الطريقة التي تسمح لهم الفوز في اللقاء القادم أمام الضيفة مولودية سعيدة من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثم مباشرة الاستعداد للقاء الهام المنتظر أمام إتحاد البليدة بملعب حجوط. جميع الفرق مطالبة التحلي بالنزاهة وما يتمناه أنصار "البابية" أن تُلعب اللقاءات المتبقية من البطولة في ظل نزاهة من طرف جميع الفرق دون استثناء وأن يُترك الميدان يفصل في تحديد هوية الفرق الثلاثة المعنية بالسقوط إلى الدرجة الثانية، حيث الخوف كله أن تتم تحالفات بين فرق ضمنت البقاء وأخرى لازالت لم تحققه ضد أخرى للمساهمة في تحديد الساقطين، حيث بات على الإدارة بقيادة الرئيس بوذن أن تحسب ألف حساب لمثل هذه الأمور التي تؤثر سلبا على مستقبل فريقه. ---------------------------- التشكيلة تباشر استعداداتها اليوم لمباراة سعيدة تباشر تشكيلة مولودية العلمة بداية من الساعة الخامسة من مساء اليوم استعداداتها الخاصة باللقاء القادم الهام أمام مولودية سعيدة، وهذا بعد أن حدد المدرب الجديد لشڤر منصف هذا التاريخ لاستئناف التدريبات بعد الراحة التي منحها لجميع اللاعبين بعد المباراة التطبيقية التي برمجها يوم الجمعة الماضي، حيث سيحاول الطاقم الفني الفصل في التشكيلة والخطة التكتيكية اللتين سيعتمد عليهما في مباراة السبت القادم التي تعد فرصة حقيقية للتنفس قليلا وتحقيق ثاني انتصار منذ انطلاقة مرحلة العودة. لشڤر سيحدد التشكيلة الأساسية قريبا ومثلما قلنا فإن المدرب لشڤر سيستغل تدريبات هذا الأسبوع من أجل تحديد الأسماء التي سيعتمد عليها منذ البداية في لقاء مولودية سعيدة السبت القادم، وهذا بعد أن وقف على الإمكانات الحقيقية التي يتمتع بها البعض في المباراة التطبيقية المبرمجة في إحدى الحصص الأخيرة، وسيكون محتما عليه برمجة الكثير من التمارين الفنية الخاصة بالانسجام في اللعب الجماعي الهجومي لأنّ العلمة ستكون مطالبة بأن تعتمد على خطة هجومية بحتة من أجل الإبقاء على النقاط بميدانها. سيركز كثيرا على الجانب النفسي وأسر المدرب لشڤر لمقربين منه بأنه سيواصل استغلال تدريبات هذا الأسبوع للتركيز أكثر على الجانب النفسي للاعبيه من خلال رفع معنوياتهم أكثر وتوعيتهم بالمسؤولية التي تنتظرهم والتأكيد لهم على أنه بإمكانه تحقيق هدف البقاء من خلال العمل على حصد أكبر عدد من النقاط في المباريات المتبقية، حيث أنّ المشكل الأول الذي تعاني منه التشكيلة العلمية منذ بداية الموسم هو العقدة النفسية التي لازمت معظم اللاعبين رغم أنهم تلقوا مستحقاتهم في توقيتها المحدد. عودة حبايش ستعطي الاطمئنان أكثر في الدفاع وستعرف التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب لشڤر في اللقاء القادم أمام مولودية سعيدة عودة قلب الدفاع فيصل حبايش بعد غيابه في المباراتين الأخيرتين أمام كل من وفاق سطيف ووداد تلمسان بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في مباراة شبيبة بجاية داخل الديار، وقد سعد الجميع بعودة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية نظرا لدوره الكبير في الخط الدفاعي الذي عانى بعض الشيء من غيابه في اللقاءين الأخيرين. طيايبة سيسجل عودته بعد استنفاد العقوبة ومن جانبه فإنّ قلب الهجوم طيايبة محمد سيكون هو الآخر معنيا بمباراة مولودية سعيدة وسيكون بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية رفقة الهداف بولمدايس في الخط الأمامي، وهذا بعد استنفاده العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه بعد حصوله على الإنذار الثالث في مواجهة تلمسان، حيث سينتظر الجميع مردودا كبيرا من طيايبة ومساهمة في تحقيق الانتصار. محفوظي سيواصل اللعب كظهير أيسر وحسب ما قام به المدرب لشڤر في الحصص التدريبية الأخيرة فإنّ جميع المعطيات الميدانية تفيد بأنه سيواصل الاعتماد على المخضرم محفوظي في منصب ظهير أيسر وليس في منصبه الأصلي كظهير أيمن، وهذا لأنه قدّم مردودا جيدا في هذا المنصب بعد أن كان المدرب السابق عبد الكريم بيرة مدفوعا للبحث عن حلول للجهة اليسرى من الدفاع التي كانت أكبر نقطة سلبية عانت منها "البابية" منذ بداية الموسم. ختالة سيكون أساسيا بنسبة كبيرة وسيكون الحارس الشاب ختالة عنتر أساسيا بنسبة كبيرة في اللقاء القادم أمام مولودية سعيدة بعد أن أقحمه المدرب لشڤر في التشكيلة المثالية خلال المباراة التطبيقية بين اللاعبين، إضافة إلى أنه قدّم مردودا جديا في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان. وسيكون في كرسي الاحتياط المخضرم بوطريڤ نظرا لابتعاد الحارس الآخر صحراوي عن الميادين في الآونة الأخيرة بعد الإصابة التي تعرّض لها في مباراة شبيبة بجاية بعد اصطدامه العنيف مع قلب الهجوم نجونغ. ---------------------------- زيتون يعود اليوم إلى مدينة العلمة كشف خال اللاعب الشاب في صفوف "البابية" زيتون زكريا في اتصال هاتفي مع "الهداف" بأنّ المعني سيكون في مدينة العلمة اليوم بعد أن تمت إحالته في وقت سابق على المجلس التأديبي بعد أن رفض المشاركة في مباريات تشكيلة الأواسط، وأضاف أنّ اللاعب مطالب بتشريف عقده مع "البابية" من خلال العودة إلى الفريق والامتثال لجميع القرارات التي يتم اتخاذها في حقه سواء من الطاقم الفني أو الإداري. سيتحدث مع الإدارة لمعرفة وضعيته وحسب ما علمناه فإنّ اللاعب المعني عند وصوله إلى مدينة العلمة سيتوجه مباشرة نحو مقر الفريق للاستفسار من الإدارة عن العقوبات التي سيكون عرضة لها بعد رفضه اللعب مع تشكيلة الأواسط، وهذا بعد أن كان قد أكد لمقربيه أنه بإمكانه اللعب مع الأكابر دون أي إشكال بشرط أن يحصل على الفرصة مثل بقية زملائه على غرار قادري، سفاري، بودوخة وعمارة. اللاعب له عقد طويل ومطالب بالعمل أكثر وتجدر الإشارة إلى أنّ اللاعب الشاب زيتون أمضى مع بداية الموسم قادما من أواسط وفاق سطيف لمدة ثلاثة مواسم مقابل أجرة شهرية، وهو لاعب صاحب إمكانات محترمة وله القدرة على في وسط الميدان الدفاعي أو الهجومي لكنه يبقى في الوقت نفسه مطالبا بالصبر ومواصلة الاجتهاد أكثر في التدريبات لتطوير مستواه حتى يظفر بمكانة مع الأكابر. محفوظي: "سنلعب بكامل إمكاناتنا والبقاء سيكون لنا" أكد اللاعب عبد النور محفوظي في تصريح ل"الهداف" أنّ جميع اللاعبين يدركون جيدا ما ينتظرهم في اللقاءات المقبلة وأن كل لاعب في التعداد سيقوم بواجبه على أكمل وجه من أجل هدف واحد وهو تحقيق البقاء، وأضاف أنّ المجموعة لم تتأثر إطلاقا بما أسفرت عنه نتائج المباريات المتأخرة بعد نجاح الفرق التي تصارع في تحقيق نتائج إيجابية لأنه كما قال فريقه سيحقق البقاء بأرجل لاعبيه من خلال الفوز بأكبر عدد من المباريات المتبقية، وقال: "نحن من جانبنا كلاعبين سنلعب بكامل إمكاناتنا والبقاء سيكون حليفنا في النهاية".