لا زال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعتبر ليبيا هي البلد المنظم ل “الكان 2013” رغم تقدّم الجزائروجنوب إفريقيا بطلب لاحتضان هذه التظاهرة عوضا عن الجماهيرية التي تعيش ظروفا متردية للغاية، نتيجة الحرب الداخلية وتدخل القوات الأجنبية. وستعطي الهيئة الكروية الأولى في القارة فرصة جديدة لليبيا إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، وفي حالة ما إذا لم تهدأ الأوضاع الأمنية وبقيت متردّية، فإن خيار سحب الثقة منها لصالح بلد آخر سيكون أكيدا، ويتخذ بشكل أكيد في اجتماع “الكاف” خلال الموعد المذكور. أمين عام “الكاف” يعترف أن الاتحاد الإفريقي يبحث عن بلد بديل، لكن.. وبالرغم من تصريحات هشام العمراني الأمين العام ل “الكاف” لقناة ال “بي.بي.سي” البريطانية أن جميع البطولات التي وافقت ليبيا على استضافتها ليس فقط كأس الأمم الإفريقية، بل وأيضا كأس إفريقيا للمحليين، ودورة كرة القدم داخل القاعة باقية في ليبيا إلى إشعار آخر على حدّ تعبيره، إلا أنه لم يتردّد في التعبير عن قلق الهيئة الكروية الإفريقية الأولى بشأن مصير هذه البطولة، حيث قال: “نفكر في مصيرها ويشكّل هذا لنا أولوية”، قبل أن يضيف معترفا ببحث “الكاف” عن بلد بديل لهذه الدورة قائلا: “اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي تبحث عن بدائل في حال استمرّت الحال على ما هي عليه في ليبيا، ولقد اتفقنا على فترة زمنية (سبتمبر) سنحدّد على إثرها إذا ما كنا سنقوم بنقل البطولة إلى مكان آخر، لكن استطيع القول إن كأس الأمم الإفريقية عام 2013 ستقام في ليبيا“. فرصة الجزائر كبيرة إذا تنافست مع جنوب إفريقيا وستكون فرصة الجزائر كبيرة إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه في ليبيا إلى غاية 3 أشهر من الآن، حيث ستواجه جنوب إفريقيا التي ترشّحت (لا أنباء عن ترشّح دول أخرى)، وهنا سيكون المجال مفتوحا أمام “الكواليس” لكسب أصوات أعضاء المكتب التنفيذي ل “الكاف”، حيث يملك روراوة ثقلا على مستوى الهيئة القارية الأولى، وإضافة إلى هذا فإن الجزائر التي أكد هاني أبو ريدة أنها تقدّمت بطلب رسمي لتعويض ليبيا لم تنظم “الكان” سوى مرّة واحدة في تاريخها سنة 1990، وغابت أزيد من عشريتين عن استقبال أكبر التظاهرات، كما أن جنوب إفريقيا نظمت دورة 1996 بمناسبة عودتها إلى الساحة الإفريقية وحظيت بشرف إقامة “المونديال” على أرضها العام الماضي، كما لا تقل الجزائر – نقول هذا الكلام إذا ما ثبت فعلا تقدّمها بطلب رسمي مثلما قال هاني أبو ريدة – شأنا عن غينيا الإستوائية أحد أفقر بلدان القارة التي ستحتضن مناصفة مع الغابون الدورة المقبلة العام القادم. كرمالي يحلم بتنظيم الجزائر كأس إفريقيا كآخر أمنية وفاجأنا المدرب السابق للمنتخب الوطني وعميد المدربين الجزائريين عبد الحميد كرمالي بأمنية جميلة قال إنها من بين آخر ما يتمناه، حيث اتصل بنا مشيرا إلى أنه كاد يذرف الدموع عندما قرأ خبر احتمال احتضان الجزائر كأس إفريقيا 2013 عوضا عن ليبيا، مشيرا إلى أنه يتذكر دائما ولن ينسى كأس إفريقيا 1990 التي احتضنتها الجزائر وقاد فيها “الخضر” إلى التتويج باللقب، متمنيا أن تعيش الجزائر وخاصة الجيل الجديد صورا كتلك. وقال اللاعب السابق لمنتخب جبهة التحرير إن الجزائر التي غابت عن تنظيم التظاهرات الكبيرة ليست أقلّ شأنا من دول شمال إفريقيا التي تداولت في السنوات الأخيرة على احتضان “الكان”، معتبرا أن التأخر في المرافق لن يكون مشكلا مع تجند سلطات البلاد. فهل ستتحقق أمنية كرمالي؟