تتّجه أنظار جميع محبي وأنصار الحمراء والبيضاء أمسية اليوم إلى ملعب عابد حمداني أين ستجري الجمعية المحلية مباراة في غاية الأهمية ستحدد مصيرها في الدوري الأول المحترف، وذلك أمام فريق قوي وصعب الترويض ويتعلق الأمر بفريق شبيبة بجاية، وستكون تشكيلة أشبال... المدرب اليامين بوغرارة أمام اختبار حقيقي في مباراة سيكون شعار الخروبية فيها الفوز لا غير إن أرادوا البقاء في حظيرة النخبة، وأي تعثر سيجعل جمعية الخروب أول النازلين إلى القسم الثاني، وهو ما يدركه جيدا لاعبو الجمعية الذين سيعيش محبوها وأنصارها هذه الأمسية شدا عصبيا كبيرا بالنظر لأهمية النقاط الثلاث ووزنها في بقية الجولات الثلاث التي تنتظر الفريق بعد هذا اللقاء المصيري. المباراة مصيرية والفوز أكثر من ضروري وتعتبر مباراة الأمسية لأبناء الخروب مصيرية لبقية مشوار البطولة الذي لا زال يفصلنا عن نهايته 3 مباريات، ويعد التعثر اليوم لزملاء سباعي ممنوعا ويعني وضع رجل في القسم الثاني، وهو ما يؤكد أن الحل الوحيد أمام أشبال اليامين بوغرارة سيكون الفوز لا غير، لاسيما أن وضعية الجمعية تتطلب ذلك، ويبقى مصير الفريق بأيدي اللاعبين الذين أكدوا في العديد من المناسبات بأنهم على قدر المسؤولية وتمكنوا في الأوقات الحرجة من قلب الموازين لصالحهم، وكانت آخر مرة الأسبوع الماضي أمام سطيف بعدما عاد زملاء معنصر بتعادل أكثر من ثمين في مباراة كان الجميع ينتظرون خسارتهم فيها. بجاية “ما عندها ما تطمع“ لكن الحذر مطلوب وبالحديث عن منافس الجمعية اليوم وهو شبيبة بجاية يمكن القول أن هذا الفريق لن يأتي للخروب من أجل النزهة، بل من أجل محاولة العودة بنتيجة إيجابية، حيث سيحاول أن يضع الصعاب والعراقيل أمام الفريق الخروبي قصد إسقاطه بملعبه، وهو الأمر الذي يعيه جيدًا زملاء ابن بجاية بن خوجة، حيث أكدوا بدورهم أن بجاية “ما عندها ما تطمع“ ولن يسمحوا لهم بتهديم ما بنوه في لقاء سطيف وإسقاطهم بملعبهم، وأكدوا أنهم مستعدون للتضحية من أجل إبقاء النقاط الثلاث بملعبهم عابد حمداني، لكن الحذر يبقى مطلوبا في هذه الحالة تجنبا لأية مفاجأة غير سارة. الحالة النفسية تبعث للارتياح واللاعبون واعون بما ينتظرهم ومن خلال تتبعنا لتدريبات الحمراء الخروبية هذا الأسبوع وقفنا على الحالة النفسية الجيدة للاعبين، حيث رغم أهمية المباراة وكثرة الحديث عنها إلا أن اللاعبين تدربوا دون أي ضغط بعد العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب بوغرارة، ولا حديث بين اللاعبين إلا عن الفوز بمباراة الظهيرة التي تسمح لهم بقطع خطوة عملاقة في ضمان البقاء في حظيرة النخبة، وأجمع أشبال بوغرارة أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الانتصار وإبقاء نقاط المواجهة بالخروب. مباراة الموسم... القلب الحار و“الصباط“ مطلوبون لتحقيق الانتصار وتدرك أسرة جمعية الخروب أن مباراة اليوم هي مباراة الموسم بالنسبة لفريقهم وأن منافسهم اليوم سيأتي محفزا من كل النواحي سواء لتحقيق هدفه أو هدف الفرق التي حفزته، ويرى محبو الجمعية أن مباراة اليوم مباراة التحدي بالنسبة للاعبين حيث أصر بوغرارة على اللعب الرجولي والقلب الحار و“الصباط“ وهي عوامل كفيلة بتخطي هذا المنعرج الحاسم والصعب أمام فريق قوي يفوق الجمعية خبرة. الضغط والهجوم ثم الهجوم من البداية وسيلعب المسؤول الأول عن العارضة الفنية لجمعية الخروب اليامين بوغرارة مباراة اليوم بخطة هجومية محضة، وهو الذي جهّز لاعبيه من كل النواحي ويبقى أحسن سيناريو لهذه المواجهة هو الضغط منذ البداية والتسجيل المبكر حتى أنه من المحتمل أن تكون الفاصل في هذه المواجهة الهامة هي كرة ثابتة، وهو الأمر الذي اعتمد عليه كثيرًا المدرب بوغرارة في آخر حصصه التدريبية. نايت يحيى مصاب، وعرعار وبلقرع معاقبان ومن جهة أخرى ستعرف مواجهة الأمسية غيابات نوعية وفي مقدمتها متوسط الميدان نايت يحيى الذي لا زال يعاني من إصابة، كما ستعرف المباراة غياب المدافع المحوري عرعار بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه إضافة إلى المهاجم بلقرع المعاقب بدوره، وهي غيابات ستؤثر في مردود التشكيلة نظرًا لوزن هذا الثلاثي فيها، في حين ستعرف المواجهة عودة سي حاج بعد شفاءه من الإصابة. مشاركة معنصر ضئيلة جدًا وغيابه سيكون له تأثير إضافة إلى الثلاثي المذكور وتبعا إلى ما أشرنا إليه أمس ستعرف المواجهة المصيرية للخروبية اليوم غياب عنصر بارز في صفوفها، ويتعلق الأمر بالشاب معنصر هشام الذي يعاني من المرض بسبب آلام داخلية على مستوى البطن، حيث تعد مشاركته ضئيلة اليوم وهو الذي غاب عن الحصة التدريبية الأخيرة بعدما أحس بتعب شديد، ورغم الآمال التي علقت على تجهيزه لهذه المواجهة إلا أن المعني أكد رفقة الطبيب أنه لا يستطيع اللعب، وهو الغياب الذي سيكون له إن تأكد تأثير نظرا لوزن اللاعب في التشكيلة، وقد أخلط هذا الغياب حسابات بوغرارة الذي كان يعوّل عليه كثيرا. عودة مصفار تعزز خط الهجوم ولحسن حظ تشكيلة بوغرارة أن مصفار سيكون حاضرًا في هذه المواجهة بعد عودته من المنتخب الأولمبي، حيث سيعوّض الغياب المؤثر لمعنصر وكذا نايت يحيى وبلقرع في الهجوم، رغم أنه سيكون معزولا بسبب هذه الغيابات خاصة أنه يلعب جيدًا بجانب معنصر، ورغم ذلك فالآمال تبقى معلقة عليه لهز شباك البجاوية وتعزيز خط الهجوم الذي سيكون به رفقة بوسفيان المرشح الأول لخلافة معنصر في حال غيابه بسبب المرض. مفاتيح الفوز لدى بوغرارة رغم الغيابات ورغم الغيابات المسجلة في التشكيلة الخروبية والمؤثّرة نظرا للوزن الذي يشكله كل واحد منهم، إلا أن المعطيات توحي أن بوغرارة ستكون له كلمة وخيارات، حيث وضع جميع لاعبيه في الصورة وأنهم جميعا معنيون بالفوز بمباراة اليوم وطالبهم بالاستعداد ذهنيا ونفسيا، لأن الأمر يتعلّق بمصير مدينة ككل، وحيث تعب الرجال من أجل إيصال الفريق إلى هذا المستوى، وهي الرسالة التي فهمها جيدا خلافي وزملاءه الذين عزموا أن يفوزوا بالمباراة وبكل الطرق، لأنهم يدركون أن التعثّر سيكتب لهم شهادة وفاتهم بملعبهم. الحمر سيغزون حمداني ويقدّمون الدعم اللازم ولا يختلف اثنان في أن مباراة الجمعية أمسية اليوم أمام شبيبة بجاية هي مواجهة حياة أو موت، وهو ما جعل اللاعب رقم 12 يؤكّد وقوفه بجانب فريقه وهم الذين أكدوا عزمهم على التنقل بقوة اليوم وغزوا مدرجات حمداني، وهو ما سيزيد من معنويات بوغرارة وأشباله، وطالب اللاعبون والطاقم الفني للجمعية بضرورة التنقل بقوة وتقديم الدعم اللازم منذ صافرة البداية حتى النهاية وعدم الضغط عليهم، وسيكون الفوز أحسن هدية تقدم لهم. الأواسط على الواحدة والنصف بدورهم سيكون أواسط الجمعية بقيادة مدربهم الجديد ترعي رشيد الذي أعاد الروح لأواسط النادي على موعد هام مع شبيبة بجاية التي فرض عليها زملاء القائد فرجيوي تعادلا سلبيا في الذهاب، ويعوّل مناوي ورفقاءه الفوز بهذه المواجهة وتعزيز مركزهم في البطولة.