نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 12 فبراير 2017 11:34 اهتز حي 5 جويلية وسط مدينة باتنة، الجمعة،على وقع جريمة شنعاء ارتكبها زوج في الأربعينيات من العمر في حق زوجته البالغة من العمر 30 سنة وأم ولديه. وكان الجاني وهو شرطي سابق، فُصل قبل سنوات من عمله لأسباب صحية ونفسية، حيث وجه لزوجته ضربة واحدة بآلة حادة عبارة عن سكين مطبخ، غرزها على مستوى الرقبة، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل المسكن متأثرة بالنزيف الحاد، فيما لاذ بالفرار عبر سيارته في اتجاه مجهول. وكان حي 5 جويلية شهد ليلة الجمعة أجواء كئيبة عقب اكتشاف جثة المرأة التي تركت طفلين، أحدهما رضيع ولد منذ أسبوعين فقط، والثاني مازال دون سن الدراسة. وأصيب والد الزوجة الضحية وأخوتها، بحالة صدمة عقب تلقيهم أنباء عن وقوع الجريمة، ثم عند قدومهم إلى مسرحها عندما شاهدوا جثة الضحية، وسط تعزيزات أمنية مشددة من طرف مصالح الشرطة. وقامت مصالح الأمن بأمر من وكيل الجمهورية بفتح تحقيق جنائي استعانت فيه بفرقة من الشرطة العلمية التي صورت الجثة، قبل نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن فليس الجامعي بباتنة. وباشرت مصالح الأمن عمليات بحث واسعة لتوقيف الفاعل انطلاقا من نوعية ولون سيارته ليتم توقيفه في الساعات الأولى من صباح السبت. وخلافا لما تم ترويجه عن أسباب ودوافع الجريمة طيلة ليلة السبت ونهار السبت، أكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات والتحريات المفتوحة مع الجاني وحدها ما سيكشف طبيعتها، غير أنها لم تستبعد أن تكون بسبب خلافات عائلية قديمة مستمرة منذ فترة بين الزوجين، يجري التأكد منها وكانت سببا في هذه النهاية المأساوية غير المتوقعة.