لفظت سيدة في العقد الرابع من العمر، أنفاسها الأخيرة بالقرب من الفرع البلدي، بحي بوحمرة بعنابة، ليلة الثلاثاء، متأثرة بالجروح البليغة التي ألحقت بها في الرأس، بعدما هشم عشيقها، رأسها بمطرقة، ووجّه لها قرابة 20 ضربة كانت كافية لوضع حد لحياتها بعد خلافات حادة نشبت بينهما. وقالت مصادر "الشروق"، إن الضحية ما تزال جثتها تقبع في مصلحة الحفظ بمستشفى ابن رشد الجامعي، حيث لم يتم التعرف على اسمها الحقيقي، وكل المعلومات المتوفرة بشأنها أنها كانت تعمل مساعدة تربوية وهي من خارج المنطقة، لقيت حتفها على يد عشيقها وهو كهل متزوج وأب لأربعة أطفال، كان ليلة الثلاثاء، تحت تأثير الخمور، لما نشب بينهما خلاف حاد بشأن اكتشاف الضحية، أنه على علاقة بامرأة ثالثة غير زوجته. ولما أرادت أن تستفسر منه بشأن هذه العلاقة الجديدة عن طريق الهاتف، طلب منها الحضور في منتصف الليل للحديث وجها لوجه، وهناك تطور الخصام بينهما وتحول إلى عراك شديد، أفقد الجاني صوابه فهوى على رأسها بضربات مطرقة كانت كافية لترديها قتيلة، وتعمل مصالح الأمن الخارجي ببوحمرة على تحديد هوية الضحية وفك لغز هذه الجريمة النكراء التي وقعت في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والتي اكتشف أمرها السكان القاطنون بالحي السالف الذكر. الجاني بعد ارتكابه جريمته الشنعاء، فرّ هاربا تاركا الضحية تنزف دما، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان. وقام الجيران بإخطار عناصر الحماية المدنية الذين حضرت عناصرها فورا لعين المكان رفقة عناصر من الشرطة العلمية التي طوقت المكان، وعثر أعوانها على أداة الجريمة التي وجدت ملقاة بالقرب من مدخل العمارة المحاذية للفرع البلدي، وبعدها باشرت حملة تمشيطية، للبحث عن مرتكب جريمة القتل ليتم توقيفه فجر أمس، وتحويله نحو مقر الأمن للتحقيق وبعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية تم تحويل جثة الضحية، من قبل مصالح الحماية المدنية، نحو مصلحة حفظ الجثث في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة ومن ثم تحديد هويتها وتسليمها لذويها.